جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أفاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاه ومعها دول الساحل مطلوب منها تعزيز التعاون مع الجزائر في إطار مكافحة الإرهاب بهدف تعزيز أكبر للأمن في المنطقة.
نقلت “وكالة سبوتنيك للأنباء” أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال في كلمته أمام مؤتمر السفراء بباريس: “أحرزنا انتصارات عدة ضد الإرهاب في دول الساحل الإفريقي ويجب أن نستمر على هذا النهج، وسنجري خلال الأشهر المقبلة عمليات عسكرية بالتعاون مع القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل الخمس”، وأضاف الرئيس الفرنسي: “يجب تعزيز دور القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل الخمس، كما يجب أن نعزز تعاوننا مع الجزائر لمكافحة الإرهاب، والمساهمة أكثر في تعزيز أمن واستقرار مالي وبوركينافاسو خلال الأشهر المقبلة”، وشدد ماكرون على أنه “لا يمكن تأمين استقرار منطقة الساحل طالما لم نحل الأزمة الليبية”. ومن جانب آخر أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون، عزمه إجراء عمليات عسكرية بالتعاون مع القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل الخمس خلال الأشهر المقبلة.
ومن المؤكد أن الرئيس إيمانويل ماكرون منذ اعتلائه سدة الحكم في فرنسا وإعلان خطته العسكرية في مالي حيث تتواجد قوات فرنسية على الأرض في إطار حملة “برخان” الخاصة بمكافحة المجموعات الإرهابية في شمال مالي، حاول جاهدا دفع الجزائر للدخول في القوة العسكرية المشتركة جي5، وكان ماكرون قد ألح في مراسلات سبقت زيارته إلى الجزائر، شهر ديسمبر الماضي، على لقاء رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح وتم الاجتماع في مقر إقامة الدولة في زرالدة، بعد لقاءه الرئيس بوتفليقة، وكان على رأس أولويات الاجتماع إقناع الطرف الجزائري بالمشاركة في الخطة الفرنسية، لكن الجزائر أعلنت رسميا رفضها الدخول في القوة العسكرية وأبقت على مساحة التعاون الأمني والاستخباراتي واللوجيستي مع جميع الأطراف: فرنسا ودول المنطقة من أجل تثبيت الأمن والاستقرار في دول الساحل جنوب الصحراء والعمل على القضاء على المجموعات الإرهابية وتحييد نشاط تجار المخدرات والأسلحة في ذات المنطقة.
وكان الوزير الأول أحمد أويحيى خلال ندوة صحفية في العاصمة الفرنسية باريس، بعد اجتماع حكومي مع نظيره الفرنسي إدوارد فيليب فصل في رده على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية حول سبب امتناع الجزائر عن المشاركة في القوة العسكرية لمجموعة الخمسة لدول الساحل، بالقول أن هناك “حاجزا دستوريا يمنع القوات الجزائرية من المشاركة في أي تدخل خارج حدودها”.
إسلام كعبش