دعا مثقفو وفنّانو ونشطاء الثقافة والفنون ولاية برج بوعريريج، الوزارة الوصية ممثلة في وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي برفع الغبن عن الولاية ونخبتها والفاعلين فيها بتعيين مديرين لمديرية الثقافة ودار الثقافة والفنون يملكان الكفاءة والأهلية اللازمتين لتحقيق هذا الرهان بالتكامل والتشاور والتحاور مع الفواعل الثقافية في الميدان، راجين تفاعلا سريعا ربحا للوقت وتكريسا للثقة، وهي الخطوة التي تأتي لتحقيق مسعى جعل هذه الولاية قطبا ثقافيا حقيقيا،حسب بيان وصل جريدة “الجزائر”.
وأوضح هؤلاء إن هذه الخطوة لا تتعلق باتخاذ موقفا من الأشخاص كأشخاص؛ بل بما هم في مناصب أثبتوا من خلالها أنهم ليسوا جديرين بها، خاصة وإن مصلحة الثقافة والولاية والوطن أولى لدينا من مصلحة الأشخاص؛ حيث من فشل في تأكيد جدارته بالميدان وفيه مع أهله وعرّابيه عليه أن يترك مكانه للجدير والمؤهل والمقبول.
وعبر هؤلاء عن استيائهم مما آلت إليه الأوضاع الثقافية في المشهد الولائي، في ظلّ –ما اعتبروه- إدارة ثقافيّة ذات نظرة قاصرة ويد قصيرة، أثبتت بعد عام من تعيينها بالنيابة أنها ليست جديرة ولا مواكبة ولا مؤهلة ولا متفتحة على محيطها الشعبي والثقافي؛ بل أثبتت أنها لا تريد ذلك أصلا، مؤكدين أن برج بوعريريج باتت ضمن الولايات التي تزخر بالمواهب والطاقات في مختلف الحقول الفنية والثقافية؛ وبمشاريع فنية وثقافية مستقلة وازنة وجادة ولافتة للانتباه وطنيا، بفضل رؤى وجهود نخبة من فنانيها ونشطائها الجمعويين؛ إلا أن هذا المكسب اصطدم بجدار إداري لا يملك رؤية أو برنامجا أو رصيدا، ولم يعمل على استقبال أو تثمين أو مرافقة الرؤى والبرامج والأرصدة الثقافية الموجودة لدى المجتمع الثقافي المدني. وإن حدث استقبال ما، فيتبعه إخلاف صارخ للوعود، وتهرب واضح من كل التزام، وإن إدارة ثقافية لا تحظى بثقة واحترام محيطها الثقافي لا تستطيع أن تُدير شؤونه، ما أدى إلى نوم الفضاءات الثقافية في الولاية، ولا تنشط إلا فموسميا وفق منطق النشاط لذات النشاط؛ هذا على مستوى عاصمة الولاية، أما على مستوى الدوائر العشر والبلديات الأربع والثلاثين، فهي غير معنية باهتمام ومرافقة هذه الإدارة.
صبرينة ك