دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس السبت، إلى ضرورة اعتماد الأطفال الجزائريين على لوحات الآباء والأجداد المكتوبة بحبر الصوف والممسوحة بالصلصال وتجنب اللّوحات الإلكترونية، خاصة وأن بعض الدول تحاول القضاء على قدرة الجزائريين النضالية من خلال استدراج جيل المستقبل وأبطال مفاهيم الوطنية والقومية.
وخلال افتتاح الملتقى الوطني الثالث حول الأسرة السعيدة بولاية سطيف، حذّر محمد عيسى من استعمال الأطفال للبرامج التكنولوجية والتصدي للحرب الإلكترونية ضد الجزائريين، حيث أفصح أن الجزائر هي ثالث دولة تستعمل التويتر والفايسبوك.
وأضاف قائلا “نحذر من استعمال الأطفال للبرامج الإلكترونية الموجهة ضدهم، حيث أنها سلاح موجه من استخبارات عالمية.”
كما دعا إلى ضرورة اعتماد الأطفال الجزائريين على لوحات الآباء والأجداد وتجنب اللّوحات الإلكترونية، وتجنب محاولة الدول القضاء على قدرة الجزائريين النضالية من خلال استدراج جيل المستقبل وأبطال مفاهيم الوطنية والقومية.
الإمام الذي طردته فرنسا غير معتمد
من جانب آخر، قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إنّ الإمام الذي طرد من فرنسا، لم يكن معتمدا، بل توجه إلى فرنسا بوسائله الخاصة.
وأوضح محمد عيسى أن تحجج الإمام للدولة الفرنسية بخطر رجوعه إلى الوطن باطل، مشيرا انه سيتم التعامل معه عند عودته كأي مواطن عادي.
ودعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الإمام الذي طردته فرنسا إلى البحث عن عمل آخر غير الإمامة مؤكدا أنه ليس إماما، حيث قال ” أدعو الله أن يجد الإمام عملا في الجزائر غير الإمامة لأنه ليس إماما”.
وليست هي المرة الأولى التي يهاجم فيها محمد عيسى ” دوائر مخابراتية” تعمل على كسر الوحدة الوطنية وضرب تماسك المجتمع الجزائري من خلال التشكيك في عقيدته ونشر الضغينة بين أفراده، حيث اتهم عيسى، في وقت سابق دوائر استخباراتية بإنفاق ملايين الدولارات، لكسر عرى الوحدة والتشكيك في سندنا ونشر الضغينة”، مبرزا أن هدم الوحدة يعد استعمارا حديثا، وأن المرجعية الموحَدة هي صمام الأمان والقلعة التي تحمي تماسك المجتمع.
وفي السياق، أكد الوزير أن المد الهدّام يزداد قوة، وتقف وراءه مخابر دولية تريد أن تهدم جميع المذاهب في الجزائر.
ويذكر أن تصريحات عيسى سبق لها وأن أثارت جدلا في الساحة فليست هي المرة الاولى التي يتحدث فيها عن قضايا خارجة عن نطاق دائرته الوزارية.
نسرين محفوف