جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلنت أول أمس، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، غياب الدولي الجزائري رياض محرز عن التربص المقرر انطلاقه هذا الأسبوع، ضمن التحضيرات لمواجهتي أوغندا وتنزانيا، لحساب الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، وهو الخبر الذي أثار جدلا واسعا بين محللين وكذا الجماهير الجزائرية. ونشرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ليلة أول أمس، بيانا عبر موقعها الرسمي، أكدت فيه غياب القائد رياض محرز عن مواجهتي أوغندا على ملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة يوم 5 جوان المقبل، وعن مواجهة تنزانيا في دار السلام يوم 8 من الشهر ذاته، مرجعة ذلك لأسباب طبية، وجاء في البيان: “تلقى الاتحاد، الخميس 26 ماي، تقريرا طبيا من نادي مانشستر سيتي يفيد بأن محرز لن يكون بإمكانه الانضمام إلى تربص المنتخب استعداد للمواجهتين القادمتين”. ولم تذكر “الفاف” أي شيء عن أسباب غياب محرز الذي فاز يوم الأحد الماضي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز رفقة سيتي، وهي المرة الرابعة التي يُتوج فيها لاعب الخضر بلقب “البرميرليغ” (3 مرات مع مانشستر سيتي ومرة مع ليستر سيتي). ومن المنتظر أن يكشف المدرب جمال بلماضي عن تفاصيل إضافية تخص غياب رياض محرز عن المباراتين القادمتين، وهذا خلال مؤتمر صحافي سيعقده في الأيام القليلة المقبلة، أي بعد الإعلان عن قائمة اللاعبين المعنيين بهذا التربص. وكانت مصادر إعلامية متطابقة قد قالت، في وقت سابق، أن محرز تحدث إلى المدرب جمال بلماضي، وطلب منه إعفاءه من التربص المقبل حتى يتسنى له أخذ قسط من الراحة بعد الموسم الماراثوني الذي خاضه مع “السيتي” في مختلف المسابقات، والضغط الكبير الذي عاشه إلى غاية الجولة الأخيرة من “البرميرليغ”. وبعد انتشار خبر غياب محرز عن تربص المنتخب الجزائري، حفلت مختلف الصفحات المتابعة لأخبار المنتخب الجزائري، بمختلف التعليقات وحتى الانتقادات للاعب، إذ أبدى عشاق “الخضر” استياءهم بسبب غياب لاعب “السيتي”، خاصة أن التربص القادم هو الأول من نوعه بعد الإقصاء من التأهل إلى مونديال قطر 2022 والخيبة التي صاحبته. ولم يستثن بعض المشجعين المدرب جمال بلماضي من انتقاداتهم، إذ اعتبر بعضهم أنه يعامل محرز معاملة تفضيلية مقارنة بلاعبين آخرين، وذكّر هؤلاء بموقف بلماضي الذي سمح لمحرز بتضييع التربص التحضيري لكأس إفريقيا 2021، وكذا تعامله مع قضية المهاجم أندي ديلور الذي يعبر من المغضوب عليهم بسبب طلبه الإعفاء من المنتخب للتفرغ لناديه نيس الفرنسي. وليست هذه المرة الأولى التي يطلب فيها محرز إعفاءه من الحضور إلى تربص منتخب الجزائر للحصول على أيام راحة إضافية، فقد حدث ذلك سابقا خلال تربص الدوحة نهاية العام الماضي تحضيرا لكأس أمم إفريقيا التي جرت بداية عام 2022 في الكاميرون، وضيع آنذاك فرصة الاستعداد الجيّد للبطولة التي غادرها “الخضر” من الدور الأول.