الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / سيعرض الفكرة خلال نزوله بالجزائر:
ماكرون يبحث عن دعم لاستراتيجيته العسكرية بالساحل

سيعرض الفكرة خلال نزوله بالجزائر:
ماكرون يبحث عن دعم لاستراتيجيته العسكرية بالساحل

• دبلوماسي فرنسي لـ “رويترز : “
الجزائر تريد أن يبتعد الجيش الفرنسي عن حدودها الجنوبية”
تشكل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر، اليوم، ولقاء كبار المسؤولين في الدولة على رأسهم الرئيس بوتفليقة فرصة لمناقشة بعض القضايا التي تهم البلدين خاصة في المجالات الأمنية التي تبقى المواقف متضاربة بخصوصها بين الحكومتين.
لن يناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس بوتفليقة الملفات الاقتصادية وقضايا التعاون في المجال الاقتصادي فقط، وهي أبرز ما يهم الحكومة الفرنسية في علاقاتها مع الجزائر، وإنما سيكون على الطاولة موضوع جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي حيث يبحث الرئيس إيمانويل ماكرون على تطبيق استراتيجية فرنسية جديدة وخطة عسكرية بخصوص محاربة الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل الإفريقي في مالي والنيجر وبوركينافاسو ونيجيريا تقوم على تكوين جيش إفريقي ” مجموعة الـ 5 ” تتولى فرنسا من الخلف تكوينه ودعمه لوجيستيكيا في حين أن التمويل يأتي من دول كألمانيا والإتحاد الأوروبي والمملكة السعودية ووفقا لشبكة ” بلومبيرغ ” الأميركية، التي نقلت حسب مصدر فرنسي ” وجود تنسيق واضح بين المملكة السعودية وفرنسا مع دول غرب إفريقيا، وذلك في إطار الجهود العالمية لمكافحة التطرف والإرهاب في إفريقيا “، وأشار المصدر الخاص بالشبكة الأميركية، إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية، خلال نوفمبر الماضي، تضمنت ” تنسيقا واضحا مع الرياض لمشاركة باريس والاتحاد الأوروبي في الدعم المالي والاستراتيجي للقوة الإقليمية لدول الساحل التي تهدف لمحاربة الإرهاب والعناصر المتطرفة “.
وكان قد أشار بيان قصر الرئاسة الفرنسية ” الإيليزي ” حول زيارة الرئيس ماكرون للجزائر، إلى أن ” فرنسا تريد الذهاب بعيدا في قضية مكافحة الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل “، مضيفا ” هذا الموضوع سيكون محل محادثات معمقة على جميع المستويات خلال الزيارة “، وبالتالي فإن فرنسا تبحث على وجود جزائري أكبر في استراتيجيتها العسكرية الجديدة في الساحل وإقناع الطرف الجزائري بضرورة دعم هذه الجبهة الإفريقية التي ستحارب الجماعات الإرهابية على مقربة من الحدود الجنوبية للجزائر، ومعروف أن السلطات الجزائرية لا تتجاوب مع مثل هذه الدعوات الداعية إياها لإرسال جنودها خارج الحدود، وتجد في منع الدستور لذلك حجة شرعية للإتكاء عليها، هذا ما فعلته في دعوات الولايات المتحدة للتدخل عسكريا في ليبيا وكذلك مطالب السعودية للمشاركة في التحالف العربي في اليمن ” عاصفة الحزم ” أو التحالف الإسلامي العسكري المشكل قبل أسابيع في الرياض. ويبحث الرئيس إيمانويل ماكرون على دعم مالي لهذه القوة، وحسب معلومات مؤكدة فإن الرياض شاركت بـ 100 مليون دولار لتمويل هذه الحملة العسكرية الإفريقية الفرنسية.
وفي ذات السياق، نقلت وكالة ” رويترز ” أنه في ” ظل عدم تغير الأجيال بعد في الجزائر فإن ماكرون يحتاج الآن لأن تساعده الجزائر على حل الأزمة في ليبيا ومنع المتشددين الإسلاميين من تأجيج المشاكل في منطقة الساحل حيث يجوب نحو أربعة آلاف جندي فرنسي المنطقة قرب الحدود الجزائرية “، وقال دبلوماسي فرنسي كبير للوكالة ” كل ما يريده الجزائريون هو أن تخرج فرنسا وقوة “برخان” (الفرنسية) من مالي وتبتعد عن حدودها”. ونقلت افتتاحية ” لو جورنال دو ديمانش ” أن الرئيس ماكرون سيناقش في الجزائر أيضا، مشكلة الهجرة غير الشرعية المتفاقمة في ليبيا والجزائر والمغرب والمهددة للحوض الشمالي للمتوسط.
ومن المنتظر أن يتحدث الرئيس ماكرون إلى الرئيس بوتفليقة حول اللقاء الذي ستحتضنه العاصمة باريس، في 13 من الشهر الحالي، حول مجموعة الـ5 للساحل التي يترأسها حاليا الرئيس المالي أبو بكر كايتا حيث سيحضر قادة دول هذه المجموعة ( مالي، النيجر، بوركينافاسو، موريتانيا، التشاد )، لمناقشة وضع آليات تسيير هذا التحالف على الأرض للمرحلة المقبلة، ولا يعلم إن كانت الجزائر ستستدعى لهذا اللقاء للحضور بالرغم من أنها غير متواجدة في هذا التحالف العسكري المشكل بإرادة فرنسية لمواجهة المجموعات الإرهابية المتحركة في المنطقة كالقاعدة وبوكو حرام.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super