قال رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، إنه يأمل” خيرا كثيرا” في لقاء المعارضة اليوم، ورد على من انتقد أن “الوقت أصبح ضيقا” لإيجاد مرشح توافقي بالقول” من يحب الخير للبلاد عليه ببدل جهدا مضاعفا” في حين تحفظ عن فحوى اللقاء الذي جمعه مساء أول أمس، بوزير الخارجية الأسبق، أحمد طالب الإبراهيمي بمنزل الأخير في حيدرة بالعاصمة.
وأوضح جاب الله، أمس، في تصريح ل”الجزائر”، ردا على من ينتقدون مبادرة جبهة العدالة و التنمية حول البحث عن مرشح توافقي للمعارضة للرئاسيات القادمة، وأنه لا جدوى منها، بالقول “نحن دعونا لاجتماع اليوم بين أطياف المعارضة للبحث عن مشرح توافقي، فهذا في حد ذاته فيه خير.. ونرجو الخير الكثير من اللقاء ” وأضاف ردا أيضا على من يعتبرون أن “الوقت ضيق” لإيجاد هذا المترشح، وأنه في مثل هذا الظرف يستحيل إيجاده بالقول “إن الصالح العام يقتضي البحث، وإذا كان الوقت ضيقا فإذن علينا مضاعفة الجهد للتعويض، والأمور تكون بالعزم والهمم ، فإذا صح العزم وضح السبيل” واعتبر جاب الله أن من يريد الصالح الخاص والعام فعليه بدل الجهد والتضحية، وقال أن الصالح العام هو الذي يضمن الصالح الخاص، في إشارة إلى أن من يبحثون عن تحقيق مصالحهم الخاصة البحث أولا على ضمان الصالح العام من استقرار وتطور.
من جانب آخر، التقى مساء أول أمس جاب الله بوزير الخارجية الأسبق، أحمد طالب الإبراهيمي بمنزل الأخير في حيدرة بالعاصمة، و قد تحفظ جاب الله في رده على سؤال “الجزائر” حول فحوى هذا اللقاء وإن كان خصص لمناقشة مسالة الرئاسيات، واكتفى بالقول “إني زرته في منزله وكانت الزيارة ودية لأنه صديق ولم التقه منذ ثلاث سنوات، وتكلمت معه عن واقع البلاد وأمور أخرى هي ليست للنشر”
غير أن هناك مصادر كشفت أن جاب الله عرض على الإبراهيمي مبادرته التي تقضي بتقديم مرشح توافقي للمعارضة في الانتخابات الرئاسية القادمة، وان الإبراهيمي بارك المسعى الذي أقره مجلس الشورى الأخير، غير أنه اعتذر عن حضور اجتماع أقطاب المعارضة اليوم بمقر جبهة العدالة لظروفه الصحية.
وقد صرح الابراهيمي ل”موقع كل شيء عن الجزائر”، أمس، بعد لقائه مع عبد الله جاب الله، ” أنا تركت السياسة نهائيا في 2005، وأنا أعتني بوضعي الصحي لا غير”، وأضاف “أنا أقدم النصيحة فقط، وفكرة المرشح التوافقي فكرة إيجابية”، وعن إمكانية دعمه لمرشح توافقي قال الابراهيمي” إذا حصل توافق فعلي حول أسم فلما لا”.
من جهة أخرى وبخصوص الشخصيات التي أرسلت إليها دعوة لحضور لقاء المعارضة، فهي رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ورئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، والجنرال المتقاعد، علي غديري، ورئيس حزب إتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية نور الدين بحبوح، والناشط السياسي كريم طابو، والوزير الأسبق عبد العزيز رحابي، والكاتب الصحفي سعد بوعقبة، والمؤرخ محمد عباس، إضافة إلى أحزب وشخصيات لم تكن مبرمجة، وقد تلقت موافقة بالحضور بصفة ملاحظ في الاجتماع”، غير أن غديري أعلن أمس انه لن يشارك في الاجتماع، ما جعل جاب الله يستغرب تراجعه هذا و يجدد له الدعوة للحضور، خصوصا وأن غديري قد أبدى موافقته على الفكرة أثناء زيارة جاب الله له.
رزيقة.خ
الرئيسية / الوطني / طالب الإبراهيمي يرحب بمبادرة جبهة العدالة و التنمية:
مخاطر تهدد ولادة المرشح التوافقي للمعارضة
مخاطر تهدد ولادة المرشح التوافقي للمعارضة
طالب الإبراهيمي يرحب بمبادرة جبهة العدالة و التنمية:
الوسومmain_post