كشف المدير العام لصندوق الضمان الاجتماعي تيجاني حسين هدام أن العطل المرضية المودعة لدى الصندوق السنة الفارطة والمقدر عددها ب 1.4 مليون كلفت “كناص” ما قيمته 16.813 مليار دج .
ورغم قيمة التعويضات الكبيرة التي استنزفتها العطل المرضية غير أن تيجاني أكد أن الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي في حالة مالية جيدة بحيث قدرت مداخيله 400 مليار دج خلال السنة الفارطة و قال :”إن صندوق الضمان الاجتماعي يتمتع بصحة مالية جيدة رغم أن سنة 2017 شهدت تعويض عن أكثر من 1.4 مليون عطلة مرضية بقيمة مالية تناهز 16.813 مليار دينار .”
وأشار تيجاني هدام إلى أن المنحى التصاعدي الذي أخذته عدد التوقفات عن العمل والعطل المرضية دفع كناص إلى استحداث نظام المراقبة الطبية لصندوق الضمان الاجتماعي و ذلك في محاولة للمساهمة في التقليل من العطل المرضية الكاذبة سيما و أن الكثير من للمؤمنين يستغلونها لممارسة نشاط آخر أو تمديد عطل الأمومة بالنسبة للأمهات حديثي الولادة و فند في السياق ذاته ما يثار حول السعي للتقليص أوالرفع من عطلة الأمومة وأكد على أنه لا نية لتقليص عطلة الأمومة التي حددها القانون بـ 98 يوما و لا رفعها لأكثر من ذلك و أوضح على أن نظام المراقبة الطبية الذي اعتمده الصندوق أفضى لإحصاء أكثر من 18 ألف عطلة مرضية مزورة وقال :”نظام المراقبة الطبية لصندوق الضمان الاجتماعي يتكون من شقين الأول يتعلق بالمراقبة الإدارية بحيث قامت مصالح الرقابة بزيارة أكثر من 171 ألف مؤمن اجتماعي خلال 2017 تبين أن أكثر من 18 ألف منهم لم يكونوا في منازلهم مثلما ينص القانون وتم رفض عطلهم المرضية ” و أضاف :” أما “الشق الثاني بالمراقبة الطبية لكل التوقفات عن العمل مهما كانت مدتها من طرف الأطباء المستشارين الذين سخرهم الصندوق والمقدرعددهم بألف طبيب.”
نصف مداخيل “كناص” مخصصة لتعويض الأدوية
وجدد ذات المتحدث ما كان وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي قد كشف عنه مؤخرا على أن نسبة تعويضات الأدوية تشهد ارتفاعا بين 5 و6 بالمائة سنويا وتكلف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حوالي 200 مليار دينار سنويا في الوقت الذي قدرت مداخيل الصندوق 400 مليار دينار خلال العام نفسه ما يعني أن نصف المداخيل تصرف على تعويض الأدوية للمرضى وقال :” أكثر من 42 بالمائة من المداخيل الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي تستغل ” كناس” في التسيير وتقديم الخدمات، بينما توجه 52 بالمائة للصندوق الوطني للتقاعد ، و 2 بالمائة لصندوق معادلة الخدمات الاجتماعية “أفنبوس” و4 بالمائة من المداخل يتم تخصيصها لصندوق التأمين على البطالة معتبرا أن الـ ” كناس” حقق مداخيل قياسية خلال سنة 2012 بلغت 1038 مليار ديناربينما قاربت الـ 1060 مليار دينار خلال 2016 بفضل تدابير قانون المالية التكميلي 2015 .
مجانية العلاج كلفت خزينة الدولة 80 مليار دج
وأوضح المتحدث أن التكفل بمصاريف العلاج على مستوى المستشفيات العمومية يعرف منحى تصاعديا كل سنة حيث كلف الـ” كناس” الـ 80 مليار دينار خلال 2017 مشيرا إلى إطلاق نظام التعاقد مع المستشفيات بداية من العام الجاري، رغم أنه سيكلف أكثر لصندوق الضمان الاجتماعي إلا أنه يسمح بتقديم خدمات صحية أحسن للمؤمنين اجتماعيا.
زينب بن عزوز