الجمعة , سبتمبر 20 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / قال إنه لن يتراجع عن الاعتذار:
ماكرون: “علينا فتح صفحة جديدة”

قال إنه لن يتراجع عن الاعتذار:
ماكرون: “علينا فتح صفحة جديدة”

صرح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس أنه على الجزائر وفرنسا فتح صفحة جديدة من العلاقات تكون متينة وواعدة، قصد بناء مستقبل مشترك يخدم الطرفين، مشيرا إلى أن حفاوة الاستقبال التي حظي بها من طرف الجزائريين تدل على ذلك.
وأوضح الرئيس الفرنسي في تصريح صحفي بمكتبة العالم الثالث على هامش الزيارة التي قادته إلى شارع العربي بن مهيدي بوسط العاصمة، أنه لم ينس ولن يتراجع عن تصريحاته التي أدلى بها كمرشح للرئاسيات والمتعلقة بالذاكرة واعتراف فرنسا بجرائم الاستعمار في الجزائر.
كما أفاد أن زيارته إلى الجزائر، جاءت لفتح صفحة جديدة مستقبلية، خاصة مع الجيل الجديد الذي يجب أن يغيّر نظرته اتجاه فرنسا.
وقال ماكرون ان هدفه هو الوصول الى بناء علاقات جزائرية فرنسية متينة وواعدة ستكون لبناء مستقبل مشترك يخدم الطرفين، حيث أكد على عمق وكثافة العلاقات بين فرنسا والجزائر المرجحة للتطور بشكل أكبر، كما اوضيح أن فرنسا “تأمل في مرافقة الجزائر في رؤيتها الإستراتيجية للتنمية”.
وقد أبدى الرئيس الفرنسي، تفاؤله من الاستقبال الذي حظي به من قبل الجزائريين، مؤكدا انه دليل على تغيير نظرة الجيل الجديد إلى فرنسا.
للاشارة فقد حضي ماكرون باستقبال جماهيري كبير بالعاصمة، حيث إستقبله الجزائريون بهتافات وعبارات تحيا الجزائر، فيما قال آخر ” لسنا أعداءا بل نحن شعب واحد، ونسعد بإستضافتكم بالجزائر”.
وقد وصفت باريس زيارة الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون إلى الجزائر ب “الهامة”، سيما و أنها تأتي عشية اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى بباريس.
و تعد هذه الزيارة الثانية للرئيس ماكرون إلى الجزائر في ظرف سنة بعد تلك التي أجراها في فيفري المنصرم بصفته مترشحا للرئاسيات الفرنسية، و التي وصف خلالها الاستعمار بجريمة ضد الإنسانية.
وأشار قصر الاليزي إلى أن هذه الزيارة “ستتبع لاحقا بزيارة دولة تتطلب تحضيرا لكن دون تحديد تاريخ و ذلك بالنظر للمكانة الهامة التي تحظى بها الجزائر”.
و تمت الإضافة أن “الجزائر تحتل مكانة هامة بصفتها جسر في المتوسط و إفريقيا. و تعد بلدا مجاورا هاما نأمل في تعزيز علاقاتنا معه بالنظر لمكانتها الاستثنائية” مع الإشارة إلى أن الرئيس ماكرون “أراد القيام بهذه الزيارة بسرعة للتأكيد على أهمية هذا البلد”.
وكان ايمانويل ماكرون قد أوضح في فيفري المنصرم أن الشراكة الفرنسية-الجزائرية “لا يمكن أن تتحقق إلا بشرط: أن تقوم على حلول مشتركة و عمليات تعاون ميدانية حول مشاريع ملموسة”، معتبرا أن “الوقت قد حان اليوم لإدراج تاريخنا في إطار عقد جماعي جديد”.
و أوضح قصر الاليزي أنه علاوة على البعد الاقتصادي الذي سيتم التطرق إليه خلال هذه الزيارة سيتضمن جدول الأعمال ملفات مسار السلام في مالي و تأمين منطقة الساحل، مشيرا إلى أن التعاون بين فرنسا و الجزائر يجب أن “يشهد تقدما أهم”.
كما تم التأكيد أن “الجزائر تملك تجربة في مجال مكافحة الارهاب، سيما فيما يخص فروع الإرهاب و مكافحة الراديكالية التي تهم فرنسا”، مع إبراز “نوعية الشراكة في هذا المجال”.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super