الجمعة , يوليو 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / في عددها الأخير:
مجلة بوليسيز تسلط الضوء على “حرب المغارات” خلال الثورة التحريرية

في عددها الأخير:
مجلة بوليسيز تسلط الضوء على “حرب المغارات” خلال الثورة التحريرية

سلطت المجلة الشهرية بوليسيز في عددها الأخير، الضوء على إحدى الصفحات السوداء من تاريخ الإستعمار خلال الثورة التحريرية، التي لجأ فيها الجيش الفرنسي إلى استعمال الغازات السامة ضد المجاهدين والمدنيين من بينهم النساء والأطفال الذين يتم احتجازهم في مغارات.
وتحت عنوان “حرب المغارات” عادت المجلة التي تصدرها يومية المجاهد، إلى تناول هذا “الملف الخطير” الذي يبرز إلى السطح بعد 65 سنة” والمرفق بمقالات وصور أرشيفية.
وتطرقت مجلة بوليسيز إلى الجرائم “تحت أرضية” التي اقترفها الاستعمار الفرنسي خلال الفترة الممتدة ما بين 1956 و 1961 مشفوعة بتفاصيل حول هذه المرحلة القاتمة من التاريخ “و التي تعد من الأسرار الفرنسية المحفوظة حول الثورة التحريرية”.
وأشار كاتب المقال إلى أن “قرار إنشاء وحدات خاصة منفصلة تماما عن الجيش الفرنسي، مكلفة بالقيام بحرب قدرة عن طريق استعمال الغاز في المغارات التي يستعملها جيش التحرير الوطني وفي أحيان كثيرة، مدنيون من نساء وأطفال أرغمتهم عمليات التمشيط والفظائع وقنابل النابالم، على مغادرة مساكنهم وقراهم”.
إن الجنرال ديغول قد اعطى الضوء الأخضر لإنشاء “وحدات خاصة” لتقوم بعملها في سرية تامة (حتى قوات الجيش الأخرى لم تكن على علم بذلك)، وذلك بهدف “تنظيف” المغارات -حسب وصف الكاتب- مضيفا ان الامر يتعلق “بجريمة دولة مجهولة بسبب عدم امكانية الولوج الى الارشيف”.
في هذا الصدد أكد أستاذ التاريخ، كريستوف لافاي، في حديث لمجلة بوليسيز، أنه من “الضروري” فتح جميع الأرشيف، مؤكدا انه من خلال “حرب المغارات” فإن وزارة الجيوش للجمهورية الرابعة ” تقر باستعمال الكيمياء لاغراض عسكرية من أجل إحراز النصر، وعليه تقرر استعمال الغازات السامة”.
وفي مقال آخر قرر أعضاء آخرون في هذه الوحدات الخاصة، بأنهم “تركوا جثتا لمحاربين جزائريين في المغارات، حيث يتم تهديم المداخل إن أمكن ذلك”، مضيفين أن عدد المفقودين في هذه الحرب “تحت أرضية” يبقى “مجهولا” حيث تبقى عائلاتهم تجهل ان كانوا متوفين و في اي ظروف”.
وأضافت ذات الوسيلة الإعلامية أن عديد المؤرخين والصحفيين، من بينهم كريستوف لافاي وجيل مونسيرون قد أطلقوا في 7 أفريل 2022 نداء للسلطات الفرنسية، حتى تقوم بـ”فتح” الأرشيف العسكري “الموصد” حول استعمال الجيش الفرنسي للأسلحة الكيميائية في المغارات أثناء الثورة التحريرية.
كما أشارت إلى أن فيلما وثائقيا حول “حرب المغارات” يجري انجازه، إلا أن أصحابه يجدون صعوبات في إخراجه بسبب العراقيل المتعلقة بالوصول إلى الأرشيف.
وجاء في المقال أنه بعد 60 سنة من انتهاء الاستعمار والثورة التحرير الوطني لا زلنا “نتكلم عن مصالحة الذاكرة”. لكن “هل ذلك ممكن، إذا لم يتم استرجاع الذاكرة وإذا لم يتم الوصول إلى الأرشيف بشكل كلي” يتساءل كاتب المقال.
وأج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super