عبرت محافظات حزب جبهة التحرير الوطني عن امتعاضها من الحملة الشرسة التي يتعرض لها الأمين العام جمال ولد عباس من طرف القيادات السابقات المطالبة برحيله من على رأس الأمانة العامة للحزب مؤكدة أن هؤلاء يريدون زرع الفتنة والفرقة بين المناضلين وإرجاع الحزب للوراء .
خرجت محافظات الأفلان عن صمتها للرد على المحاولات الرامية لزعزعة استقرار الحزب – على حد تعبيرها – من قبل القيادات السابقة التي راسلت رئيس الجمهورية ومطالبته بتنحية ولد عباس عقب الفشل الذريع الذي ألحقه بالحزب خلال التشريعيات الفارطة وعدم وفائه بجملة الإلتزمات التي تعهد بها بعد توليه الأمانة العامة للحزب.
وذكرت محافظة مستغانم وسيدي علي في بيان حازت “الجزائر” على نسخة منه :”نحن أعضاء اللجنة المركزية ونواب البرلمان بغرفتيه وأعضاء اللجان الانتقالية لمحافظتي مستغانم وسيدي علي وأعضاء المكاتب نعلن تأييدنا اللامشروط للأخ جمال ولد عباس الأمين العام في كل مساعيه الرامية إلى إعادة هيبة الحزب و تعزيز و تقوية مكانته محليا”.
وأضافت :”نندد ونرفض كل المحاولات الرامية للمساس باستقرار الحزب وسنقف صامدين وبكل هوادة للحفاظ على وحدته وانسجام صفوف النضالية ونثمن العمل الجبار الذي يقوم به الأمين العام من أجل المحافظة على المكانة الراقية التي يحظى بها الحزب و تمكينه للريادة في الساحة السياسية الوطنية”.
كما استنكرت المحافظة المحاولات المشبوهة التي تسعى إلى زرع سموم الفتن والتفرقة بين مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني وتحاول التشكيك في مبادرته وفي إخلاص و إلتزام مناضليه وحيت بالموازاة مع ذلك المجهودات الكبيرة التي يبذلها ولد عباس من أجل رص الصفوف وجمع الشمل حفاظا على وحدة الحزب وانسجام مناضليه والعمل على تعزيز الحوار الديمقراطي وفق الأطر النظامية “.
وأبدت المحافظة التزامها بمحتوى تعليمة 12 التي وجهها جمال ولد عباس للمحافظات و القسمات والمتعلقة بالانتخابات المحلية المنتظر تنظيمها أواخر شهر نوفمبر القادم و تجنيدها على مستوى القاعدة لإنجاح الانتخابات المحلية نظرا لما تكتسيه من أهمية بالغة ومحطة هامة لتعميق تواصل الحزب مع المواطنين وتجديد العهد وتعزيز مكانته بالساحة السياسية الأمر ذاته لمحافظة المدية التي أعلنت دعمها المطلق لجمال ولد عباس وشددت على ضرورة الإلتفاف حول القيادة السياسية للحزب و قيمه و مثله العليا و على رأسها الأمين العام و الإنسجام مع الحالة النضالية المثالية التي تعنى في أبسط صورها الإمتثال لرأي القيادة و السمع له وإرجاء رغبات الذات و تركها لمواعيد و أطر الحوار داخل هياكل الحزب ودعت للسعي لتعزيز مكانة الحزب الريادية في الساحة السياسية.
وثمنت في بيانها المجهودات الجبارة التي يبذلها الأمين العام معلنة إلتزامها بتوجيهاته و السهر على تطبيقها وفق الرؤية الجديدة التي تبناها والمتعلقة بلم شمل وتوحيد الصفوف وإعطاء الكلمة للقاعدة النضالية من أجل إنجاح التحضيرات للإنتخابات المحلية المقبلة .
زينب بن عزوز