دعا نواب في الجمعية الفرنسية (مجلس النواب)، الرئيس إيمانويل ماكرون، لنشر بيانات وخرائط المناطق التي تتواجد بها النفايات الناتجة عن التجارب النووية التي أجرتها فرنسا، خلال ستينيات القرن الماضي في الصحراء الجزائرية.
وجاء في رسالة النواب التي تم تداولت مضمونها مواقع إعلامية أنه “الآن لديك الفرصة لدفع إجراءات ملموسة لصالح المدنيين والبيئة التي لا تزال تتأثر بالنفايات النووية التي دفنتها فرنسا في رمال الصحراء”. وتشير العريضة إلى أن “النواب يرفضون أن يتواصل الماضي النووي الفرنسي بالتأثير على البيئة ويولد مخاطر صحية وإنسانية، بسبب تعتيم السياسيين وصمتهم”.
وتؤكد الجزائر عزمها على مواصلة “القضاء التام على أسلحة الدمار الشامل”، وقال وزير الشؤون الخارجية, صبري بوقدوم, خلال مشاركته في الاجتماع الذي جرى عبر تقنية التواصل عن بعد والذي خصص للذكرى الـ 25 لمعاهدة “بليندابا” التي تهدف إلى خلق منطقة خالية من الأسلحة النووية بإفريقيا أن” الجزائر”قد عانت من التجارب النووية التي قام بها الاستعمار على أراضيها خلفت هذه التجارب عدة وفيات وأضرار لدى الآلاف من الجزائريين علاوة على أثارها على البيئة”، مشيرا إلى أنه “يجب معالجة المسائل المتعلقة بالتعويض بطريقة أكثر جدية”.
ومن جانبه، دعا مدير مرصد التسليح في فرنسا، باتريس بوفري، في وقت سابق إلى “استرجاع” و”معالجة في فرنسا” النفايات المشعة الناتجة عن التجارب النووية التي قامت بها القوة الاستعمارية السابقة بالجنوب الجزائري في ستينيات القرن الماضي.
وفي حديث نشر في يومية ليبيراسيون الفرنسية، أكد بوفري أنه يجب الشروع في مهمة تطهير المواقع المتلوثة وجمع البقايا وتخصيص الوسائل لذلك مع استرجاع النفايات النووية من الصحراء نحو فرنسا وتطهير المواقع التي شهدت هذه التجارب”.
وأوضح المتحدث صاحب كتاب “تحت الرمل، الاشعاعات، نفايات التجارب النووية الفرنسية في الجزائر” مناصفة مع جون-ماري كولين أن “جميع المعلومات لم تنشر حول النفايات النووية. فالأمر لا يتعلق بمشكل تقني بل بمشكل إرادة سياسية”، كما أوصى المتدخل بـ”تنقل فرق متخصصة إلى عين المكان والشروع في هذا التطهير”.
ق. و
الرئيسية / الحدث / في رسالة لنواب فرنسيين:
ماكرون مُطالب بكشف خرائط النفايات النووية في صحراء الجزائر
ماكرون مُطالب بكشف خرائط النفايات النووية في صحراء الجزائر
في رسالة لنواب فرنسيين:
الوسومmain_post