يتواجد في العاصمة المالية، باماكو، المبعوث الفرنسي الخاص إلى دول الساحل الإفريقي، كريستوف بيجو، الذي سيحضر اليوم الأحد، اجتماع لـ“الدفع” بلجنة متابعة اتفاق السلام الموقع في الجزائر، ويأتي هذا الموعد بعد أيام من لقاء جمع قادة دول الساحل بالرئيس ماكرون في مدينة باو الفرنسية للتباحث حول أشكال التنسيق والتعاون لمكافحة التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
التقى المبعوث الفرنسي الخاص لمنطقة الساحل، كريستوف بيجو، مع الصحافة الدولية في باماكو للتحدث بشكل خاص عن “اجتماع جي 5 لدول الساحل” المنعقد الأسبوع الماضي، في مدينة باو الفرنسية، لمناقشة الإجراءات الجارية بخصوص مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، وجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظرائه من رؤساء دول منطقة الساحل.
وفي السياق ذاته، أفاد المبعوث الفرنسي الخاص لمنطقة الساحل، كريستوف بيجو أن الجيش المالي “استقبل ثلاث عشرة ناقلة جنود مدرعة من الاتحاد الأوروبي”، مشيرا إلى أن بناء القدرات العسكرية لهذا البلد، وشدد بيجو على أنه “يجب أن نبني طرقا، ومستشفيات، هذا هو تحالف الساحل الذي ستنعقد جمعيته العامة في نواكشوط في فيفري، ولكنه يهدف أساسا إلى تلبية احتياجات السكان”.
وأكد المبعوث الفرنسي الخاص لمنطقة الساحل أن “هذا كل ما سيتم تنفيذه بعد اجتماع باو”، ومن المقرر أن يجتمع وزراء الخارجية وقادة القوات المسلحة لذات الدول في غضون ثلاثة أشهر، وبعد ستة أشهر، من المقرر عقد قمة لرؤساء الدول في نواكشوط، العاصمة الموريتانية، متابعا “نحن لا نضيع الوقت، ولدينا جدول زمني ضيق للغاية.. لماذا ؟ لأن الوضع خطير”.
من جهتها، أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي أنها ستزور الأحد، المنطقة مصحوبة بثلاثة وزراء أوروبيين، وذلك بعد أيام على تنظيم قمة “بو”، وقالت بارلي، في حديث لإذاعة “فرنسا أوروبا 1”: “سأزور منطقة الساحل الأحد، وسأكون مرفوقة بوزراء دفاع السويد، وإستونيا، والبرتغال”.
وكان قد تمخض عن الاجتماع المنعقد في “باو” الفرنسية، الأسبوع الماضي، اتفاق الدول الخمسة بمعية باريس على توحيد قواتهم في “تحالف من أجل الساحل” لمحاربة الإرهاب في المنطقة، وبالتالي سترسل فرنسا 220 جنديا إضافيا لتعزيز وجودها العسكري هناك.
وقال المجتمعون في بيانهم إنهم “سيركزون جهودهم على تنظيم الدولة (داعش)، في الصحراء الكبرى وحثوا الولايات المتحدة على مواصلة دعمها اللوجستي لقواتهم”، وأضاف البيان أن “هذا الإطار الجديد سيأخذ شكل واسم” تحالف من أجل الساحل” ويجمع بين دول الساحل الخمس جي5 وفرنسا من خلال عملية بارخان”.
إسلام كعبش