جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تعد الجزائر ضمن دول العالم الأكثر تضررا من تدفع المهاجرين، إلى جانب فرنسا وألمانيا وإيطاليا، و تواجه سياسة اللجوء الأوروبية مأزقا حقيقيا أمام تفاقم محنة اللاجئين والمهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، وهو ما دفعها لتفكير في إطلاق مبادرة دولية جديدة لإنهاء مأساة المهاجرين في المتوسط.
تشير العديد من التقرير إلى الجزائر تعد مركز عبور للألاف من الشباب المهاجرين إلى القارة العجوز، وحسب الإحصائيات التي تمتلكها وزارة الداخلية تشير إلى وصول 500 مهاجر غير شرعي إلى الجزائر بشكل يومي، ما يعادل 90000 سنويا، وهو ما سبب أزمة حقيقة “تدفق الهاجرين” لدى دول الإتحاد الأوربي.
وللخروج من هذه الأزمة الدولية إقترحت برلين أمس مخرجا لهذه المعضلة على المستوى الأوروبي، وعلى لسان وزير التنمية الألماني جيرد مولر دعا أمس الاثنين المفوضية الأوروبية الجديدة إلى إطلاق “مبادرة جديدة” لدعم الدول المطلة على البحر المتوسط في إنقاذ المهاجرين ، وانتقد مولر في تصريحات صحيفة إنهاء مهمة “صوفيا” الأوروبية لإنقاذ المهاجرين، وأكد أنه لا يجب أن ننتظر اتفاقا بين جميع الدول الأوروبية على عمليات إنقاذ المهاجرين، كما شدد مولر على أهمية تشكيل مهمة إنقاذ فورية دولية لنجدة اللاجئين في ليبيا، محذرا من موت اللاجئين والمهاجرين في مراكز الاعتقال الجماعية نتيجة العنف أو الجوع، أو نتيجة العطش في الصحراء عند محاولة العودة، أو نتيجة الغرق في البحر عند محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
نفس المشكل تعاني منه الجزائر، حسب تصريحات المدير المكلف بالهجرة في وزارة الداخلية، حسان قاسمي، والذي قال في تصريحات سابقة أن معدلات الهجرة إلى الجزائر سواء كانت بشكل يومي أو سنوي “مقلقة” و إن الإحصائيات التي تمتلكها وزارة الداخلية تشير إلى وصول 500 مهاجر غير شرعي إلى الجزائر بشكل يومي، ما يعادل 90000 سنويا، وتشكل مسألة الهجرة غير الشرعية لدى السلطات انشغالا حقيقيا بالنسبة للسلطات الأمنية والسياسية خاصة وأن إحصائيات وكالة التعاون الأوروبية لحراس الحدود وحراس السواحل تؤكد أن 2 % فقط من المهاجرين القادمين إلى الجزائر يصلون السواحل الإيطالية في حين أن 90 % ينطلقون من ليبيا وتونس وتعد أيضا الهجرة إلى الجزائر تتعلق بعمليات متعمدة ومنظمة جيدا.
وبالمقابل يستمر الجدل في أوروبا حول إنقاذ المهاجرين من الغرق في البحر المتوسط وتوزيعهم على الدول الأوروبية، مع رفض بعض الدول الأوروبية استقبالهم، وفي هذا السياق
رزاقي.جميلة