دخلت الحرب الصهيونية على قطاع غزة شهرها الثالث في حين يوسع الاحتلال عملياته العسكرية في مناطق مختلف من القطاع وأقدم خلال الساعات الأخيرة على إخلاء مستشفى كمال عدوان بالقوة بعد إخراجه عن الخدمة في تكرار لسيناريو مستشفى الشفاء من جهتها، تواصل المقاومة التصدي لتوغل الاحتلال الصهيوني.
وفي السياق، ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني، مساء أول أمس، مجازر جديدة في قطاع غزة، مع تواصل قصفه المكثف على شمال ووسط وجنوب القطاع المحاصر.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بوصول 45 شهيدا وعشرات الإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع جراء قصف طيران الاحتلال لمنزل في المدينة يؤوي نازحين.
وذكرت الوكالة أن طواقم الإنقاذ والإسعاف انتشلت ثلاثة شهداء وعددا من الإصابات الخطيرة من منزل في جباليا شمال القطاع، في حين ما يزال عدد من المواطنين تحت الأنقاض. كما تم انتشال جثماني طفلتين استشهدتا في قصف منزل في رفح، جنوب القطاع.
واستشهد ثلاثة مواطنين في قصف مدفعية الاحتلال لطريق تقاطع الشارع الثاني مع الجلاء في حي الشيخ رضوان شمال غزة، كما قصف طيران الاحتلال منزلا في الحي، في حين قصف طيران الاحتلال محيط مدرسة /حفصة/ التي تأوي نازحين شمال قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع إصابات.
كما قصف جيش الاحتلال منزلا غرب رفح، ومنزلين في حي الأمل غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، في الوقت الذي أطلق فيه مواطنون مناشدات لانتشال جثامين شهداء والبحث عن مفقودين وإنقاذ المحاصرين جراء قصف الاحتلال العنيف والمتواصل لمنطقة معن قرب بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.
وشن طيران الاحتلال غارات على منزلين وشقة سكنية في مخيم النصيرات ومحيطه، ومنطقة المغراقة، وسط القطاع، فيما شن غارات على المحافظة الوسطى، ومحيط مدرسة خليفة في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
وواصلت قوات الاحتلال الصهيوني اجتياحها البري في خان يونس وشن غارات مكثفة على غربها، ما أجبر الآلاف من المواطنين على النزوح إلى مدينة رفح، بالتزامن مع قصف طيران الاحتلال المكثف لأنحاء متفرقة في جنوب القطاع، فضلا عن قصف منزل في منطقة المواصي.
وشن طيران الاحتلال غارات مكثفة على محيط مستشفى ناصر الطبي في خان يونس، في حين تمركزت دبابات الاحتلال على بعد نحو 1500 متر من المستشفى المكتظ بالجرحى والمرضى والنازحين والطواقم الصحفية.
من جانب آخر، زادت الأمطار الغزيرة التي هطلت، أول امس، من معاناة النازحين في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، حيث غرقت خيامهم وحاجياتهم البسيطة.
وبلغ عدد النازحين قسرا في القطاع منذ بدء العدوان، نحو 1.9 مليون نازح، بحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يمثلون أكثر من 80% من تعداد سكان القطاع.
وقالت (الأونروا) في بيان إنه “اعتبارا من الثاني من الشهر الحالي جرى إيواء قرابة 1.2 مليون شخص نازح داخليا في 156 منشأة تابعة لها في جميع المحافظات الخمس بقطاع غزة، بما في ذلك شمال وجنوب غزة” .
شهيدان فلسطينيان و11 جريحا إثر اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني لمدينة طوباس
استشهد فلسطينيان وأصيب 11 آخرون، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني التي اقتحمت فجر أمس مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس بالضفة الغربية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن مصادر طبية، باستشهاد الشاب معاذ ابراهيم زهران (18 عاما) من مخيم الفارعة، وعبد الرحمن عماد بني عودة (16 عاما) من بلدة طمون بمدينة طوباس.
وأفادت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني أن 11 فلسطينيا أصيبوا برصاص قوات الاحتلال والشظايا، وجرى تقديم الإسعافات العاجلة لهم ونقلهم للمستشفى.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت كلا من بلدة طمون بقوة عسكرية، ومخيم الفارعة معززة بالآليات العسكرية من جهة حاجز الحمرا العسكري، حيث اندلعت مواجهات مع القوات قرب مدخل المخيم وسط إطلاق نار كثيف وسماع أصوات انفجارات.
وفي غضون ذلك، اعتقلت القوات الصهيونية ثلاثة فلسطينيين بينهم سيدة من بلدة طمون في طوباس.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، تصحبها واجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين، وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، والذي خلف حتى الآن آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين العزل، معظمهم من الأطفال والنساء.
قوات الاحتلال الصهيوني تعتقل 42 فلسطينيا بالضفة الغربية
واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني,أمس، 42 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية .
وحسب الوكالة، فقد اعتقلت قوات الاحتلال 26 فلسطينيا من جنين والخليل, كما اعتقلت 11 آخرين من رام الله, نابلس وبيت لحم, فيما اعتقلت 5 فلسطينيين من قلقيلية.
يذكر أن مؤسسات الأسرى أوضحت أول أمس الثلاثاء, أن إجمالي أعداد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية شهر نوفمبر الماضي بلغ 7800 أسير فلسطيني, منهم 33 أسيرة و166 طفلا، بينما بلغ عدد الأسرى الإداريين 2873.
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:
لابد من موقف عربي موحد للتصدي للمشروع الصهيوني التصفوي
شدد عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين الأستاذة ماجدة المصري على ضرورة توحيد الصف العربي لاتخاذ موقف قوي للتصدي للمشروع الصهيوني التصفوي الرامي الى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم .
لدى استضافتها هذا عبر أمواج إذاعة الجزائر الدولية أكدت ماجدة المصري على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة من لدن الدول العربية في مقدمتها مصر و الأردن لإفشال الخطة الصهيونية الرامية إلى افراغ غزة من سكانها والدفع بهم نحو رفح وسيناء المصرية وكذا تهجير سكان الضفة الغربية نحو الأردن في محاولة لمواصلة المشروع الصهيوني الاستيطاني .
وقالت المتحدثة ذاتها إن الهدف الحقيقي لتكثيف القصف والتقتيل منذ عودة العدوان وانتهاء الهدنة المؤقتة خاصة في المنطقة الجنوبية من القطاع لا يقتصر على الأهداف المعلنة من قبل قوات الاحتلال على غرار البحث عن الأسرى الصهاينة واستهداف أنفاق المقاومة بل يتعداه الى تنفيذ مخطط صهيوني بحت يرمي الى الاستلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية .
وأوضحت ماجدة المصري أن السبيل للتصدي لهذه المخططات الصهيونية المدعومة من قبل الحلف الاستعماري الغربي والولايات المتحدة الأمريكية يكمن في استخدام الدول العربية أوراق ضغط تمس مصالح تلك الدول في المنطقة” الكرة بملعب الدول العربية وهي تمتلك أوراق قوة لم تستخدمها إلى غاية الآن على غرار سلاح البترول واتفاقيات التطبيع ..لابد ان تترجم التصريحات الصادرة عن دول العربية الى إجراءات ملموسة .”
بالموازاة مع ذلك شددت ماجدة المصري على ضرورة الضغط على الكيان الصهيوني وحلفائه من خلال ورقة الوحدة والمرجعية الوطنية الداخلية ودعت السلطة الفلسطينية الى قطع العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية ووقف العمل بالاتفاقيات المبرمة مع الكيان الصهيوني .
ف. س