شددت مجلة الجيش أن المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية ليوم الخميس القادم، سيكون أفضل رد على “الخونة والحركى الجدد ممن استقوا بالخارج لضرب الجزائر“، و“سيكون ضربة قاضية للعصابة وأذنابها“، وأكدت أن الجزائر ستدخل العام الجديد برئيس جديد للجمهورية عبر الاحتكام للصندوق.
وأكدت مجلة الجيش في عددها الأخير لشهر ديسمبر، أن “اللحمة بين الجيش والشعب أضحى مصدر فخر واعتزاز وفضحت عداء بعض الأطراف للشعب والجيش وحاولت ضرب وحدتهما”، واتهمت أطرافا بـ”استهداف الجيش بما يشبه تصفية حسابات عبر حملة شعواء غير مسبوقة يقف وراءها خونة لم يهضموا أبدا تلك العلاقة الوجدانية العميقة والقوية الكامنة بين الشعب وجيشه من خلال الموقف التاريخي والمبدئي للجيش الوطني الشعبي القاضي باصطفافه مع الشعب ومرافقته في مسيراته السلمية منذ البداية ودعم مطالبه المشروعة التي تحققت”.
وأشارت المجلة إلى تصريحات نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح في كلمته خلال الزيارة التي قادته إلى مقر قيادة الحرس الجمهوري قائلا: “هؤلاء الأعداء الذين يعلمون جيدا أن الوحدة بين الشعب والجيش وتماسكهما هي صمام آمان بلادنا ولهذا تتركز مخططاتهم على محاولة ضرب أسس هذه الوحدة من خلال مغالطات وأكاذيب ثبت زيفها وبطلانها للشعب، هذا الشعب سيبقى دائما يفتخر و يعتز بجيشه الذي قدم دروسا في الولاء للوطن والوفاء لعهد الشهداء”.
وأضافت المجلة أن “التاريخ لن ينسى إطلاقا موقف الجيش هذه السنة من خلال كشف العصابة وتحييدها وتخليص البلاد من براثن شذاذ الآفاق وتجار الاديولوجية” الذين حاولوا-تضيف افتتاحية الجيش- “تفريق الشعب وتفكيك تلاحمه وطمس تاريخه، وبالتالي إغراق الجزائر في مستنقع الفوضى والاضطراب على غرار ما تعيشه بعض شعوب المعمورة”.
وأكدت المجلة أنه “وبفضل وعي الشعب وإخلاص الجيش وقيادته تم كشف نعيق الغربان والخونة وفضح افتراءاتهم وأكاذيبهم الذين باعوا الذمة والهمة للشيطان، وتم معها إجهاض كل المحاولات اليائسة التي تريد المساس بهيبة الدولة واستمرار مؤسساتها”.
وقالت المجلة أن قيادة الجيش استمرت بنفس العزيمة في طريق تحقيق الإرادة الشعبية التي عبر عنها صراحة ودونما لبس أو غموض بقرارها السيد بأن تدخل بلادنا السنة الجديدة برئيس جديد للجمهورية عبر الاحتكام للصندوق.
وأشارت افتتاحية الجيش إلى أن الشعب “استبشر بالضمانات غير المسبوقة المقدمة بشأن سير العملية الانتخابية برمتها”، و تأكد-تضيف الافتتاحية- “بأنها ستجري في شفافية وفي أجواء من الحرية والديمقراطية والتنافس الشريف”، وقالت أن الشعب أدرك المسؤولية الملقاة على عاتقه، والتي تستدعي مشاركته المكثفة يوم الانتخاب لاختيار الرجل الذي يراه مناسبا لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة، واعتبرت أن “توجه الشعب يوم الاقتراع بكثافة للانتخاب هو ضربة قاصمة و قاضية للعصابة و أذنابها وإحباط مخططاتها بشكل لا تقوم لهها قائمة بعدها، وسيكون أحسن رد على الخونة والحركى الجدد الذين سارعوا للاستقواء بجهات خارجية معروفة بحقدها الدفين والتاريخي على الجزائر وشعبها وحملها على التدخل السافر في شؤون الجزائر الداخلية”، وأضافت المجلة “الشعب الجزائري لديه حساسيته شديدة تجاه كل من تسول له نفسه حشر انفه في أمور البلاد الداخلية، ويرفض تلقي دروس وإملاءات من أي كان أو إخضاع لمساومات رخيصة مما كان مصدرها”.
رزيقة. خ