تبينت رؤية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي لا يريد أن يرتبط بماض ليس من جيله ،وكشف ماكرون انه يريد بناء علاقة بالجزائر تنظر الى المستقبل وتقترب أكثر بالتعاون الاقتصادي بعيدا عن ألام الماضي
شرع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس في زيارة الى الجزائر،هي الاولى من نوعها بصفته رئيسا للجمهورية ،حيث يزورها كصديق رافض أن يكون رهين الماضي المؤلم بين باريس وإحدى أكبر مستعمراتها في العالم. .
وكان في استقبال الرئيس الفرنسي رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، نيابة عن الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة،اضافة الى الوزير الاول أحمد أويحي ووزير الخارجية عبد القادر مساهل ونائب وزير الدفاع قايد صالح..
واتبع ماكرون دأب كل رؤساء فرنسا السابقين، بزيارة الجزائر في العام الأول من فتراتهم الرئاسية لبحث العلاقات بين البلدين التي كثيرا ، ما تطفو الى سطحها الماضي المؤلم بين الطرفين المتعلق بالاستعمار وحرب التحرير الجزائرية.
وكشف الرئيس الفرنسي في مقابلة ليوميتين وطنيتين عشية مجيئه “أني هنا في الجزائر بصفتي صديقا وشريكا يرغب في بناء وتعزيز الروابط بين البلدين خلال السنوات المقبلة، من أجل إثمار هذه العلاقات ”
ويريد ماكرون طي صفحة الماضي مع الجزائر، مبنية على القطيعة مع الأم الاستعمار والنظر الى المستقبل الذي يجمع الطرفين في ظل ظروف عالمية تفرض سياسة التكتلات الاقتصادية.
وقال ماكرون معلقا على مستقبل فرنسا مع الجزائر أن “العلاقات الجديدة التي أود بناءها مع الجزائر وأقترحها على الطرف الجزائري هي علاقة شراكة الند للند مبنية على أساس الصراحة والمعاملة بالمثل والطموح “.
واتضح من خطابات ماكرون المتواترة مند قمة ابوجا أنه تحمل في طياتها تفكير رئيس من الجيل الجديد الذي يراهن على التنمية الاقتصادية في المقام الأول ومحاولة التعايش بعيدا عن الأم الماضي،اد خاطب الرأي العام في الجزائر قائلا “أعرف التاريخ ولكنني لست رهينة لماضي “.
و يجتمع ماكرون بمسؤولين في الجزائرعلى أعلى مستوى،ويعد الملف الأمني أهم محاور المحادثات بين الطرفين، إذ تعول فرنسا على دور أكبر للجزائر في احتواء الاضطرابات في مالي وليبيا والتعامل والتصدي لمخاطر توسع انتشار الجماعات المسلحة في منطقة الساحل وليبيا ومشكل المهاجرين الغير شرعيين من جنوب الصحراء.
كما يبحث الطرفان مشاريع الشراكة الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وفرنسا وسبل تطويرها، في وقت تسعى فيه باريس إلى احتواء السوق الجزائرية،بعدما صارت الصين اكبر تهديد لها في المنطقة،في حين ترغب الجزائر في إيجاد حلول ،لافتكاك مشاريع منتجة للتخفيف من ازمة الشح النفطي التي ألمت بها مند 2014
ويعطي الطرف الجزائري للتاريخ برمزيته مجالا واسعا في علاقته بالجانب الفرنسي،وترتفع أصوات مدوية مطالبة باعتراف الفرنسيين بجرائمهم في الجزائر .
ثم الاعتذار رسميا وتعويض الجزائريين عنها.
وتعد تصريحات ماكرون بشأن الماضي الاستعماري في الجزائر،أكثر صدقا من مواقف رؤساء سابقين مثل نيكولا ساركوزي، على الرغم من أنها لا تستجيب لمطلب الاعتذار والتعويض .
ق. و
الرئيسية / الحدث / من منطلق "نحن أبناء اليوم":
ماكرون في الجزائر من أجل بناء مستقبل ليس رهينا بالماضي
ماكرون في الجزائر من أجل بناء مستقبل ليس رهينا بالماضي
من منطلق "نحن أبناء اليوم":
الوسومmain_post