نقلت تقارير إعلامية فرنسية معلومة مفادها أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “يخشى” على مستقبل الجزائر في ظل التحركات والمستجدات الحاصلة في الساحة الجزائرية المتعلقة بما بعد رئاسيات 18 أفريل المقبل.
أفادت صحيفة “لونوفال أوبسارفاتور” الفرنسية على موقعها، أن صحفيها التقى بداية شهر فيفري الحالي، أحد كبار المسؤولين الفرنسيين من دون أن تسميه، وسأله عن الأمر الذي يقلق الرئيس إيمانويل ماكرون، “هل هو متعلق بأزمة مالية جديدة؟ أم هجوم إلكتروني ضخم من الروس؟، أم الضربات الأمريكية ضد إيران؟”، فرد المسؤول بالقول “ليس كل ما ذكرت”، مستطردا “كابوس رئيس الجمهورية هو الجزائر، مثلما كان عليه الأمر عند سابقيه من الرؤساء الفرنسيين الذين كانوا يولون أهمية قصوى للجزائر”، وقالت الصحيفة ذاتها، أن السلطات الفرنسية العليا “خائفة من احتمال زعزعة استقرار الجزائر”.
ويأتي موقف ماكرون في ظل حراك كبير يقوم به الشباب الجزائري ضد العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، بدأت هذه المظاهرات في 22 فيفري الماضي، بالجزائر العاصمة وباقي المدن الجزائرية، ويبدو أن باريس تتعامل بحذر مع هذه المتغيرات التي تعرفها الجزائر قبل أسابيع قليلة عن الرئاسيات المقبلة.
وصدرت عام 2014 وفق المصدر ذاته، وثيقة سرية عن مركز التحليل والتنبؤات الإستراتيجية التابع لوزارة الخارجية الفرنسية “الكي دورسي” تحدثت عن العوامل التي تجعل من الوضع في الجزائر مهما لصانع القرار في فرنسا، ولخصتها في النقاط التالية: وهي أن “الجزائر واحدة من أكبر موردي الطاقة إلى فرنسا (10 ٪ من الغاز المستورد)، وفي حالة عدم استقرار قوي في البلاد، فإن مئات الآلاف من الشباب (تحت 20 عاما تمثل نصف الـ 42 مليون جزائري) يمكنهم محاولة الوصول إلى فرنسا بكل الوسائل، بما في ذلك قوارب بدائية الصنع، وهذا الأمر من الواضح أنه يشكل تحديا سياسيا كبيرا للحكومة الفرنسية، لا سيما وأن الهجرة الجزائرية إلى فرنسا متعددة، كما أن باريس متنبهة لما يحدث على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط، وأخيرا، فإنه وجب التذكير أن الأزمة الأمنية السابقة في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، فتحت الطريق أمام الإرهابيين الذين روعوا البلاد لمدة عشر سنوات ووصلت تهديداتهم إلى فرنسا في عدة مرات، وهي المؤشرات التي من الواضح أنها تقلق ايمانويل ماكرون على أعلى درجة” وفق الصحيفة الفرنسية المذكورة.
إسلام.ك
وفق وسائل إعلام فرنسية:
الوسومmain_post