السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الباحث في أنشطة مؤسسة جنة العارف مصطفى راجعي: :
مبادرة “العيش معا بسلام” ليست من صنع بوتفليقة وستستمر

الباحث في أنشطة مؤسسة جنة العارف مصطفى راجعي: :
مبادرة “العيش معا بسلام” ليست من صنع بوتفليقة وستستمر

كشف أستاذ علم الاجتماع بجامعة مستغانم و الباحث في أنشطة مؤسسة جنة العارف التابعة للطريقة العلوية “مصطفى راجعي ” أن الترويج الإعلامي للمناسبة العالمية التي تعرف باليوم العالمي للعيش بسلام التي تصادف 16 ماي من كل سنة، يعود الفضل فيها لنجاح شيخ الطريقة العلوية الصوفية خالد بن يونس في الأمم المتحدة.
و أضاف المتحدث أنه على الرغم من برمجة أنشطة كثيرة داخل الوطن وخارجه إلا أن الإعلام لم يولي المناسبة اهتماما كبيرا كسابق عهده.
و ذكر مصطفى راجعي أن الطريقة العلوية التي يتزعمها خالد بن تونس لم تكن يوما ضمن الطرقية والزوايا الذين استفادوا من مزايا رئاسة الجمهورية، باستثناء مرافقة وزارة الخارجية لها أمام المتحدة لإيداع ملف خاص لجعل بوم 16 ماي من كل عام يوما عالميا يحتفل به “للعيش بسلام معا” .
وأضاف المتحدث أن خالد بن يونس على خلاف شيوخ الزوايا واجه كثيرا من التضييقات من السلطة، مثله مثل والده الشيخ “المهدي بن تونس” الذي عايش فترة حكم الرئيس الراحل هواري بومدين وذاق ويلات السجون .
وأشار راجعي أن شيخ الزاوية العلوية اليوم بذهاب نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة سيكون وضعه مخالف لكل شيوخ الزوايا ، إذ سيتحرر أكثر من التضييق الذي مورس عليه، لأنه لم يكن مرتبطا يوما بالنظام.
و أوضح المتحدث أن النظام السابق قد عرف كيف يستفيد من مبادرة الشيخ خالد بن تونس ليعطي صورة حضرية عن النظام في الجزائر خاصة بعد نجاح مبادرة المصالحة الوطنية وعودة الاستقرار والأمن في البلاد، و أن السلطة استثمرت في الحدث لجلب مكاسب وكان لها ذلك، على الرغم من أن شيخ الزاوية من يرجع له الفضل في السعي الى الاعتراف بهذا اليوم الذي أضحى معترفا له أمميا ، بفضل علاقاته الشخصية والمهاجرين من دول المغرب العربي.
وذكر أستاذ علم الاجتماع بجامعة مستغانم “مصطفى راجعي”أن فكرة العيش بسلام هي قيم في مجملها ولا علاقة لها بالسياسة ولا برجالها، لذلك فستواصل سعيها لنشر مضمونها دون حاجة إلى الأنظمة .
والحراك الأخير الذي نعيشه عبر عن ذلك بمطالبه السلمية التي تدعو إليها مبادرة الشيخ خالد بن تونس.
و أضاف أن مثل هذه المطالب والمبادئ لا علاقة لها بما يجري في فلسطين وسوريا والعراق التي تمثل قضايا تحرر،لان مبدا العيش السلمي ينطبق على مجتمع متجانس تجمعه روابط مثل الجزائر، ما ينفع المبدأ على الصعيد الدولي لجعل التعايش أساس العلاقات.
و أوضح مصطفى راجعي أن مبدأ التعايش معا في سلام ، أخذ بعده الحقيقي في الحراك الذي تعيشه البلاد ، فلولا تقبل كل طرف للأخر ، والتقدم نحو افتكاك المطالب بسلمية لما نجح حراك الجزائريين.
يذكر أن إقرار مبادرة ” العيش معا في سلام” يمثل اعترافا بقيم الجزائر التي طالما دافعت عنها وسعت لتعميمها. فقيم السلام والأمن والعيش المشترك، وقبلها، قيم المصالحة التي تبدأ مع الذات وتنتهي مع الآخر.
ويمثل إقرار يوم عالمي لـ “العيش معا في سلام” اعترافا دوليا بجهود الجزائر في ترقية وتعميم قيم السلم والمصالحة الوطنية والعيش المشترك لإنهاء معاناة الأبرياء في العالم مع الحروب والفقر والجهل.
هذه القيم التي تسكن الجزائري من سان أوغستين، الذي تعتبره الكنيسة الكاثوليكية والأنغليكانية والأرثوذكسية قديسا، ويعتبره العديد من البروتستانت، أحد المنابع اللاهوتية لتعاليم الإصلاح الديني البروتستانتي، مرورا بالأمير عبد القادر، الذي ساهم في حماية 11 ألف مسيحيا بسوريا سنة 1860 بعد أن أووا إليه في بيته وفي بيوت معارفه وحاشيته، ووقف في وجه مسلمين متشدّدين”، وصولا إلى جزائر اليوم التي تدافع عن القضايا العادلة عبر العالم.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super