يلوح في الأفق صراع كبير على خدمات اللاعب الفرانكو جزائري ريان شرقي، نجم أولمبيك ليون الفرنسي، وذلك بعد دخوله دائرة اهتمام مدرب منتخب إيطاليا روبرتو مانشيني، تمهيدا لتوجيه الدعوة له للانضمام إلى “الآتزوري” في المستقبل القريب، مستغلا ارتباطه بأصول إيطالية.
ووضعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف”، برئاسة جهيد زفيزف، عدة أسماء شابة في مفكرتها لتعزيز صفوف “الخضر” مستقبلا، في استكمال للسياسة الجديدة التي تنتهجها مع مزدوجي الجنسية، بعد ضم حسام عوار وريان آيت نوري وبدر الدين بوعناني وغيرهم، وأبرزهم أيضا ريان شرقي الذي يبصم على مستوى رائع مع ناديه ليون في “الليغ1″، غير أن دخول الاتحادية الإيطالية على الخط يهدد طموحاتها.
وكشفت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية في تقرير لها أمس، أن المدرب روبرتو مانشيني يراقب ريان شرقي عن كثب تمهيدا لاستدعائه للمنتخب الأول، وذلك في محاولة منه لتكرار تجربة المهاجم الشاب ماتيو ريتيغي (من أصول أرجنتينية وإيطالية) الذي تألق بشكل لافت للانتباه مع المنتخب الإيطالي بتسجيله هدفين في أول مباراتين له مع المنتخب في التصفيات المؤهلة لكاس الأمم الأوروبية 2024، مشيرة إلى أن نجم ليون الفرنسي، سيكون الهدف التالي للطاقم الفني الإيطالي.
ويتمتع ريان شرقي بأصول ايطالية من والدته وأخرى جزائرية من والده، إضافة إلى جنسيته الفرنسية، ما يسمح له باكتساب الجنسية الرياضية للبلدان الثلاثة، وهو الأمر الذي دفع بمانشيني إلى ربط اتصالات مع محيط اللاعب لاستقطابه رفقة مواهب أخرى في نفس الوضعية، في ظل نقص فادح لذوي المهارات في أوساط الشبان الإيطاليين الذين سدت في وجوههم أبواب “الكالشيو” الايطالي الذي تفضل أنديته استقدام لاعبين أجانب لسد النقص، على إعطاء الفرصة للشبان الإيطاليين أو أولئك الذين لديهم أصول إيطالية.
وأظهر ريان شرقي الذي سيبلغ 20 من العمر خلال شهر أوت المقبل، مواهبه وهو في سن 16 سنة فقط مع أولمبيك ليون، حيث يقدم هذا الموسم مستويات كبيرة تحت قيادة المدرب لوران بلان، ما جعله محل اهتمام العديد من الأندية في القارة العجوز، فبعد باريس سان جيرمان متصدر “الليغ1″، كشفت أمس تقارير إعلامية بأن جوفنتوس الإيطالي يرغب في خطف اللاعب الصيف المقبل، باعتبار أن عقده سينتهي في صيف 2024.
عادل. ب