جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
صادق مجلس بلدية “ريقاس” بإسبانيا، على قرار ينص على الإعتراف سياسيا بالجمهورية العربية الصحراوية، وتسمية إحدى الساحات العامة باسم الشعب الصحراوي تكريما لنضاله وتعبيرا عن التزامهم تجاه القضية الصحراوية.
وحث القرار- وفقا لما جاء في وكالة الأنباء الصحراوية، أمس، الحكومة الإسبانية على “الاعتراف الرسمي بالدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو بصفتها حركة تحرير على النحو المنصوص عليه من قبل الأمم المتحدة، وتسهيل منح ممثليها نفس الوضع الدبلوماسي الذي تتمتع به البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في إسبانيا، قصد تسهيل مبادراتها السياسية والإنسانية الهادفة إلى الاستجابة لاحتياجات الشعب الصحراوي”.
كما دعا الحكومة الإسبانية إلى “اتخاذ موقف أكثر جدية، بصفتها قوة استعمارية سابقة ومسؤولة بحكم القانون على الإقليم، وذلك دفاعا عن قرارات الأمم المتحدة من أجل استفتاء تقرير المصير، واحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وإنهاء نهب الموارد الطبيعية، وكذا حث الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية – القوة القائمة بالاحتلال – على الامتثال للشرعية الدولية”.
أما فيما يتعلق بالوضع الإنساني للاجئين الصحراويين، فقد طالب مجلس مدينة ريقاس من الحكومة “زيادة مشاريع المساعدة الإنسانية الهادفة إلى تخفيف النقص الخطير في المواد الضرورية في مخيمات اللاجئين، على غرار التغذية الصحة، التعليم وغيرها من الخدمات الأساسية”.
ومن جهة أخرى،أعرب القرار عن “قلقه العميق إزاء انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارس ضد السكان المدنيين الصحراويين في المدن المحتلة من الصحراء الغربية”, داعيا إلى “الوقف الفوري للقمع وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين الصحراويين المدافعين عن حقوق الإنسان, ثم وضع حد لنهب الموارد الطبيعية والسماح بدخول المراقبين الدوليين”.
كما شدد المجلس على “ضرورة تمديد صلاحيات بعثة “المينورسو” لضمان احترام حقوق الإنسان في الإقليم، ليس فقط وقف إطلاق النار، لتجنب تزايد انتهاكات حقوق الإنسان إلى حين إجراء الاستفتاء”.
وجدد التأكيد على “دعم حق الشعب الصحراوي في ممارسة تقرير المصير من خلال استفتاء ديمقراطي حر وحيث تطرح جميع الخيارات, على النحو المعترف به في القانون الدولي والقرارات ذات الصلة بعملية إنهاء الاستعمار التي لم تكتمل بعد”، وشدد على أن “أي صيغة لا تحترم هذا المبدأ تظل بعيدة كل البعد عن الحل الفعال والواقعي للنزاع”.
ر.خ/وكالات