جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
– تسجيل 14 ألف إصابة بسرطان الثدي هذه السنة
كشف وزير الصحة والسكان، عبد الرحمن بن بوزيد بأن الجزائر تحصي ما يقارب 50 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان سنويا و أكد على أنه من أهم السرطانات التي تعرف انتشارا كبيرا هو سرطان القولون والمستقيم والذي يحتل المرتبة الأولى لدى الرجال والمرتبة الثانية لدى النساء في الجزائر في حين يحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى عند النساء حيث تم تسجيل ما يقارب 14 ألف حالة هذه السنة.
وأضاف الوزير في كلمته خلال اليوم التحسيسي الذي نظمته وزارة الصحة أمس، حول سرطان الثدي بأن الوزارة وضعت مخططا وطنيا لمكافحة هذا المرض وسخرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية لتحسين التكفل بعلاج المرضى.
وذكر في هذا الصدد: “وللتصدي لهذا المرض والحد من انتشاره وضع قطاع الصحة مخططا وطنيا لمكافحة السرطان تضمن نشاطات في كل من مجالات الوقاية و الكشف المبكر على المرض وكذا الفحص والعلاج في الوقت المناسب والذي سخرت له الدولة كل الإمكانيات المادية والبشرية وكذا التكفل النفسي إلى جانب تشكيل شبكة وطنية لرصد المعلومات عن المرضى وهذا بعد صدور قرار سنة 2014 والذي جاء للتأكيد على إلزامية وضع سجل للسرطان على مستوى كل ولاية الأمر الذي سيسمح بتوفير معلومات دقيقة عن المرض للقيام بدراسات تحليلية ومعرفة سبل الوقاية منه”.
وتابع: “وفيما يخص الإجراءات المتخذة لتحسين التكفل بالمرض وبالمرضى فقد تم فتح عبر كامل التراب الوطني 40 مصلحة و77 وحدة خاصة بالعلاج الكيميائي و20 مركز للسرطان منه 6 في القطاع الخاص وتخصيص ميزانية لإقتناء الادوية والمستهلكات اللازمة على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات وتعزيز المؤسسات الاستشفائية بموارد بشرية مؤهلة متخصصة مع فتح وتدعيم المؤسسات المتخصصة في علاج السرطان بأجهزة للمعالجة بالإشعاع حيث ارتفع عدد المسرعات من 7 في 2013 إلى 50 مسرع حاليا منه 12 في القطاع الخاص”.
وكشف وزير الصحة على أنه تقرر هذه السنة إعادة تفعيل الصندوق الوطني لمكافحة السرطان وذلك بهدف التكفل الأمثل بمرضى السرطان من خلال تجهيز مصالح التداوي بالأشعة بإقتناء مسرعات خطية جديدة و توفير أدوية إضافية وكذا صيانة الأجهزة والعتاد الطبي على مستوى مصالح العلاج بالأشعة بالإضافة لوضع دليل وطني للمختصين يحتوي على جميع البروتوكولات العلاجية مختصة في علاج مرضى السرطان.
كما أكد المسؤول الأول على قطاع الصحة أن قطاعه ومع حلول شهر أكتوبر وبمناسبة إحياء الشهر الوردي لمكافحة سرطان يحرص على تنظيم برنامج ثري من النشاطات التحسيسية والتوعوية والإعلامية بمشاركة جميع الفاعلين خاصة مع المجتمع المدني.
وأشار إلى أن هذه النشاطات تندرج ضمن استراتيجية القطاع الوقائية السنوية القائمة على أسس واقعية والتي تتمحور أساسا حول تسليط الضوء على ضرورة تحسيس المواطنين والمواطنات حول مرض السرطان وخاصة سرطان الثدي من خلال التعريف بالعلامات والتحسيس أكثر بضرورة التشخيص والفحص المبكر إضافة للتعريف بالوسائل العلاجية المتوفرة في الجزائر على غرار العلاج الكيميائي والعلاج الملطف ووسائل المرافقة من أجل تحسين نوعية حياة النساء المصابات بسرطان الثدي علما انه يمكن تجنبه والوقاية منه.
وقال: “لا يخفى على أحد أن السرطان اليوم أصبح يشكل هاجسا حقيقيا لجميع المنظمات الصحية في العالم حيث يعد السبب الرئيسي الثاني للوفاة في العالم بعد أمراض القلب والشرايين ويرجع الخبراء العوامل الرئيسية لارتفاع هذا المرض للزيادة التلوث البيئي والتدخين وتغير نمط عيش الانسان كنقص الحركة وعدم اتباع نظام غذائي صحي”.
وشدد بن بوزيد على ضرورة أن تلعب وسائل الإعلام دورها في عمليات التحسيس للتقليل من الإصابة بمرض السرطان وقال: “بالإضافة لكل المجهودات التي يقدمها قطاع الصحة فإننا نعول أيضا وبكل ثقة على الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام بمختلف أنواعها في التوعية والتحسيس للتقليل من معدل الإصابة من خلال مساهماتهم في تنوير الرأي العام حول هذا الداء”.
زينب بن عزوز