خرج المئات من متقاعدي الجيش الوطني في مسيرة حاشدة من ولاية بومرداس قاصدين بعدها الجزائر العاصمة، وذلك احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية الصعبة التي باتوا يعيشونها، خاصة المعطوبين ممن كانوا في الصفوف الأولى خلال الحرب التي عاشتها الجزائر في تسعينيات القرن الماضي.
المطالب التي تقدّم بها المحتجون ليست وليدة اللحظة، حيث سبق وأن قدموا مطالبهم للحكومة الجزائري، من أجل تحسين ظروفهم المعيشية والمتعلقة بالتأمين وكذا تعويضات مالية، نظير الخدمات التي قدموها للجزائر خلال الحرب على الارهاب التي لا تزال مستمرة الى غاية يومنا هذا، الا ان الحكومة الجزائرية لم تلتفت الى مطالبهم على مدار سنوات طويلة من الاحتجاج.
من جهة أخرى، قامت السلطة بمواجهة هذه الاحتجاجات بنوع من الغلق، حيث حشدت العشرات من قوات الامن لمواجهة المحتجين ومنعهم من دخول العاصمة، فانتظار ان يتم ارسال وفد تفاوضي مع متقاعدي الجيش، كما سبق للحكومة أن فعلت مع المحتجين في قطاعات أخرى.
ع.ف