السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بتهمة تمويل الإرهاب:
محاكمة والدة إرهابي من أصول جزائرية في فرنسا

بتهمة تمويل الإرهاب:
محاكمة والدة إرهابي من أصول جزائرية في فرنسا

مثلت والدة إرهابي فرنسي من أصل جزائري قتل في سوريا أمام المحكمة الجنائية في باريس بتهمة “تمويل الإرهاب” وهو ما نفته المعنية بالأمر.
ونددت حدادي في مطلع الجلسة بـ”الألم المزدوج” المتمثل بمقتل نجلها وبالمحاكمة، إلا أن الادعاء اعتبر أن علمها بالمشروع الإرهابي لابنها عند إرسالها أموالا إليه مبرر كاف لملاحقتها، وحسب وكالة ” فرانس برس ” التي نقلت الخبر فإن والدة إرهابي فرنسي من أصل جزائري قتل في سوريا مثلت على ما يبدو مساء الثلاثاء أمام المحكمة الجنائية في باريس بتهمة تمويل مشروع نجلها وهو ما نفته. وأوضح المدعي العام في مستهل الجلسة أن مثل هذه المحاكمة غير شائعة ” لكنها ليست المرة الأولى” التي يمثل فيها والد جهادي أمام القضاء بتهمة تمويل الإرهاب.
واتهم القضاء الفرنسي ناتالي حدادي المقيمة في الإلزاس بتهمة دفع ثمن بطاقات سفر لابنها بلعباس بوناقة في مطلع نوفمبر 2015 حتى يسافر إلى والده في الجزائر بينما كان ممنوعا من مغادرة الأراضي الفرنسية بعد صدور حكم بالسجن بحقه. كما وجه الإدعاء إلى الأم المسلمة غير الملتزمة البالغة 43 عاما تهمة تزويد نجلها بالأموال بينما كان مسافرا إلى ماليزيا ودفع ثمن بطاقات سفر أخرى.
ومن ماليزيا، التحق بلعباس بوناقة من ماليزيا بتنظيم “الدولة الإسلامية” “داعش” في سوريا بعد مروره عبر الخليج، وتلقت والدته في أوت 2016 اتصالا هاتفيا أبلغها بمقتله عن عمر 21 عاما، ونددت حدادي في مطلع الجلسة بـ”الألم المزدوج” المتمثل بمقتل نجلها وبالمحاكمة. وأوضحت أنها كانت أبلغت السلطات بتحول ابنها إلى التطرف خلال قضائه عقوبة بالسجن وبأنه قيل لها أن “عليها التصرف “. وتابعت أنها أرسلت ابنها إلى والده “لإنقاذه ” وبأنها حولت إليه نحو 2800 يورو خصوصا للمساعدة بعد تعرضه لهجوم في ماليزيا مشددة على أنها لم ترسل أي أموال إلى سوريا “في أي وقت” أو تقم بتمويل مشروعه “، إلا أن الادعاء اعتبر أن علمها بالمشروع الجهادي لنجلها عند إرسالها أموالا إليه مبرر كاف لملاحقتها. كما تتم محاكمة الشقيق الأصغر لبوناقة وصديق له بتهمة إرسال تحويلات مالية إلى الجهادي الذي يحاكم غيابيا أيضا.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الفرنسية تفيد أن نحو 700 فرنسي أو مقيم في فرنسا موجودون حاليا في المنطقة الخاضعة لسيطرة الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا وإن أكثر من 250 منهم قد قتلوا في المعارك.
الأمن الجزائري يراقب تحرك عائدين من العراق وسوريا
من جانب آخر، نشر موقع ” الجريدة التونسية ” عن لسان مصدر أمني جزائري أن “السلطات الأمنية الجزائرية، تراقب تحرك العناصر الإرهابية العائدة من العراق وسوريا، وأن التقارير التي تسلمتها الاستخبارات الجزائرية، تفيد بأن هناك عناصر إرهابية خطيرة في الطريق للمنطقة “. وكشف المصدر ذاته أن “العناصر الإرهابية معظمهم أفارقة أما الأوروبيين فمن أصول مغاربية، ولهذه الأسباب رفعت الجزائر من درجات التأهب وأعلنت الاستنفار منذ أسابيع على مستوى حدودها الجنوبية، وقام الجيش الجزائري بعدة مناورات عسكرية بالذخيرة الحية “.
وقال الخبير الأمني والضابط المتقاعد عن جهاز الاستخبارات، العقيد محمد خلفاوي، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية إن قوات الأمن ” نجحت في التصدي للعمليات الإرهابية التي حدثت في الجزائر خلال الفترة الماضية، وآخرها في تيارت، ويمكن القول كذلك أن العملية الإرهابية حققت نوعا من النجاح، إذ وصل الإرهابي لتفجير نفسه أمام المقر الأمني “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super