جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف منسق مبادرة القوى الوطنية للإصلاح، عبد السلام قريمس، أن هذه الأخيرة لا تزال موجودة على عكس ما يتم الترويج له حول فشلها وأكد أن كل مكوناتها من أحزاب سياسية ومنظمات ونقابات الذين يفوق عددهم المائة متمسكون بها وبأرضيتها ولم يسجل أي انشقاق من أي واحد منهم بل على العكس – على حد تعبيره- بالقول إن هناك حزبا قيد التأسيس انضم لها مؤخرا في الوقت الذي أبدى البعض الآخر نيتهم للانضمام إليها.
وقال قريمس في تصريح لـ”الجزائر”: “مبادرة فعاليات القوة الوطنية للإصلاح لا تزال موجودة وفعالة ولم تندثر مثلما يتم الترويج له وكانت هناك لقاءات في الآونة الأخيرة بين فعالياتها تمخض عن ذلك العديد من البيانات من البيان الخاص بالتصويت بنعم على الدستور وبعدها حول الصحراء الغربية وكذا تقرير البرلمان الأوروبي عن الجزائر”.
وتابع في السياق ذاته: “قلناها في السابق ونعيدها اليوم مبادرة فعاليات قوى التغيير تختلف عما طرح في السابق من مبادرات التي حملت معها بذور زوالها وفشلها فهي فضاء للحوار والإقتراح ليس هناك زعامات لشخصيات أو أحزاب سياسية بل فضاء للحوار والتشاور والإقتراح.. هناك أمور قد يتم الإتفاق عليها وأخرى تترك للأحزاب وغيرهم من المكونات للبت فيها على مستواهم ومبادرتنا مستمرة في نشاطها وموجودة”.
هذا وأطلقت مجموعة من الأحزاب سياسية وجمعيات ونقابات وطنية ومنظمات اقتصادية وشخصيات وطنية شهر أوت الفارط، مبادرة القوى الوطنية للإصلاح ومن بين الأهداف التي تسعى إليها هذه المبادرة بحسب مؤسسيها هو بناء إطار للقوى الوطنية النزيهة الوفية للثوابت الوطنية المؤمنة بالتحول الديمقراطي والمسار الدستوري وحماية مكتسبات الحراك الشعبي وتجسيد تطلعاته وضمان تحصين هوية الأمة وتعزيز الوحدة الوطنية كما تهدف المبادرة- حسبهم – إلى حماية النسيج المجتمعي وتعزيز تماسكه وتجريم محاولات تمزيقه وكذا المبادرة بإجراءات ناجعة للمساهمة في التكفل بالوضعية الاجتماعية للمواطن وتبعات الأزمة الصحية جراء وباء كورونا ودعم الإنعاش الاقتصاد الوطني.
وحظيت هذه المبادرة بتثمين من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون بعد يوم واحد من إطلاقها ليتلقي وفد من هذه المبادرة بالرئيس بعد أسبوع فقط.
انتظار مسودة لجنة لعرابة
وفيما تعلق بقانون الإنتخابات المنتظر أكد قريمس أنه لم يفتح بعد نقاش حول قانون الانتخابات على مستوى فعاليات القوى الوطنية للإصلاح وأن الأمر متروك لغاية كشف لجنة أحمد لعرابة عن مضمون مسودتها. وذكر القيادي في المبادرة ذاته: “كل مكون في فعاليات القوى الوطنية للإصلاح له نظرة على قانون الإنتخابات غير أنه لم يطرح هذا الموضوع للنقاش والدراسة في ندوة مشتركة بين أعضاء فعاليات القوى الوطنية للإصلاح فالجميع اليوم في حالة ترقب لمضمون المسودة التي تعكف عليها اللجنة التي كلفها رئيس الجمهورية بمراجعة قانون الإنتخابات وعند صدور هذه الأخيرة سيكون هناك حديث”.
وأضاف: “الكل ينتظر مضمون المسودة فلم نعقد ندوة أو ننصب لجنة أو حتى فتح ورشة لإعداد المقترحات باسم فعاليات القوى الوطنية للإصلاح لغاية اليوم”، وتابع: “عند استلامنا للمسودة وقتها سنحدد إن كان الموقف والمقترحات سيكون بصفة جماعية وتعقد ندوة خاصة بذلك أو تترك الحرّية لكل عضو في المبادرة للقيام بذلك بصفة انفرادية”.
زينب بن عزوز