اعترف وزير التعليم العالي و البحث العلمي الطيب بوزيد، بوجود نقص كبير في عدد الباحثين في الجامعات الجزائرية، و قال أن مصالحه تسعى لتحسين مناخ البحث في الجزائر، وأكد من جانب أخر أن وزارته تعمل على إرضاء جميع الطلبة الجدد الحاصلين على شهادة البكالوريا في توجيهاتهم الجامعية، ، و أكد من جانب آخر على ضرورة تطوير الجامعة الجزائرية لتدخل في التصنيف العالمي، كما أكد أن الجامعات و المعاهد انهوا السنة الجامعية عدا بعض التخصصات.
و أوضح الوزير، في تصريح للإذاعة الوطنية، أمس، أن عدد الباحثين في الجزائر لا يتجاوز ألفي باحث في حين أننا نحتاج على الأقل 5 ألف باحث، و أكد أن هناك جهود حثيثة من اجل تحسين مناخ البحث العلمي للأساتذة الباحثين.
أن 76 بالمائة من الناجحين في شهادة البكالوريا و الذين سيلتحقون بالجامعة هم إناث، و أن 161 منهم تحصل على تقدير ممتاز، و 9 آلاف منهم تحصل على تقدير جيد جدا و 28 ألف تحصل على تقدير جيد، و أضاف أن اغلب هؤلاء ما يضعون في توجهاتهم طب و صيدلة ومدارس عليا، غير أن هذه التوجيهات تخضع بالإضافة إلى المعدل المتحصل عليه في البكالوريا إلى عدد المقاعد البيداغوجية و عدد الأستاذة و التكوين المتوفر، و أشار الوزير أن هناك إقبال كبير من الطلبة على المدارس العليا لان هناك مناخ جيد في الجزائر يشجع على التوجه نحو هذه المدارس.
وفي رده على سؤال حول تأثر السنة الجامعية بالحراك، و أن تم تفادي السنة الجامعية البيضاء، قال انه سيتم في 29 جويلية الجاري عقد ندوة وطنية بين مسؤولي الوزارة و رؤساء الجامعات للتقييم الأخير للسنة الجامعية، و أضاف أن اغلب الجامعات انهوا السنة الجامعية عدا بعض التخصصات التي سوف تنتظر إلى شهر سبتمبر.
وعن عدد الطلبة المتخرجين ، قال الوزير انه بلغ أزيد من 360 ألف طالب ، منهم 200 ألف سوف يعودون للجامعة لاستكمال شهادة الماستر، و قال أن عدد الطلبة الجدد 271600 طالب، و عدد المقاعد البيداغوجية المتوفرة بالجامعات مليون و800 ألف طالب على المستوى الوطني، غير انه قال أن هناك ضغوطات على الجامعات الموجودة بالعاصمة، و قال أن عدد الطالبة الناجحين بالعاصمة يبلغ 28 ألف طالب، في حين أشار إلى أن الاقامات الجامعية بإمكانها استيعاب 650 ألف طالب على المستوى الوطني، و أكد أن مصالحه تسعى لتحسين الإيواء و الإطعام و الأمن داخل الاقامات الجامعية.
وفي رده على سؤال آخر حول تذمر بعض الطلبة الذين يوجهون إلى ولايات أخرى غير ولايتهم ، قال الوزير أن الوزارة تسعى لتكون هناك حركية للطلبة و الأستاذة على حد سواء، و أشار إلى أن هناك لجنة تحضر لهذا الملف سترفع للحكومة لاحقا.
و بخصوص نقص الأستاذة المكونين و الباحثين في الجزائر، قال المسؤول الأول على قطاع التعليم العالي، أن اللجنة الوطنية للجامعات قامت بترقية حوالي 600 بروفسيور و أكثر من 61 ألف أستاذ.
و فيما يتعلق بتصنيف الجامعات الجزائرية، قال الوزير أن هناك معايير للتصنيف، كعدد الأستاذة ومنهم عدد الأساتذة الأجانب، المنشورات التي يقوم بها الأستاذة في مختلف المجلات العلمية، لغة التدريس، و شدد هنا الوزير على دور اللغة الانجليزية في تطوير البحث العلمي و تطوير الجامعات و جلب الأساتذة الأجانب، و قال أن جميع الجامعات بالعالم يضم من بين طواقمها أستاذة أجانب، و اعتبر انه لا يمكن تصنيف الجامعة الجزائرية بأستاذة جامعيين فقط.
رزيقة.خ