جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
لم تعر “حمس” اهتماما لجملة الانتقادات التي طالت مبادرة التوافق الوطني التي أطلقتها، معلنة تمسكها بها وبمضمونها، مبرزة على لسان قياديها ناصر حمدادوش أن هناك جهات تعمل على تشويه المبادرة وتأويلها وتقزيمها بالتركيز على بند واحد فيها في وقت أن “التوافق الوطني” يتضمن العديد من الإيجابيات التي هي في صالح البلاد بالدرجة الأولى رادا على من يقولون إنها بهدف وحيد هو تحقيق المآرب الشخصية وفقط وتعبيد الطريق للعودة للسلطة، حيث قال: “همنا البلاد وتحسين أحوالها وإخراجها من حالة الجمود والأزمة التي تتخبط فيها وليس المصالح الشخصية الضيقة”. وقال حمدادوش في تصريح لـ “الجزائر”: “بالنسبة لنا المبادرة لا تزال والمعنيون بها ليس الأحزاب السياسية فقط بل الشركاء الإجتماعيون من نقابات والمجتمع المدني، فردود الفعل التي طفت للسطح وصنعت الضجة وتعمل وسائل على الترويج لها هي مجرد مواقف أولية ولم نتلق لغاية الساعة أي رد رسمي من قبل الأحزاب التي التقينا بها”، وتابع: “حمس أطلقت مبادرة فنحن لنا وجهة نظر نناضل من أجل تجسيد التوافق الوطني والانتقال الديمقراطي بضمانة من المؤسسة العسكرية، البعض أبدى تحفظاته، هذا هو نقاش والتحاور، فإن كنا على نفس الموقف فما الفائدة من التوافق الوطني. متمسكون بمبادرتنا غير المقيدة بوقت أو موعد سياسي بل برغبة في الخروج من حالة الجمود التي تتخبط فيها البلاد، لا مصالح ضيقة ولا هم يحزنون ”
وأضاف: “نحن قدمنا مبادرة بخطوط عريضة، أخذنا بعين الإعتبار المواقف المبدئية الصادرة عن الأحزاب التي التقيناها وسنوظفها في مبادرتنا التي هي الآن مسودة بخطوط عريضة نتناقش حولها، متمسكون بالمبادرة وبالإنتقال الديمقراطي الذي هو حتمية”.
زينب بن عزوز