أدان وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك وبشدة”، موجة التصعيد المغربي بالأراضي الصحراوية المحتلة ، و الاعتداءات “الوحشية” التي تعرض لها مواطنون صحراويون من قبل الجيش المغربي و التي راحت ضحيتها شابة وجرح خلالها العشرات واعتقال 140 صحراويا آخرا.
وعبر ولد السالك، أمس، خلال تنشيطه ندوة صحفية بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر، عن الاستياء الشديد إزاء ما أقدمت عليه السلطات المغربية لدى خروج الجماهير الصحراوية للاحتفال بتتويج المنتخب الوطني بكاس أمم إفريقيا، بتدخل قواته القمعية وإحكام السيطرة على كل أحياء وشوارع وأزقة المدن المحتلة وكل أماكن تواجد الصحراويين بالمدن المغربية”.وقال أن “مساء ليلة الجمعة تاريخ الانتصار العظيم الذي حققه محاربو الصحراء شكل مناسبة للشعب الصحراوي لخروج جماعي شاركت فيه المرأة والطفل والرجل حيث عانق العلم الصحراوي العلم الجزائري في مسيرات احتفالية إلى جانب ترديد الجماهير لشعارات مطالبة بتقرير المصير وغيرها من الشعارات المناهضة للاحتلال المغربي اللاشرعي”،غير أن ما وقع بالعيون المحتلة – يضيف الوزير- “كان أكثر من شنيع حيث أعطيت الأوامر للوحدات العسكرية للتدخل إلى جانب وحدات الشرطة وكتائب المخازنية والوحدات الخاصة لتبدأ بأعمال وحشية همجية كانت العيون المحتلة مسرحا لها طيلة الليلة لتتواصل الملاحقات من ذلك اليوم إلى حد الساعة”.
وأكد ولد السالك أن قوات الاحتلال المغربي “استخدمت الرصاص الحي والمطاطي وخراطيم المياه والضرب المبرح وحتى الدهس بالسيارات والتي كان من نتائجه، استشهاد الشابة صباح عثمان أحميدة التي تعرضت للدهس العمد من طرف سيارة لقوات المخازنية كانت تلاحقها وجرح العشرات واعتقال أزيد من 140 شخص”، كما نفذت قوات الاحتلال مداهمات للمنازل وتعذيب من فيها بدون استثناء لخلق جو من الرعب والخوف.
وأشار الوزير الصحراوي إلى أن هذه الموجة الجديدة من القمع المسلط على الشعب الصحراوي في الجزء المحتل من ترابه تجري في المناخ السياسي المحيط بالقضية الصحراوية والظروف الراهنة ومنها عزل المناطق الصحراوية المحتلة عن العالم الخارجي من خلال رفض زيارة الصحافة والمراقبين الدوليين وأيضا موقف فرنسا داخل مجلس الأمن الدولي ومنعها “المينورسو” من صلاحية مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها.
و قال ولد السالك، أن الشعب الصحراوي بعث برسالة قوية من العيون ومن كل المناطق المحتلة وهي أنه “طالب ويطاب سلميا إلى حد الساعة بحقه المعترف به دوليا منذ أزيد من 28 سنة وقبل بوقف إطلاق النار مقابل قبول المغرب استفتاء تقرير المصير مساهمة منه في مجهودات المجتمع الدولي الرامية إلى تجاوز العقبات والمناورات التي ما فتئ المغرب يختلقها بتأييد وتواطأ من داخل مجلس الأمن، وحذر الوزير الصحراوي من استمرار الوضع على هذا الشكل.
رزيقة.خ