جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شرع منسق هيئة تسيير الحزب معاذ بوشارب بصفة رسمية في تجسيد سياسة لم الشمل التي كشف عنها في أول خرجة له بعد تنصيبه مبرزا أن جميع أبناء الحزب مرحب بهم دون إقصاء ولا تهميش في خطوة رحبت بها القيادات السابقة من باب أن “لم شتات الحزب” هذه مرة جاء بشكل رسمي سيما بعد حل هياكل الحزب والتحضير لعقد مؤتمر استثنائي ما فتح شهيتها للعودة لبيت الأفالان الذي هجرته منذ سنوات على عكس سياسة اليد الممدودة التي طرحها سلفه جمال ولد عباس والتي جاءت من تلقاء نفسه وإن لاقت الترحاب من القيادات السابقة لكنها سرعان ما انتقدتها بعد تراجع ولد عباس عنها ونعتوها بالأمر الموجه للاستهلاك الإعلامي أكثر والتسويق لصورته أكثر منها حقيقة ستجسد.
وراح متتبعون للقول أن سياسة لم الشتات هذه مرتبطة برئاسيات 2019 والرغبة في الذهاب لهذه الاستحقاقات بحزب قوي وحديث البعض على أن المؤتمر الاستثنائي ربما سيكون فرصة لإعلان ترشح الرئيس لعهدة رئاسية جديدة.
منسق الهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة للأفالان عبد الرحمن بلعياط:
“متفائلون بما يعيشه حزب الأفلان وسألتقي بوشارب”
اعتبر منسق الهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني ان الأفالان اليوم طوى صفحة الانشقاقات وفتح صفحة جديدة بهيئة انتقالية مؤقتة لتحضير المؤتمر الإستثنائي وهو الأمر الذي نادت به القيادة الموحدة منذ بداية أزمة الحزب وناشدت الرئيس مرارا وتكرارا ليتدخل وتمت الاستجابة لنا ولمطلبنا الذي شرعت الهيئة الانتقالية في تجسيده بداية بلم الشتات والذهاب لمؤتمر إستثنائي جامع .
وقال في تصريح ل “الجزائر” أمس: “كلمني معاذ بوشارب مرتين واتفقنا على لقاء بيننا وتم تحديده بتاريخ اليوم بمقر الحزب نحن مستعدون للتعامل معه لأن الرئيس هو من أمر بتصحيح مسار الحزب ولم شتاته” وأضاف :” الحمد لله على هذه الساعة والتي سنشهد على عودة حزب الأفلان لسكته واستعادة شرعيته المسلوبة سنة 2013 هذه السنة التي غيرت مسار الحزب وشتت قياداته وأدخلته في دوامة الصراعات و اللاشرعية والتهريج السياسي غير أن حكمة وحنكة الرئيس وضعت حدا لذلك و أنهت اللاشرعية التي كان يتخبط فيها الحزب .”
و عما إذا كان يلتقي الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم قال :” نحن في اتصال مع عبد العزيز بلخادم وهذا الأخير معروف أنه خدوم لوطنه وللأفالان وسيستجيب لنداء الرئيس لتصحيح مسار الحزب.
القيادي السابق صالح قوجيل:
“متفائلون ولكن…”
ومن جهته أفاد القيادي السابق صالح قوجيل أن الحزب اليوم أحدث القطيعة مع الممارسات السابقة والتي أنهكته وأدخلته في دوامة من الصراعات تسببت في رجوعه للوراء كثيرا على كافة الأصعدة ودخل في مرحلة جديدة بمنسق جديد أوكلت له مهمة لملمة الشتات وترتيب البيت والتحضير للمؤتمر الاستثنائي وهو الأمور التي قال إنها تدعو للتفاؤل ولكن تحتاج لعمل كبير سيما ما تعلق بالمناضلين الذين هم أساس الحزب وهم القاعدة الذين تم تهميشهم ووجب إعادة الاعتبار والاستماع لهم وذكر قوجيل في تصريح ل ” الجزائر أمس :” لدي أمل أن الأمور في حزب جبهة التحرير الوطني ستصحح وتعاد الأمور لنصابها لكن الأمر يحتاج لعمل كبير سيما ما تعلق بالقاعدة التي فقدت كلية الثقة في القيادات المتعاقبة على الحزب والتي أعطت صورة لا تليق بحزب الأفالان فالحديث عن مؤتمر إستثنائي خطوة إيجابية نثمنها ولكن لا بد من خلق الشروط اللازمة لإنجاحه والوصول لمؤتمر استثنائي حقيقي يجسد كافة الأهداف المسطرة” وتابع :” لابد من الاستماع للمناضلين والذهاب لمؤتمر إستثنائي شرعي جامع تكون فيه هيكلة الحزب بكل شفافية ” وأردف في السياق ذاته:”إتصل بي معاذ بوشارب وقلت له أن الافالان اليوم يحتاج لعمل كبير و نصحته بالاستماع للمناضلين لأن الحزب حزب المناضلين وسيكون هذا الأخير متماسكا وقويا مادامت العلاقة بين القيادة والمناضلين قوية في محاولة لتجاوز الشرخ الكبير الذي عرفه الحزب سابقا” وتابع :” لدي أمل كبير في الطريقة التي ينتهجها منسق الحزب الجديد معاذ بوشارب والمشاورات التي يقوم بها بلقاء كافة القيادات السابقة بغرض الخروج بجملة مقترحات تنفع الحزب في وضع حد لتشرذمه وانقسامه وهو عمل كبير”.
القيادي السابق الهادي خالدي:
“المهم أن تصلّح أمور الأفالان”
وعبر القيادي السابق في حزب جبهة التحرير الوطني الهادي خالدي عن تفاؤله من خطوة لم الشمل الذي تحدث عنها منسق القيادة المسيرة للحزب معاذ بوشارب وشروعه في تجسيدها بعقد سلسلة من اللقاءات والتي قال إنها تؤكد أن المسعى جدي هذه المرة سيما بالحديث عن مؤتمر استثنائي لترتيب البيت الأفلاني بلملمة شتاته وفتح الباب لكافة مناضليه المهمشين بطريقة تعسفية جراء الممارسات الدخيلة و”البدع” التي وجد لها موطأ قدم في حزب جبهة التحرير الوطني المعروف بخطه وخطابه وممارسته والتي جعلت منه سابقا قوة سياسية حقيقية في الميدان وليس بلغة الشعارات التي عشعشت منذ أزمة الحزب والتي تعمقت بداية من 2013 وأبرز في السياق ذاته أن حزب الأفالان الآن يعيش مرحلة جديدة بقيادة جديدة كلفت بمهمة تحضير المؤتمر الاستثنائي هذا الأخير الذي سيكون – على حد تعبيره- بمثابة استعادة الأفالان لمكانته .
وقال خالدي في تصريح ل “الجزائر ” أمس :” نبارك الخيار الصائب للقيادة الجديدة المسيرة للحزب والتي تم انتقاؤها بحنكة كبيرة وبطريقة موضوعية ولم تكن طرفا في الصراعات التي شهدها الحزب في السنوات الأخيرة الأمر الذي يجعل من مأموريتها سهلة و من تجسيد الأهداف عملية مثمرة ” وتابع :”متفائل جدا من المنسق الجديد معاذ بوشارب وتصريحاته وخارطة الطريق الجديدة للأفالان بالذهاب لمؤتمر استثنائي لتلافي الأخطاء السابقة التي خلقت شرخا كبيرا بين القيادة والقاعدة أخطاء كبيرة لا تغتفر أوصلت الحزب للهاوية وأنزلته مرتبته وصفة القوة السياسية الأولى بخطاب التهريج وحزمة البدع التي أدخلت عليه ” وعما إذا كان قد تلقى اتصالا من معاذ بوشارب في إطار سلسلة اللقاءات التي شرع فيها مع القيادات السابقة قال :” لغاية الآن لم أتلق اتصالا من معاذ بوشارب وسواء اتصل بي أو لم يتصل ما يهمني هو تصحيح مسار الحزب والخروج من مسلسل الإنشقاقات والتشرذم واستعادة الأفلان هيبته ومكانته وخطابه “.
زينب بن عزوز