كشف الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، جلول حجيمي أمس في بيان على موقع “التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي القطاع” عقب اللقاء الذي جمعه مع وزير الشؤون الدينية، إلى جانب ممثل عن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين أن الوزارة الوصية قد استجابت لمطلب فتح حوار جاد ومسؤول مع ممثلي التنسيقية حول القضايا العمالية والحقوق المهنية.
وذكر حجيمي أن اللقاء بين الطرفين قد أسفر عن تشكيل لجنة وزارية مشتركة تدرس النقاط المتفق عليها وترفع أعمالها للوزير لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وأن الوزير قد تعهد بمناقشة كل المطالب أمام الحضور دون حد أو قيد ومناقشة أرضية المطالب 47 وأهمها القانون الأساسي والقانون التعويضي، الذي كانت التنسيقية تناضل منذ فترة من أجل تحقيق هذه المطلب.
وأشار حجيمي إلى أن اللقاء قد أكد أن الطرفين سيتخذان من الحوار وسيلة حضارية لحل كل نقاط الخلاف في إطارها القانوني. وثمنت التنسيقية هذه الخطوات التي اعتبرتها استجابة للمطالب العمالية لفتح حوار جاد ومسؤول، ودعت كل قواعدها في مختلف الرتب والأسلاك الدينية والإدارية إلى المشاركة بمطالبهم المشروعة عبر مختلف الوسائل، والتواصل من خلال اللقاءات الجهوية التي سوف تبرمج لاحقا عبر مختلف جهات الوطن للتوضيح والتحسيس وتبليغ النتائج المتوصل اليها خلال اللقاءات المبرمجة مع اللجنة الوزارية المشتركة .
من جهته كشف الوزير محمد عيسى أن جلسة الحوار التي جمعته بممثلين من التنسيقية “ستكون واحدة من بين عدة جلسات متعاقبة سيتم عقدها مستقبلا من أجل حل العقبات والمشكلات التي تعوق الإمام في مسجده “.
وأضاف الوزير أن الخطابات التي استمع إليها خلال الاجتماع من طرف ممثلي تنسيقية الأئمة وممثل المركزية النقابية ومن إطارات الوزارة “تبشر بمستقبل زاهر لهذا القطاع، يثبت فيه مرة أخرى أنه أداة بناء وجمع ولا يمكن أن يكون أداة تشتيت وهدم “.
و قال الأمين الوطني المكلف بالعلاقات في الاتحاد العام للعمال الجزائريين أحمد قطيش، أن اللقاء أكد الاستعداد التام لدى الوزير وممثلي التنسيقية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين من أجل خدمة المصلحة العليا للبلاد والنهوض بهذا القطاع الاستراتيجي من خلال الحوار ضمن برنامج سيطرح للنقاش قريبا.
وقال مراقبون للحركة الاحتجاجية التي قادها الأئمة وموظفو القطاع أن الوزير محمد عيسى قد استجاب للحوار بعد سنة كاملة من إقفال أبواب الوزارة، ورفض التجاوب مع الاحتجاجات المتواصلة، فقابله تصعيد من الأئمة الغاضبين بالتهديد بالخروج إلى الشارع لإجبار الوزارة على الرضوخ للمطالب.
وفهم المتابعون أن الوزير قد اضطر إلى التراجع مجبرا، سعيا لاحتواء الأزمة التي قد تهز بالقطاع، خاصة مع تزامنها وفترة الحسم في مسار الرئاسيات التي ستصادف شهر أفريل المقبل.
ولا يريد وزراء مختلف القطاعات التشويش والحركات الاحتجاجية في الوقت الراهن لترقب ترتيب الشأن السياسي في البلاد.
وكان الأمين العام التنسيقية الأئمة الجزائريين جلول حجيمي، قد كشف للإعلام قبيل شهر جانفي الجاري أنه سيتّم تنظيم الوقفة الاحتجاجية للأئمة دون تحديد تاريخها وأضاف حجيمي إنّ الوقفة المزمع تنظيمها ستحمل شعار” وقفة العمائم البيضاء”، ووجه خلالها رسالة لوزير القطاع محمد عيسى، قائلا: “تحملوا عواقب ما يقع، بذلنا كل مجهوداتنا من أجل الحوار”.
ودافع جلول حجيمي أمام الإعلام عن مطالب التنسيقية التي وصفها بالمشروعة ولخصها في 47 مطلبا حسب الأولوية .
واتهم المتحدث وزير الشؤون الدينية محمد عيسى بالفشل في الحوار والتعامل مع الشريك الاجتماعي وعليه تحمل كل ما ينجم من وقفات في الطريق.
وخاطب حجيمي الوزير قائلا”ماراناش نبيعو في الزطلة أو الخمر”، لكي تخجل يا محمد عيسى من رفع مطالبنا إلى الحكومة وإنما هي مطالب مشروعة.
رفيقة معريش
الرئيسية / الوطني / بعد سلسلة تجاذبات بين الوزارة والتنسيقية:
محمد عيسى يستجيب لمطلب الحوار مع الأئمة
محمد عيسى يستجيب لمطلب الحوار مع الأئمة