جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يرتقب أن تصدر هذه الأيام رواية “نوبة الغريبة” للكاتب محمد الأمين بن ربيع، وذلك عن منشورات “ضمّة” في الجزائر بالشراكة مع دار “مسكلياني” التونسية، وهي الرواية التي ستكون حاضرة خلال فعاليات الصالون الدولي للكتاب المزمع تنظيمه أواخر الشهر الجاري.
واختارت منشورات “ضمّة” كلمة الروائي التونسي القدير محمد عيسى المؤدب لإعطاء القارئ مفتاحا لولوج هذا النص الروائي على ظهر الغلاف، حيث اعتبر محمد عيسى المؤدب في كلمته بأن محمّد الأمين بن ربيع يُفصِّلُ نوبةَ الغريبة مثلما يُفصِّلُ قطعةَ البروكار تمامًا لإقامة حفلة الذّكريات. في الزّمن القاسي تسرُدُ بركاهم أو بهجة الدسّاس سيرةَ العائلة من زمن الاحتلال الفرنسي إلى أيّام الهروب والاضطرار للعمل رقّاصةً في فندق القائد وقصر الشّعب. ومثل تصميمات البروكار المُعقّدة تتشظّى الأحداثُ وتتعالى الأصواتُ من كلّ الفجاج والذّنوب. تقتحمُ السّاردة بجرأة المجانين عوالمَ السّياسة والفنّ والمغامرات فينتهي بها المصيرُ إلى نسق حياة دستوبيّة مكتظّةٍ بالاغتراب والكوابيس.
وتدور أغلب أحداث الرّواية في زمن العشريّة السّوداء التي عاشتها الجزائر وعرفتْ معها أجواء سياسيّةً متوتّرةً عصف بها التطرّفُ والإرهابُ. فليستْ بركاهم خْديم إلّا رمزًا للجزائر التي عاشتْ مِحنَ الخوفِ فظلّتْ تُقاومُ وتشقى من أجل إدراك اليقين واستعادة جُذورها وهويّتها وحرّيتها.
وقال أن “نوبةُ الغريبة” رحلةُ هروبٍ من الخطيئة والموت، وإنْ كانت الخطيئةُ قرارًا عبثيًّا فإنّ الموت مصيرٌ فاجعٌ. تظلُّ الرّحلة مثل فرس جموح تُفكُّ من عقالها، لا تعرفُ مُستقرًّا ولا سكينةً، فكلّما نُدركُ بابًا جديدًا من اعترافات الغريبة يفجؤُنا الغُبار عاصفًا كما تفجؤُنا الأصوات ضاجّةً باعترافاتها وبتصميمات المِخيال المُشوّق”.
يذكر أن الروائي محمد الأمين بن ربيع، من مواليد 1987، في بوسعادة، من بين إصداراته: “عطر الدهشة” و”بوح الوجع”، و رواية “قدّس الله سري”… تحصل على عدة جوائز وطنية، على غرار: جائزة “فنون وثقافة” في القصّة القصيرة، وجائزة عبد الحميد بن هدوڤة، وجائزة عبد الحميد بن باديس، وكذلك جائزة محمّد العيد آل خليفة في القصة القصيرة، وجائزة رئيس الجمهورية “علي معاشي”، فضلا عن جائزة المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب، وكذا جائزة الطاهر وطار للرواية.
صبرينة ك