الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / أهداف لقاء المبعوث الفرنسي إلى ليبيا بمساهل :
ماكرون يستنجد بالجزائر لإنقاذ خطته في ليبيا

أهداف لقاء المبعوث الفرنسي إلى ليبيا بمساهل :
ماكرون يستنجد بالجزائر لإنقاذ خطته في ليبيا

طلبت باريس دعم الجزائر لإيجاد مخرج لتطبيق توصيات القمة التي ترأستها فرنسا مؤخرا حول ليبيا، من أجل دفع الفرقاء الليبيين للقبول بخارطة طريق التي وضعتها القمة الفرنسية، لكنه في ذات الوقت برزت على السطح تهديدات لهذا المؤتمر من أطراف ترفض هذا المسعى السياسي. أمر جعل الدبلوماسية الفرنسية في حرج من أمرها بعد كل الترتيبات التي وضعتها على الطاولة لإنهاء المشكلة.
أرسلت وزارة الخارجية الفرنسية مبعوثها الخاص إلى ليبيا فريديريك ديسانيو إلى الجزائر للقاء وزير الخارجية عبد القادر مساهل، في زيارة قرأها البعض في خانة إطلاق ضوء فرنسي ” طلب نجدة ” للسلطات الجزائرية لإنقاذ خطة مؤتمر باريس حول ليبيا المنعقد في نهاية ماي الماضي، الذي فرض على كل الفرقاء الليبيين القبول بتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية قبل نهاية السنة الحالية. خاصة أن الجزائر ترتبط بعلاقات جيدة مع غالبية الطيف السياسي في ليبيا في شرق، غرب وجنوب البلاد، جسدتها الزيارة التي أداها وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل إلى معظم مناطق ليبيا شهر فيفري الفارط، في مصراتة والزنتان وطرابلس إضافة إلى بعض قبائل الجنوب الليبي.
وللتأكيد على هذا الأمر، قال مصدر دبلوماسي جزائري لـ الصحيفة اللندنية ” العربي الجديد ” ، إن المبعوث الفرنسي طلب من وزير الخارجية الجزائري ” مساعدة من الجزائر بشأن تطبيق تفاهمات باريس، بخاصة ما يتعلق بالمساعدة على تنظيم انتخابات رئاسية ونيابية قبل شهر ديسمبر المقبل تحت رعاية الأمم المتحدة “.
في نفس السياق، وضح المبعوث الخاص الفرنسي إلى ليبيا، فريديريك ديسانيو، الثلاثاء الماضي، بالجزائر العاصمة، بأن زيارته إلى الجزائر تندرج في إطار مواصلة ” التشاور الوثيق القائم على الثقة ” بين البلدين حول الملف الليبي.
وصرح المسؤول الفرنسي للصحافة عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل يقول ” أردت القدوم إلى الجزائر في أقرب وقت من أجل مواصلة التشاور الوثيق القائم على الثقة بين الجزائر وفرنسا حول الملف الليبي “.
وأضاف أنه تبادل مع عبد القادر مساهل ” تحليل الوضع في ليبيا غداة ندوة باريس التي عقدت في 29 ماي والتي أفضت إلى نتائج ايجابية جدا، أشادت بها السلطات الجزائرية “، مؤكدا على أن السلطات الفرنسية ” قدّرت أيما تقدير” مشاركة الوزير الأول السيد أحمد أويحيى في هذه الندوة.
واعتبر السيد ديسانيو أن النتائج التي أفضت إليها ندوة باريس “يجب تجسيدها “، مؤكدا على أن ” هذا هو رهان العمل الديبلوماسي والسياسي الذي يبقى القيام به مع الفاعلين السياسيين الرئيسيين ومجمل الشركاء الدوليين المعنيين بالأزمة الليبيين، وفي مقدمتهم بلدانا “.
وبعد الإشارة إلى أنه ” أراد من منطلق التبادل و الحوار والثقة أن يكون أول تنقل له إلى الجزائر بعد ندوة باريس “، ذكر بلقائه بالوزير مساهل في بداية شهر ماي الماضي.
وأوضح المبعوث الخاص الفرنسي إلى ليبيا أن ” الأمر يتعلق بمسار سيستمر لأننا بحاجة إلى الكثير من العمل من أجل تنفيذ الالتزامات التي اتخذت في ذات الندوة “.
ومن الواضح أن باريس والجزائر على عكس ما كان عليه الحال في الفترة السابقة، أصبحا اليوم ينسقان المواقف لحل الأزمة الليبية رغم أن التوجه الفرنسي مشكوك فيه من خلال الدعم المباشر الذي يقدمه للواء الليبي القوي في شرق ليبيا خليفة حفتر.
وسبق أن تلقت الجزائر وثيقة دبلوماسية من فرنسا تشرح أهداف قمة باريس حول ليبيا التي نظمت شهر ماي الفارط، وهي إشارة من باريس على أهمية الجزائر داخل مجموعة دول جوار ليبيا، كما يقر بالدور الإيجابي للجزائر في حل الأزمة الليبية كبار المسؤوليين الفرنسيين، وردت الجزائر على دعوة الرئيس الفرنسي بتمثيل عالي المستوى من خلال إرسال الوزير الأول أحمد أويحيى إلى باريس، وهو أحد العارفين بخبايا الدور الجزائري لحلحلة الأزمة الليبية حيث سبق له إدارة لقاء مع سياسيين ليبيين في تونس حينما كان مديرا للديوان برئاسة الجمهورية في إطار مساعي الجزائر لحل الأزمة الليبية
وكانت الجزائر قد أشادت بمخرجات اجتماع باريس حول ليبيا، على لسان أحمد أويحيى الذي نوه بنجاح المؤتمر، الذي لأول مرة يجمع بين مختلف الأطراف الليبية وتوصل إلى خريطة طريق وافق عليها القادة الأربعة الرئيسيون في ليبيا. وقال أويحيى ” نشيد بنجاح ندوة باريس ولأول مرة في الجمع بين الأطراف الليبية والخروج ببرنامج ملموس وهو التوجه نحو انتخابات تشريعية ورئاسية ينتظرها كل العالم من أجل عودة المؤسسات في ليبيا حسب رزنامة محددة “. وأضاف أحمد أويحيى يقول : ” الجزائر معنية بالوضع في ليبيا نظرا لعلاقاتنا التاريخية إضافة إلى أكثر من ألف كيلومتر من الحدود المشتركة، وعليه فهناك تهديد لأمننا والأمن شبه الإقليمي “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super