جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يبدو أن انفراج الأزمة ببيت حركة النهضة لا يزال بعيدا، فالصراعات بين الأمين العام ومجلس الشورى يشتد يوما بعد يوم، فبعد إعلان الأمين العام محمد ذويبي عن تاريخ لعقد دورة استثنائية لمجلس الشورى لمناقشة تشكيل لجنة التحضير للمؤتمر السادس للحزب، اصدر مجلس الشورى مباشرة بعدها بيانا يؤكد أن دعوة ذويبي”غير قانونية” و “لاغية”، متهما إياه بمحاولة تقسيم الحزب. فتح رئيس مجلس الشورى محمد الهادي عثمانية، النار على الأمين العام للحزب محمد ذويبي، متهما إياه بخرق القانون الأساسي و الاعتداء و التجاوز على مؤسسة المجلس، مشيرا بأن هذا الأخير قد سارع لدعوة دورة عادية لمجلس الشورى كحركة استباقية منه، بغية إفشال ما وصفه بتهيئة “أجواء إنجاح دورة عادية تقود النهضة نحو مؤتمر جامع وناجح”، و قال انه-أي ذويبي- يسعى لاستعمال بعض أعضاء الحركة كادرع لتنفيذ مخططه في تقسيم الحركة، خاصة بعد عجزه-يقول عثمانية في بيان له- أمس، في المحافظة على مؤسسة المكتب الوطني، و فشله في استعمال حقه القانوني في استدعاء دورة استثنائية لمجلس الشورى، و أوضح انه و على خلفية استدعاء الأمين العام لعقدة الدورة الاسثنائية للمجلس و دون علم رئيسه أو حتى إشعاره-وهو ما يعد مخالفا لقانون الحزب، فان الدعوة غير قانونية ولاغية وذلك بمقتضى المادة 28 من القانون الأساسي. واتهم عثمانية الأمين العام ، بالخلط بين الصلاحيات التنفيذية واستقلالية مجلس الشورى الوطني عن هيأة التنفيذ على حد تعبيره، مضيفا بأنه لا يحق له الاعتماد على ثلث أعضاء المجلس لاستدعاء الدورة، والتي تعتبر في هذه الحالة من صميم صلاحيات رئيس مجلس الشورى الوطني بعد تبليغه من طرف ثلث الأعضاء، والتأكد من صحة وسلامة المراسلة شكلا ومضمونا، وانتقد عثمانية تمحور جدول أعمال الدورة التي دعا إليها ذويبي في نقطة واحدة، وهي تشكيل لجنة تحضير المؤتمر، موضحا بأنها ليست قضية استثنائية ولا تقتضي دورة استثنائية، لأن المؤتمر القادم عادي ولا يزال في الوقت متسع، كما يجب تداول الموضوع في دورة عادية مثلما تنص عليه مواثيق الحركة. من جانبه علق القيادي بالحركة محمد حذيبي على استدعاء الأمين العام للحركة لعقد الدورة الطارئة للمجلس، و قال أن لها خلفية، ليس لانتخاب لجنة تحضير المؤتمر وإنما إجهاض عمل لجنة الصلح التي كادت تصل إلى عملها وتنقد الحركة، و أوضح أن هناك أعضاء حياديين أسسوا لجنة صلح للذهاب لدورة جامعة بين الطرفين بناء على توافقات وحلحلت الأزمة وفي اتصالاتها وجدت إجماع في الولايات مع الأعضاء أريد لها عمل استباقي لإجهاض عملها وجرجرة الأعضاء إلى حلبة صراع من خلال الدورة لإبقاء الوضع على حاله.
رزيقة.خ