لم يستبعد رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس قضية ” التحالف ” على مستوى القيادة مع غريمه جبهة القوى الاشتراكية، تصريح يثير الكثير من نقاط الظل حول حقيقته إذا علمنا حجم الخلافات بين الغريمين ” الأرسيدي ” و”الأفافاس”.
حسب مصدر مطلع أكد لـ “الجزائر ” أن قيادة جبهة القوى الاشتراكية ” لم تتلق أي اتصالات من طرف الأرسيدي بخصوص هذا التكتل أو غيره من المشاريع السياسية “، ولم يستبعد المصدر ذاته إن حصلت حقيقة اتصالات في هذا الشأن في المستقبل أن يقبل ” الأفافاس ” بهذا المسعى بالنظر إلى أن حزب الراحل دالحسين يفتح مشاورات مع كل التشكيلات السياسية المتواجدة على الساحة، من دون إغفال مشروع ” الأفافاس ” الذي يبني عليه سياسته وهو الإجماع الوطني.
وكان محسن بلعباس رئيس ” الأرسيدي ” قد أفاد حسب موقع ” كل شيء عن الجزائر “، بأن الحزب ” لديه تكتلات على المستوى المحلي مع الأفافاس ومع كل الأحزاب، المهم هو أن نشكل أغلبية تسمح بتسيير البلدية “.
وحول قضية عدم تكتل وتحالف “الأرسيدي” و”الأفافاس” في الوقت ذاته تعرف الأحزاب في الجزائر تكتلات تنظيمية مع بعضها البعض خاصة الأحزاب الاسلامية عند كل موعد انتخابي، أكد محسن بلعباس رئيس التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية عند نزوله ضيفا على حصة ” بتعبير آخر ” التي بثت على قناة ” نوميديا نيوز ” أمس، أن ” التكتل مع الأفافاس على المستوى المحلي قائم، أما على المستوى القيادي فلا أستبعد أن يحدث ذلك في المستقبل “.
ويعتقد الكثير من المراقبين أن الحديث عن التحالف على مستوى القيادة بين ” الأرسيدي ” و”الأفافاس” أمر مستبعد على الأقل في الفترة الحالية، بالنظر إلى الخلافات التاريخية بين الحزبين المعارضين، كما أن هذه التصريحات وإن كانت بحسن نية ليست إلا عبارة على ” خطاب دبلوماسي ” لتلطيف الأجواء بين التشكيلتين.
وحسب معلومات متوفرة، فإن الجفاء الحاصل بين “الأفافاس” و”الأرسيدي” متواصل، بحيث لم تلب جبهة القوى الاشتراكية دعوة قيادة الأرسيدي للحفل الخاص بالمؤتمر الخامس الذي انعقد شهر فيفري الماضي بفندق الهيلتون بالعاصمة. كما لم يستقبل ” الأرسيدي ” غريمه ” الأفافاس ” عندما كان يروج هذا الأخير لمشروعه ” الإجماع الوطني “، واختار حزب بلعباس التخندق في صفوف المعارضة المنخرطة في مسار مازافران عوض القبول بخطة سياسية أخرى.
إسلام كعبش
"الأرسيدي" يبحث عن تحالفات في المستقبل:
الوسومmain_post