أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف ،محمد عيسى السعي الحثيث الذي تبذله الجزائر لإعادة ترميم مرجعيتها الدينية الوطنية بعد أن تأثرت معالمها بالفترة الاستعمارية وبفترة الإرهاب خلال زيارته دولة الإمارات العربية المتحدة، وأكد أن وجهات النظر بين البلدين فيها تطابق في مجال التأمين الفكري والوقاية من التطرف، وسعيهما إلى تبديد الشبهات التي تثار ضد الإسلام لطمس صورته. وأكد محمد عيسى ،خلال زيارة عمل قادته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة يومي 12و13 فيفري الجاري أن هذه الزيارة فرصة لتأكيد عمق العلاقات الثنائية التي تربط دولة الإمارات والجزائر وشعبيهما الشقيقين والعمل على تمتينها وترقيتها على كل المستويات. هذا وأكد الطرفان على ضرورة التعاون البناء بين المعنيين بالشأن الإسلامي في العالم لإبراز صورة الإسلام النقية وعنوانها الوسطية والهداية والرحمة وتعزيز مكونات الفطرة الإسلامية النقية. و أشاد الوزير بالعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقتين وما لمسه من أوجه التطور والريادة بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على صعيد النهوض بالمساجد وعمارتها وجودة الخدمات الذكية التي امتازت بها، وثمن تنامي علاقات التعاون والتنسيق في مجالات الشؤون الإسلامية والخطاب الإسلامي المعاصر والفتوى. وزار الوزير والوفد المرافق له المركز الرسمي للإفتاء حيث اطلع على آلية إصدار الفتاوى عبر الاستخدامات الذكية للتقنية الحديثة وتطويعها لخدمة الفتاوى والبحوث الفقهية والأرشفة،وزار الوفد مراكز التحفيظ النموذجية أيضا واستمع إلى تلاوات قرآنية من مختلف المستويات خاصة مبادرة السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي على شاكلة المقارئ التي دأبت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر على تنصيبها في ولايات الوطن. وللإشارة الزيارة جاءت بدعوة من الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف،هذا وكانت للوزير زيارة إلى مرافق “جامع زايد الكبير” حيث اطلع على التفاصيل التي يمكن أن تفيد جامع الجزائر لا سيما التأطير البشري، وتفقد مكتبة الجامع الواقعة في إحدى مناراته، كما زار “واحة الشهداء” ووقّع بها على السجل الذهبي الالكتروني. للعلم حضر المباحثات وشارك في الزيارات سعادة صالح عطية سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى الدولة وعدد من المسؤولين في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
رزاقي.جميلة