عبرت القيادات السابقة لحزب جبهة التحرير الوطني عن أسفها للحالة التي وصل لها حزب وبالأخص نقله لأزمته الداخلية وتصفية الحسابات لأروقة البرلمان والتي يقودها الأمين العام للحزب جمال ولد عباس واصفة الأمر بالتهريج السياسي فيما راح آخرون للحديث عن أن بوحجة كان في مهمة وانتهت صلاحيته وحان رحيله وتم استغلال الحزب للعب مسرحية.
الوزير و القيادي السابق في الأفلان كمال بوشامة:
كما قال بوحجة :”لي دارني هو ينحيني”
أبرز الوزير والقيادي السابق في الحزب كمال بوشامة أن ما تعيشه الغرفة السفلى هذه الأيام هي مسرحية أخرى وأن ما يقوم به النواب إنما هو تهريج سياسي بإيعاز سيما مع تصريحات بوحجة الأخيرة بقوله : “من عينوني هم من يقيلوني ” و يعري الواقع اللاديمقراطي ويؤكد أن الوصول لهذه المناصب إنما هي بسياسة التعيين و الولاء.
و ذكر بوشامة في تصريح ل “الجزائر” أمس :”لو كنا في دولة تطبق فيها القوانين وتحترم لما كنا وصلنا لمثل هذه الممارسات التي أضعفت مؤسسات الدولة ومنها المؤسسة التشريعية التي تغلي اليوم وتطالب برحيل رئيسها والجميع يعلم أن ما يقوم به النواب هو مسرحية وتهريج سياسي لا غير فبوحجة جيئ به وألبس له ثوب الشرعية كما جيئ بغيره من الأسماء على رأس الأمانة العامة للأفالان فهذا الأخير كانت له مهمة لفترة معينة وانتهت مأموريته ” وتابع :” لما يقول بوحجة لي دارني هو ينحيني” هذا كلام خطير ويؤكد أن وصوله لمنصبه تم بطرق غير قانونية وينتظر الإشارة لرحيله” وتابع :”بالمختصر المفيد ما يحدث في البرلمان من جمع التوقيعات لتنحية بوحجة مسرحية وتهريج سياسي وضغوط فبوحجة انتهت صلاحيته ومأموريته وما يثار من قلاقل هي أشياء مفتعلة “.
ووجه بوشامة انتقادات لاذعة للأمين العام لحزب الأفالان يصفه بالمهرج السياسي والذي حول القوة السياسية الأولى لأضحوكة في الساحة السياسية لا خطاب ولا برنامج ولا موقف سياسي واضح غير الحديث عن الرئاسيات ومساندة الرئيس والاستمرارية هذه الأخيرة السابقة لأوانها ولازلت متمسكا بفكرة نقل “الأفالان للمتحف ” من الباب الحفاظ على مكانته السابقة”.
رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة للأفلان، عبد الرحمن بلعياط:
“أسباب سحب الثقة من بوحجة غامضة”
رفض رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمن بلعياط الخوض فيما يثار في قبة البرلمان عن تنحية رئيسها السعيد بوحجة وجمع التوقيعات لسحب الثقة منه بالقول إن كافة الأمور غامضة جهة تريد سحب الثقة في ظل غياب سند قانوني لذلك وتحويل مؤسسة تشريعية ذات سيادة لمسرح للتهريج السياسي واكتفى بالقول :”لا تعليق لي على ما يحدث في البرلمان ليس لدي معطيات كثيرة عدا التي قرأتها في الصحافة ولكن أستغرب من الانقلاب على شخص انتخبوه هم و يريدون إزاحته اليوم وبوحجة يقول من عينوني هو من فقط لهم الحق في إزاحتي لا أستطيع الحديث أكثر من ذلك الأمور غامضة وما يروج له من أسباب غير صحيحة “.
القيادي السابق قاسة عيسي:
“نتأسف لتصفية الحسابات الحزبية في البرلمان”
تأسف القيادي السابق قاسة عيسى للحالة التي وصلت لها المؤسسة التشريعية وما آل إليه حزب الأفالان والذي تحول لحزب “المافيا ” الماضي للمجهول في ظل القيادة الحالية التي نقلت تهريجها السياسي لأروقة البرلمان وقال في تصريح ل ” الجزائر” أمس: “لد عباس عودنا على التهريج السياسي وتجنيد الموالاة لسحب الثقة من بوحجة في غياب سند قانوني هو أمر يندرج في الخانة ذاتها لشخص أضحى همه تصفية الحسابات حتى في مؤسسات الدولة التي أصبحت مسرحا لذلك ” وأضاف :”والله البلاد تمر بأزمة حقيقية على كافة الأصعدة غير أن النواب كرسوا جهدهم ووقتهم لتنحية بوحجة وكأنه رأس المشكل وبرحيله تنتهي كافة المشاكل هذه محاولة لتغطية الشمس بالغربال النواب يتحركون بإيعاز في إطار مسرحية للضغط على رئيس المجلس الشعبي الوطني ودفعه للاستقالة غير أن هذا الأخير لا يزال صامدا ويكرر في كل مرة “من جاء بي هو من يقيلني من منصبي “.
زينب بن عزوز