جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
فند المتحف العمومي الوطني نصر الدين ديني ببوسعادة ولاية المسيلة باسم مديرته وكل عماله ماتردد في بعض وسائل الاعلام والصفحات الفيسبوكية بخصوص سرقة لوحة “الفتيات ينظرن إلى بعيد” للرسام العالمي المعروف إيتيان ديني أو نصر الدين ديني من المتحف لتباع في العاصمة الفرنسية باريس يوم غدا الجمعة 26 جوان الجاري، في عملية بيع بالمزاد العلني، حسب بيان للمتحف ذاته.
وأكد ذات المصدر، أن المتحف العمومي الوطني نصر الدين ديني ببوسعادة لا ولم يملك، العمل الفني المذكور تحت عنوان ” الفتيات ينظرن إلى بعيد” منذ نشأته، وما يملكه المتحف وتحت وصاية وزارة الثقافة وبالتحديد (12 عمل فني أصلي) لها أرقام جرد وبطاقات تقنية خاصة بها وهي بالأسماء التالية: المهري، القطعان، واحة على ضوء قمر، امرأة تصلي على سطح بيتها، الإنطلاق إلى الحج، المرأة المطلقة، رؤية هلال شهر رمضان، الخروج من المدرسة القرآنية، رؤية هلال العيد، رأس عربي، رواشة، المستحمات، بالإضافة إلى أغراض شخصية خاصة بالفنان.
وأضاف البيان، بأنه ومنذ أن تأسس المتحف العمومي الوطني نصر الدين ديني بوسعادة سنة 1993 لم تحدث به أي عملية إخراج أو سرقة للتحف الفنية الأصلية أو غيرها الموجودة به لحد كتابة هذه الأسطر والحمد لله، مبرزا بأن الفنان الحاج نصرالدين ديني، له أكثر من 500 عمل فني على حسب مانقل عن مؤرخين في الفن منتشرة عبر العالم ككل الفنانين المشهورين عالميا والمتحف مسؤول عما يملك بل ويتطلع بمعية وزارة الثقافة للحفاظ على التراث الثقافي المادي واللامادي ونسعى جاهدين إلى التوفيق في تجميع أعمال هذا الفنان العالمي الأصلية منها بكل ما أوتيت به طاقات وزارة الثقافة و مديرة المتحف وإطاراته.
ورجح المتحف بأن تكون العديد من اللوحات الفنية لفنانين معروفين تابعة لمجموعات خاصة اشتريت بالطرق القانونية في كل العالم والدليل ما نقلته وسائل الإعلام المختلفة، مشيرا بان هناك بعض الصحفيين يكتبون على صفحاتهم الخاصة وهم أحرار لكن حريتهم لا يجب أن تتعدى حدودها بدون مسؤولية ( استقصائية بحثية ) وبدون التأكد من صحة مايكتبون و قبل التجني على مؤسسة ثقافية عريقة.
وشدد البيان، على ضرورة أن يبقى المتحف العمومي الوطني نصر الدين ديني بوسعادة مؤسسة ثقافية قائمة على تقديم خدمات ثقافية فنية و فكرية لها برامج ثرية على مدار السنة وتحافظ على التراث الثقافي تحت قوانين الجمهورية لا سيما قانون حفظ التراث الثقافي، وأن مديرته تنأى بنفسها عن الدخول في صراعات اديولوجية، وهذا لا يعني بأنها لا تملك حق الرد المكفول دستوريا بالطرق المشروعة وبالأدلة القاطعة، ومن يريد التأكد مما سبق ذكره فأبواب مؤسستنا مفتوحة لكل الجزائريين عامة ولهذه الفئة خاصة (الصحفيين) باعتبارهم همزة وصل للجمهور العريض.
يذكر أن الفنان التشكيلي، المفكر والكاتب إتيان ديني، عاش وأسلم ودفن في بوسعادة، عاش إلى جانب رفيق دربه إبراهيم باعامر، ويعد ديني من الفنانين التشكيليين والكتاب الذين لهم حضور عالمي وإنساني من خلال لوحاته التي تصور الإنسان والمكان، وكتاباته التي تدافع عن الإسلام.
ترك دينيه لوحات خالدة، وتعدّ لوحات: الصلاة، والعودة، وغداة رمضان، من أشهر أعماله، إلا أن عمله (الأم كلوتيد) حظي بقبول واسع عند النقاد والمثقفين مع أنه أول عمل قام برسمه بعد تخرجه في مدرسة الفنون الجميلة. وأهله عمله (صخرة صاموا) للحصول على لوحة الشرف عام 1882م، وبعدها بعامين، أي: عام 1884م، حصل على وسام صالون قصر الثقافة، بينما منح الوسام الفضي في المعرض العالمي الذي أقيم بباريس عام 1889م. وتزيّن أعماله معجم لاروس، ويقتني أعماله كثير من متاحف العالم؛ مثل: متحف برلين، ومتحف باريس، ومتحف سيدني، ومتحف طوكيو، إضافةً إلى متحف الفنون الجميلة في الجزائر.
صبرينة ك