عبرت حركة مجتمع السلم عن امتعاضها من جملة الإنتقادات التي طالتها على خلفية التحالفات التي عقدتها على مستوى المجالس الشعبية الولائية والبلدية مع أحزاب الموالاة مبرزة أن المسألة فرضتنها عجز التشكيلات السياسية في الظفر بالأغلبية .
وذكرت القيادي فلي الحركة ناصر حمدادوش في بيان له أمس :”يستغرب البعض ما تعقده “حركة مجتمع السلم” من تحالفات محلية على مستوى المجالس الشعبية الولائية والبلدية وهي في موقع المعارضة وخاصة مع بعض أحزاب الموالاة وتحديدا مع “حزب جبهة التحرير الوطني” أو “التجمع الوطني الديمقراطي فهذه التحالفات الانتخابية تخضع لنفس المنطق السياسي الوطني الذي تستند إليه الحركة وهو نتائج الإنتخابات فلا يمكن أن يعطيك الشّعب منتخبين ويأمل منك أن تمثّله وتدافع عنه ثم تخذله في هذه المجالس وخاصة إذا كنت أغلبية في بلدية فأنت تمثل الحزب الحاكم فيها وقد تحتاج إلى تحالفات لضمان توسيع القاعدة السياسية والشعبية وإحداث التوازنات لتسيير عهدة آمنة.”
وأضاف:” هذه التحالفات تختلف تماما عن أي تحالف مركزي فهي تستهدف تحقيق التنمية المحلية وخدمة المواطن بشكل مباشر وهو ما يتطلب تحقيق التوافق والانسجام وتجنب الانسداد في هذه المجالس كما أن الأمر ليس بالجديدة فقد عقدت تحالفات سابقة سنة: 2012م ونحن كذلك في المعارضة ولم ترهن أو تشوش على خياراتنا الوطنية أو مواقفنا من الحكومة أو من الانتخابات الرئاسية.”
وأشار إلى أن مقاربة الحركة واضحة وصريحة مع المنتخبين المحليين وخاصة في الهيئات التنفيذية البلدية أو هياكل المجالس الشعبية الولائية ألا علاقة لكم بسقف المعارضة ودوركم الحقيقي هو التعاون والتنسيق مع رؤساء الدوائر والولاة والمنتخبين الآخرين في تحقيق التنمية المحلية.
واعتبر أن الحركة لا ترى في هذه التحالفات اعترافا بشرعية كل النتائج ولا تعني التسليم بالأمر الواقع ولا تعني الرّضا بما وقع، ولكن لا يمكن التفريط في التمثيل وتحمل المسؤولية العامة أمام الشعب الذي انتخب الحركة .
وأضاف أن الحركة أنها أعطت للجمعيات العامة البلدية، ومجالس الشورى الولائية الصلاحيات الكاملة في إدارة وإبرام التحالفات المحلية بعيدا عن أية وصاية مركزية، وذلك وفق الواقع المحلي لكل ولاية أو بلدية فأهل مكة أدرى بشِعابها.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / حمس ترد على الانتقادات ::
” مجبرون على التحالف مع الموالاة في المجالس الولائية والبلدية “
” مجبرون على التحالف مع الموالاة في المجالس الولائية والبلدية “