واصل أمس الوفد المالي المكون من أعضاء ” لجنة الحقیقة و العدالة و المصالحة ” وممثل مكتب الممثل السامي لرئیس الجمھوریة المالي المكلف بتنفیذ اتفاق السلم و المصالحة الوطنیة زيارته قصد التعرف بالجوانب العملیة و التطبیقیة الخاصة بتنفیذ میثاق السلم و المصالحة الوطنیة،
حيث كانت له جلسة عمل مع أعضاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أين تعرف على الخلفيات الحقوقية لميثاق السلم والمصالحة الوطنية، دوره في تكريس هاته المبادئ ومدى انسجامه مع مختلف المواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان وكان اللقاء حسب وزارة الداخلية فرصة للوفد المالي لطرح بعض الانشغالات والتساؤلات ذات الصلة بالموضوع، حيث استمع بخصوصها لتوضيحات وشروحات معمقة من شأنها إثراء مشروع المصالحة بمالي.
من جهتها أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فافا سي لخضر بن زروقي أن المصالحة الوطنية في الجزائر تعد “نموذجا رائدا” في استباب الامن والاستقرار عبر مختلف الأوطان،و أوضحت خلال لقاء جمعها بأعضاء لجنة الحقيقة والعدالة والمصالحة المنصبة في دولة مالي، أن التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية تعد مصدر إلهام الكثير من الدول التي تعاني من أزمات مضيفة بأن هذه التجربة أضحت بمثابة “نموذج رائد” في حل مختلف النزاعات الداخلية في الأوطان،كما قدمت ذات المتحدثة المسار التاريخي لهذه التجربة خاصة ما تعلق بالجوانب القانونية لميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي بادر به رئيس الجمهورية مبرزة الجهود التي بذلها رئيس الدولة من أجل شرح هذا الميثاق وتوعية المواطنين حول أهميته من خلال خرجاته الميدانية ولقاءاته الشعبية.
وللإشارة الوفد المالي الذي يترأسه عصمان أومارو سيديبي سيقوم بعدة نشاطات مرتبطة بتطبيق اتفاق السلم والمصالحة الوطنية وحقوق الإنسان علاوة على كيفيات التكفل بتعويض الأشخاص المعنيين باتفاق السلم في مالي.
رزاقي.جميلة