وصف رئيس حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية (RCD)، خطاب الوزير الأول أحمد أويحي بالمناورة ، مؤكدا بان خطابه لم يتضمن كل الحقيقة، وهو الذي لم يفصح عن الآثار المترتبة عن التمويل غير التقليدي الذي سيتسبب في انهيار الاقتصاد الجزائري وخسارة المكتسبات الاجتماعية، وأكد محسن بلعباس في حوار مع ” TSAعربي” بأن الحكومة سوف تكون مضطرة في غضون سنتين كأقصى تقدير على اللجوء إلى للاستدانة الخارجية لأنها لا تملك الخيارات.
وأكد في حواره أن خطاب أويحيى يشبه كثيرا الخطابات التي قدّمها أمام البرلمان كرئيس للحكومة قبل التعديل الدستوري لـ 2008 و بعده، الجديد الوحيد الذي يقدمه اليوم أنه أعطى صورة سوداوية للوضع الإقتصادي للبلاد لأنه ببساطة يريد تبرير اللّجوء إلى ما يسمى بـ”التمويل غير التقليدي” لخزينة الدولة بعد نفاد احتياطها.
وفي رده على وصف أويحيى تصريحات المعرضة بالتشويش على المسار الإصلاحي الجديد الذي تنادي به الدولة، قال: “فعلا فقد وصف الوزير الأول في بداية حديثه المعارضة بممارسة التشويش، ونعت المعارضين بالتجار السياسيين، ونعت المجتمع أيضا بأنه مجتمع “غيري” يمجد الغير. وهذا كلام قد نتقبله منه كأمين عام لحزب “الأرندي”، ولكن لن نقبله منه كوزير أول خاصة في الوضع الذي تمر في البلاد، والذي سيكون على الدولة كسب الشعب إلى جانبها وليس العكس.”
وعن التمويل غير التقليدي قال إنه ليس حلا، لان التسمية الحقيقية للإجراء هي خلق مال غير شرعي، وهو ما يترتب عليه الكثير من الإنعكاسات السلبية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للدولة، فالمعروف عند الجميع بأنه حين تخلق الأموال بهذه الطريقة ستؤدي دون شك إلى التهاب الأسعار وتهاوي العملة وإضعاف القدرة الشرائية للمواطنين وفقدان الثقة بالنسبة للمستثمر الأجنبي، ومؤشرات ستؤدي دون شك إلى تضخم 7،7 بالمائة، مقابل ارتفاع نسبة البطالة إلى 10بالمائة.
وقال إن الجزائر ستذهب إلى المديونية الخارجية بعد 2019، والسلطة حسبه اليوم تريد فقد أن تربح الوقت من خلال تمويل الخزينة بالأموال المطبوعة التي يراد بها تسديد الديون الداخلية، ولكن إلزاميا يضيف سيقعون في فخ الاستدانة الخارجية في غضون عامين أو ثلاثة كأقصى تقدير لأنهم لا يملكون خيارات أخرى.
رزاقي جميلة
الرئيسية / الوطني / توقع اللجوء للاستدانة الخارجية في غضون سنتين:
محسن بلعباس: أويحيى أخفى علينا الآثار السلبية لخطته
محسن بلعباس: أويحيى أخفى علينا الآثار السلبية لخطته