أصحبت مباراة المنتخب الوطني الجزائري ونظيره الزيمبابوي، ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021، بملعب الشهيد مصطفى تشاكر بالبليدة، معرّضة لإجرائها دون حضور الجمهور، وذلك في ظل التطورات الأخيرة التي شهدها قرارات السلطات العليا بشأن إجراءات مواجهة فيروس “كورونا” المستجد، كما رجّحت بعض المصادر إمكانية تأجيل التصفيات الخاصة بقارة إفريقيا برمتها، على غرار خطوة الاتحاد الدولي للعبة “الفيفا” الذي أمر بإرجاء تصفيات كأس العالم 2022 الخاصة بمنطقة آسيا إلى موعد لاحق. مع اقتراب موعد مباراة الجولة الثالثة بين “الخضر” وزيمبابوي المقررة يوم 26 مارس الجاري بتشاكر، ضمن الجولة الثالثة من تصفيات “كان 2021″، تزدادا الشكوك حول إمكانية خوض اللقاء دون حضور جماهيري، ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس “كورونا” المستجد في الجزائر، خاصة وأن الساعات القليلة الماضية حملت مستجدات في هذا الشأن، حيث أعطت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، على لسان الوزير عبد الرحمن بن بوزيد، الضوء الأخير لوزارة الشباب والرياضة لإقامة الفعاليات الرياضية بأبواب مغلقة ودون حضور الجمهور، وذلك تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي أكد في وقت سابق على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات بشأن مواجهة “كورونا” وتأجيل أو إقامة التظاهرات الرياضية دون جمهور إذا اقتضت الضرورة. وفي ظل هذه المعطيات، فإن مباراة “الخضر” وزيمبابوي، ستكون بنسبة كبيرة دون حضور الجماهير في المدرجات، عقب تأكيد السلطات العليا في البلاد على إنهاء الموسم الكروي دون جمهور، وهو ما سينطبق على لقاء المنتخب الوطني أمام زيمبابوي، كما كانت بعض التقارير تتحدث حول إمكانية نفله إلى ملعب 05 جويلية الأولمبي عوض ملعب تشاكر. في غضون ذلك، رجّحت بعض المصادر إمكانية صدور قرار من الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، تقضي بإرجاء جميع المنافسات المنضوية تحت لواءها، بمن فيها تصفيات “الكان” المقبل، وذلك على غرار ما أقرته “الفيفا” أول أمس، عندما أمرت بتأجيل تصفيات مونديال قطر 2022 في قارة آسيا التي كانت مقررة هذا الشهر، بالنظر لتفشي المرض في القارة، خاصة وأن مصدر “كورونا” هو الصين، ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة بشأن مصير مباريات “الخضر” المقررة هذا الشهر ويتعلق الأمر بلقائي زيمبابوي هنا في الجزائر ثم في جنوب إفريقيا ضمن الجولة الثالثة والرابعة من تصفيات أمم إفريقيا 2021.
عادل.ب