جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد المدير العام لمعهد باستور، فوزي درار أن ظهور السلالات المتحورة لوباء كورونا سببه نقص التلقيح في عدة دول، منها جنوب إفريقيا التي قال إن نسبة التلقيح فيها بلغت 40 وهي غير كافية للمناعة الجماعية، مشيرا إلى أن متحور أوميكرون سلالة اكتسبت طفرات جينية جمعت بين سلالتي ألفا ودلتا وهو محل قلق كبير عند الخبراء.
وذكر فوزي درار في تصريحات أمس، لإذاعة سطيف: “السلالة انتشرت بقوة في أوروبا هو سريع الانتشار في هولندا تسجيل 13 حالة، وهو أكثر قوة من دلتا جمع أكثر من 30 متغير جيني يلتصق بالخلايا”.
وأضاف “هذه السلالة تدخل بسهولة وقوة إلى الجهاز التنفسي للإنسان بمنحى انتشار أكثر قوة من سابقاتها وأغلبية المصابين بهذه السلالة حاليا هم ليسوا في خطر مبدئيا، لكن مع الانتشار المتزايد تكتسي الخطورة ومحتمل جدا ظهور هذه السلالة في الجزائر خلال الأيام القادمة، ومعهد باستور سيكشف عن أي حالة”.
وتابع: “أعراض هذه السلالة حاليا تتشابه كثيرا مع أعراض السلالات السابقة وبإمكان PCR الكشف عنها مبدئيا ثم معهد باستور يؤكد نوعية السلالة تقنيا”.
وكشف درار على أن دراسات سريعة حاليا على مستوى المخابر للتأكد من مدى مقاومة اللقاحات لهذه السلالة مشيرا إلى أن النتيجة سيتم الحصول عليها بعد أسبوعين من الآن.
وقال المتحدث ذاته: “وضعنا كل الإجراءات اللازمة حتى إذا تم الشك في أحد المصابين نقوم مباشرة بالتحليل ثم نتخذ الخطوات كمدير لمعهد باستور أؤكد أننا دخلنا الموجة الرابعة بصفة محتشمة، فيه إعداد متزايدة للإصابات للأسف”.
واستمر ليكشف بلغة الأرقام “على المستوى الوطني في 16 نوفمبر سجلنا حوالي 700 حالة استشفائية، وفي 27 نوفمبر يقارب العدد 2000 شخص موجود بالمستشفيات فالمناخ البارد وفصل الشتاء يسمح بانتقال الفيروس ولم نصل بعد إلى ذروة الموجة لذلك علينا الحذر”.
وتخوف درار من إمكانية ظهور السلالة الجديدة التي قد تعقد لنا الأمور مستقبلا، لذلك ضروري الحذر والإلتزام وذكر: “رسالتي ورجائي بضرورة الإسراع في التلقيح، متخوفون كثيرا من الأشخاص غير الملقحين ليس بإمكانهم تماما مقاومة السلالة الجديدة ولا نريد تماما العودة لما عشناه في الموجة الثالثة من تشبع في المستشفيات وحالات الإنعاش في جويلية”.
وأشار درار إلى أن السلالة سريعة الدخول للجهاز التنفسي ما يعني- على حد تعبيره – نها تتطلب كميات كبيرة من الأكسجين لذلك وجب الحذر.
زينب. ب