الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / وسط حديث عن مشروع إصلاح المنظومة التربوية:
مخاوف من تأثير مخلفات “كورونا” على الموسم الدراسي القادم

وسط حديث عن مشروع إصلاح المنظومة التربوية:
مخاوف من تأثير مخلفات “كورونا” على الموسم الدراسي القادم

ينتاب نقابات التربية الوطنية مخاوف من عبئ السنة الدراسية الحالية على الموسم القادم، والذي سيحمل الكثير من الثقل، سواء من حيث الاكتظاظ داخل الأقسام أو التأخر في استيعاب مناهج التعليم والتأثير النفسي في التحصيل الدراسي، أو الضغط على الأساتذة المطالبين بعمليات الحراسة وتصحيح أوراق شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، ليجدوا أنفسهم مجبرين على بداية السنة الدراسية من الفصل الثالث بسبب إلغائه، والجدل الوارد حول مشروع إصلاح المنظومة التربوية، وبين مد وجزر تكهن المهتمون بالشأن التربوي حول تداعيات أزمة فيروس “كورونا” على قطاع التربية.

صادق دزيري: “الوضع الراهن سيلقى بظلاله على الموسم القادم”
قال رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، في اتصال مع “الجزائر”، إن “هناك عقبات كثيرة تجتاح المنظومة التربوية في صمت، لكن لها تداعيات سلبية أكثر ما هي ايجابية”، موضحا أن الموسم الدراسي المقبل سيشهد عبئا بيداغوجيا كبيرا.
وأضاف صادق دزيري: “رغم أن الوزارة التربية حاولت إرضاء الشركاء الاجتماعيين في قطاع التربية الذين طالبوا بإلغاء امتحان شهادة التعليم المتوسط بمبرر تأثر نفسية التلاميذ بسبب بتداعيات أزمة كورونا والانقطاع عن الدراسة، ومحاولة الوزارة إنقاذ السنة الدراسية تسايرا مع المجرى الذي فرضه وباء كورونا، إلا أنه سيكون هناك أثر سلبي على مجريات السنة الدراسية المقبلة”.
وأوضح المتحدث ذاته، أن “قرار الوزارة الأولى بشأن امتحان شهادة التعليم المتوسط سابقة في تاريخ المدرسة الجزائرية، حيث لم يسبق لنا أن وصلنا إلى هذه الدرجة في قطاع التربية”، موضحا أن “المدارس ستشهد اكتظاظ غير مسبوق، بسبب الإنتقال الجماعي وارتفاع نسبة النجاح في معظم المتوسطات والمدارس، أين وصلت في بعضها إلى 80 بالمائة وأخرى 100 بالمائة، وهذا ما يولد اكتظاظ في الثانويات”.
واعتبر صادق دزيري، أن “القرار في جوهره يعد فرصة ثانية للتلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على معدل القبول 9 فما فوق خلال الفصلين الأول والثاني بما يسمح لهم بالحصول على معدل النجاح في امتحان الشهادة للانتقال إلى مرحلة الثانوي، وقرار الوزارة الأولى أرضى جميع الأطراف خصوصا التلاميذ الذين انقطعوا عن الدراسة لفترة تدوم قرابة 6 أشهر”.
وأوضح المتحدث ذاته، إضافة إلى أن “له سلبياته خاصة على الدخول المدرسي المقبل، إلا أن له إيجابيات بالنسبة للتلاميذ المسجلين الأحرار والبالغ تعدادهم 23 ألف مسجل كما يمثل فرصة حتى للتلاميذ النجباء الذين لم يتقبلوا انتقالهم إلى الثانوية دون شهادة التعليم المتوسط ويودون الحصول عليها، وأيضا فرصة للذين تحصلوا على معدل قبول 9 فما فوق ولكنهم متخوفون سواء من الوضع الصحي أو من عدم قدرتهم على التحضير له بعدم المشاركة، وذلك بقرار اختيارية اجراء الامتحان للتلاميذ”.

قرار اختيار إجراء “البيام” سيكون ساري المفعول في حال تأزم الوضع الصحي
ومن جانب آخر، كشف رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، أن قرار اختيار إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط سيكون “ساري المفعول” في حال تأزم الوضع الصحي، موضحا أن “برمجة الامتحانات خلال الأسبوعين الثاني والثالث من شهر سبتمبر المقبل، يثقل كاهل الأساتذة”، متوقعا أنه “سيكون هناك تأطير السلبي على نوعية التمدرس وضعف في المستوى، حيث عوض مناقشة كيفية النهوض بالمنظومة التربوية وإعادة النظر في المناهج، قلب الوباء الموازين وأصبحت الوزارة الوصية والمهتمون بالشأن التربوي يعالجون كيفية نجاح السنة وتقليل من أثارها السلبية على الدخول المدرسي القادم”.
وكشف المتحدث ذاته أن القرار الحكومة بإعفاء المتمدرسين من اجتياز امتحان شهادة “البيام” والابقاء عليه اختياريا وللطلبة الاحرار والذي ثمنته نقابات التربية الوطنية وكذا جمعيات أولياء التلاميذ والشركاء الاجتماعيين، والذين طالما طالبوا به الحكومة معتبرين القرار بالعادل، حيث سيكون هذا الانتقال باحتساب معدلي الفصليْن الأول والثاني للسنة الدراسية 2019-2020، وينطبق مع ما تم تدرسيه في السنة الدراسية الحالية.

عمورة لـ” الجزائر”: “المدارس قد تشهد نوعا من الإكتظاظ”
في السياق ذاته، حذر الأمين العام للنقابة الوطنية للنقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين”الستاف” بوعلام عمورة، من احتمال وقوع مشاكل خلال الموسوم الدراسي المقبل جراء انتقال عدد قياسي للتلاميذ إلى المرحلة الثانوية، بسبب الإجراءات الإستثنائية التي فرضتها جائحة “كورونا”.
وقال بوعلام عمورة خلال اتصال مع “الجزائر” في تعليقه على انتقال تلاميذ “البيام” إلى الطور الثانوي بمعدل أقل من 10 إنه “سيبقى نقطة سوداء في المنظومة التربوية،، غير مقبول الانتقال أو النجاح من قسم إلى قسم أعلى وغير مقبول باحتساب معدل أقل من 10″، متوقعا حدوث اكتظاظ في أقسام السنة أولى ثانوي، ومشيرا إلى المخاوف من التسرب المدرسي، وتحدث عمورة عن معنويات التلاميذ النجباء الذين سيكونون- حسبه- في لقاء مع المشوشين.
وحذر محدثنا من مغبة حدوث العنف في الوسط المدرسي بسبب الإكتضاض في الأقسام، وتحدث عن عدم مقدرة الأساتذة في التحكم في التلاميذ مستقبلا.

عبد الكريم بوجناح: “البيام ثمار أربع سنوات ولا يمكن قياسه بالشهادة”
من جهته، أوضح الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية “أسنتيو”، عبد الكريم بوجناح، في تصريح لـ “الجزائر”، حول احتمال إلغاء “البيام” وإبقائه لفئة الأحرار في الموسم الدراسي القادم سابق لأوانه، موضحا أنه “قد تكون هناك حلول أكثر نجاعة وهذا يندرج ضمن سياسة الحكومة وخططها القادمة لمجابهة الفيروس أو التقليل من انتشاره والقضاء عليه، حيث من المحتمل أن تلجأ الدولة الجزائرية إلى اعتماد مقاربات مناسبة تمكن التلاميذ من التحصيل الدراسي والتقويم وفق آليات تكنولوجية، لأن اللجوء لخيار الإلغاء والاختيار كان اضطراريا”، موضحا أن “النقابة ناشدت مرارا الوزارة الوصية لإلغاء شهادة التعليم المتوسط واستدلت بعدة أسباب”.
كما أضاف المتحدث ذاته، أن “الانتقال الجماعي للأقسام العليا يؤثر في التحصيل العلمي على فئة من التلاميذ كون مدة الانقطاع عن التمدرس كانت أطول، لكن يبقى تمدرس وحنكة الأساتذة في إعادة بناء قابلية التحصيل، دون أن ننسى أنه لابد من التركيز على التقويم التشخيصي البناء للمرور إلى التقويم التكويني الفعال”، موضحا أنه “يبقى الاستثناء يستوجب مواقف وإجراءات استثنائية لتدارك كل ما من شأنه أن يساعد على التحصيل مع مراعاة الفوارق والظروف الاستثنائية”، وبشأن مجالس القبول والتوجيه، أكد بوجناح بأن “المتوسطات مطالبة بعقدها بعد الإعلان عن نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط لدورة 2020، على اعتبار أن هذه الفئة معنية بالشهادة”.
وبالنسبة للسنة المقبلة، كشف عبد الكريم بوجناح، أنه “سيكون هناك عبئ بيداغوجي خاصة السنة الأولى متوسط، والسنة الأولى ثانوي بسبب الانتقال الجماعي، والذي سيؤثر سلبا على دور المدرسة الجزائرية وخاصة الأساتذة، حيث علاوة أن يبدأ نشاطه المهني بتدريس البرنامج الدراسي والذي يعتبر مكثفا”، كما أشار إلى عدد التلاميذ الكبير في الاقسام في الموسم المقبل، حيث سيجد الأساتذة أنفسهم مجبرين على إكمال السنة الدراسية الحالية أي الفصل الثالث والذي كان ملغى بسبب الوباء، قبل الشروع في برنامج الموسم المقبل علاوة على الدخول المتأخر.
وكشف المتحدث ذاته أن “إلغاء شهادة التعليم المتوسط في السنوات المقبلة هو أحد المحطات المهمة، في إطار الاصلاحات التي ننشدها ونطلبها” ، مبرزا أنه “في السنة الرابعة متوسط، يمكن توحيد الاختبارات الفصلية عبر كل الوطن حيث يرسل الموضوع صبيحة الامتحان أو مساء الامتحان عبر الإيميل”، كما أوضح عبد الكريم بوجناح أن إلغاء “البيام” ينقص من الضغط النفسي والبسيكولوجي للتلميذ والأولياء، وكذا للمجوعة التربوية عموما.
وفي سياق متصل، أضاف بوجناح أنه يمكن استرجاع ميزانية ضخمة للخزينة العمومية، في حال طبق قرار إلغاء شهادة التعليم المتوسط وحصره فقط على فئة الاحرار على اعتبار أن الشهادة تعد المرجع العلمي الوحيد، الذي سيمنح لهم فرصة الانتقال إلى القسم الأعلى أو التوجيه نحو تكوين مهني متخصص، واسترسل القول ان ” الانتقال للثانوي يكون عمل وثمار أربع سنوات أي تقويم وتقسيم مستمر حقيقي، لا يقاس بأربعة ايام فقط” ، موضحا ان السنة الحالية والتي تعد استثنائية، يمكن انتقال تلاميذ السنة الرابعة متوسط إلى القسم الأعلى “الأولى ثانوي”، بناء على التوصيات والتعليمات الصادرة عن الحكومة، تمكين التلاميذ الذين تحصلوا على معدل 9من 20 فما فوق بعد احتساب نتائج الفصلين الدراسيين الأول والثاني، أي “التقويم المستمر”، من الانتقال مباشرة إلى القسم الأعلى، في حين يمكن لهذه الفئة “اختيارياً” المشاركة في الامتحان، على أن يتم الترخيص لها بالطعن في نتائج التوجيه فقط، دون الطعن في النتائج الدراسية خلال الفترة القانونية المحددة.
وفي سياق أخر، أشار بوجناح إلى أن “التلاميذ في جميع الأطوار التعليمية الثلاثة سيجدون صعوبة في التأقلم بعد الانقطاع الطويل عن الدراسة، ولن يكون لديهم قابلية لمزاولة الدراسة والتعلم”، كما عرج في معرض حديثه، إلى نقص في الهياكل، وأوضح المسؤول النقابي ذاته “نقصد بذلك مؤسسات التربية غير الجاهزة للدخول المدرسي والتي توقف ترميمها بسبب الجائحة، علاوة على مشاريع المنشأت القيد الانجاز والتي فاتت سنوات ولم تكمل وهناك مؤسسات لم تكمل تهيئتها وأخرى لم تنطلق بعد، وهذا سيؤثر على السير الحسن داخل المؤسسات التربوية التي تعرف اكتظاظ”.

تخوف من عدم القدرة على ضبط الدخول الدراسي القادم في وقته المحدد
وأشار عبد الكريم بوجناح إلى الأساتذة المكلفين بعدة مهام في الدخول المدرسي المقبل، منهم من في الأمانة ومنهم في الأقفال ومنهم في عمليات تصحيح أوراق الامتحانات الرسمية غيرها، وهذا ما يعرقل بداية السنة الدر اسية، مسترسلا “نحن نجزم أنه من المستحيل أن يكون الدخول المدرسي المقبل في 4 أكتوبر، وهو الوقت المتزامن مع فترة التصحيح التي تلزم الأساتذة على مداولة مراكز التصحيح، وهذا ما ينجم غياب للكثير من الاساتذة في بداية السنة الدراسية”.
وتحدث بوجناح عن مشكل استرجاع الدروس لأنه أكثر من 10 آلاف موظف أزيحوا للتقاعد خلال السنة الدراسية الفارط، مما سيولد عجز في شغور المناصب حيث سيكون هناك فراغ، داعيا مصالح الوزير واجعوط، إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة لتفعيل الأرضية الرقمية لأساتذة الاحتياط 2017 و2018 لسد الشغور في الأساتذة عبر مختلف ولايات الوطن، خاصة وأن هذا الموسم سيعرف خروج أكثر من 10 آلاف موظف تقاعد أغلبهم من الأساتذة، موضحا أن “الوزارة الوصية ليس لديها خيار آخر في ظل هذه الظروف إلا اللجوء إلى القوائم الاحتياطية لسد الشغور”.
وفي سياق متصل، قال الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية “اسنتيو”، إنه “على وزارة التربية الوطنية أن تتفطن لهذا المشكل، بحكم تجميد عمليات التوظيف وإلغاء كل مسابقات في قطاع التربية بسبب وباء فيروس كورونا، حيث توقع أن يكون هناك دخول مدرسي متذبذب من نقص في التأطير والأساتذة وغياب بعضهم كونهم مقيدين بمهام أخرى”.
أما عن قضية استدعاء الاساتذة نهاية شهر أوت من أجل المراجعة مع التلاميذ أقسام الإمتحانات ثم الحراسة ثم التصحيح وبعدها الدخول المدرسي الجديد 2020/2021، يضيف بوجناح “سوف يكون له أثر على الاساتذة من تعب وإرهاق لكن النقابة تتفهم الوضع الاستثنائي وتدعو الجميع إلى العمل المشترك والمضاعف من أجل انهاء السنة الحالية وإجراء امتحان شهادة البكالوريا في ظروف حسنة وبداية موسم جديد في نفس الظروف الحسنة الظرف استثنائي لهذا الاساتذة وكل عمال القطاع مستعدون من أجل العمل المضاعف خدمة للمدرسة العمومية الجزائرية وأبنائنا التلاميذ والتعب والإرهاق يزول مع نجاح ابنائنا وتوفير أجواء امتحانات مناسبة ودخول مدرسي مستقر المهم اختفاء الوباء ودخول التلاميذ في اجواء صحية عادية”.

قوراية لـ” الجزائر”: “الفرصة ما تزال قائمة أمام التلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ”
من جانبه، أكد البروفيسور والخبير في علم النفس، أحمد قوراية، أن الجانب النفسي “يلعب دورا أساسيا في بلوغ الأهداف لتحسين نتائج عمل التلميذ وتحصليه العلمي”، ودعا الأولياء لمتابعة أبنائهم والوقوف عليهم، مشيرا أن “الفرصة ما زالت قائمة أمام التلاميذ الذين لم يسعفهم”.
وقال قوراية في تصريح لـ”الجزائر” بخصوص شهادة التعليم المتوسط التي أصبحت استثناءا “اختيارية” بسبب الظرف الصحي الذي تمر به الجزائر إنه “ينقسم الجانب النفسي للناجحين في البيام إلي قسمين فهناك فئة تكون سعيدة وفرحانة بهذه الفرصة التي لم تحصل من قبل فيشعر بنشوة الارتخاء النفسي والحرية النفسية من الضغط الذي برمج به من قبل من طرف الوالدين من خلال إعداد النفسي القبلي ففي هذه الحالة يسعد و يفرح كثيرا”.
وأضاف محدثنا: “أما الفئة الثانية التي نجحت فتشعر كأنها تأكل الطعام بدون ملح لأن الجانب النفسي برمج بدرجة عالية الجودة بأن يجتاز وينجح لأنه برمج بالاستعداد النفسي للتحدي يفرح من جانب لكونه ناجح و يشعر قليلا بالإحباط بأن هذا النجاح لم يأتي بمجهوده بل بمجهود الظرف الصحي الحالي الذي نعيشه وأنه حل من الحلول الاضطرارية”.
وأفاد المختص في علم النفس ذاته: “هذين الفئتين تشعران بالجانب النفسي لكون هذا الوباء جديد ولأول مرة يعيشانه، ما أثر في نفسيتهم”، ومن جهة أخرى يقنعون أنفسهم بأنه الحل الوحيد.

الراسبون في “البيام” خيبة أمل أم ضربة حظ ؟!
أما حالة الراسبين- يقول قوراية- فتنقسم بدورها لفئتين الأولى تشعر نفسيا بأنها “ضربة حظ” ولم يحظ بها فيقتنع أنه لن يستطيع النجاح وبرمجته النفسية والعقلية القبلية كانت سلبية فهو لا يعير الاهتمام الزائد ويتقبل الوضع كيف ما كان، لافتا أن “الفئة الثانية فهم كانوا يعيشون علي النقد النفسي الذاتي بأنهم سيرفعون مستوى التحديات أكثر لتحسين نتائجه وحينما سمعوا بهذا الحل فهم يشعرون بالإحباط”.
وعرج البروفيسور على قضية نجاح التلاميذ وانتقالهم للثانوي، وقال فلي هذا الشأن: “كلنا يتصور حجم فرحة أبنائها التلاميذ الذين حالفهم النجاح، وتمكنوا من الانتقال إلى القسم الأعلى، بعد قرار احتساب معدلي الفصليْن الأول والثاني، على أن يبلغ المعدل العام 9 من 20، إلا أنه يمكن للتلاميذ الذين لم يحصلوا على 9 من 20، اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط التي سيُحتسب معدلُها في عملية الانتقال إلى المستوى الأعلى بالنسبة لطور المتوسط”، واستطرد بالقول: “أكيد نفسية الناجحين تملأها الغبطة والفرح بطعم النجاح، ويشعرون باستقرار وتوازن نفسي لا مثيل له، وسيشمل هذا السرور أيضا أوليائهم الذين أبدوا قلقهم على مستقبل الدراسي لأطفالهم، ونحن نعيش أزمة صحية خانقة إن صح التعبير، جراء جائحة كورونا، ما جعل النقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ رفع التحدي ومطالبة الحكومة إلغاء امتحان شهادة التعليم الابتدائي واتخاذ إجراءات أخرى بالنسبة لتلاميذ صف المتوسط والاكتفاء باحتساب معدل الفصلين كما أسلفت”.
وأكد المسؤول ذاته: “نحن لا نتمنى الرسوب لأطفالنا فلذة أكبادنا، بل نتوسم لهم النجاح، فالفرصة ما زالت قائمة أمام هؤلاء التلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ بلوغ معدل 9 من 20 بعد احتساب الفصلين”، مشيرا أن ” يستطيع المقبل على الامتحانات المحددة خلال شهر سبتمبر القادم، تدارك ما فاته من طعم النجاح وسيعفهم الحظ بلوغ ذلك إذا فعّلوا جهاز الإرادة لديهم”.
قال قوراية إنه” لا يمكن الحديث عن الرسوب الآن، ما دام السلطات المعنية قد حددت تنظيم امتحان شهادة التعليم المتوسط أيام 7و 9 سبتمبر المقبل، لمن لم يتحصل على 9 من 20″.

استغلال فصل الصيف لمراجعة الدروس
وقدم الخبير في علم النفس بعض النصائح للتلاميذ أهمها استغلال فصل الصيف لمراجعة دروسهم، مؤكدا على أهمية “حل التمارين في المواد التي سوف يمتحن فيها، مع الالتزام بالمنهج التربوي”، ودعا الأولياء إلى “متابعة أبنائهم والوقوف عليهم ورفع من معنوياتهم وتحضيرهم نفسيا لهذه الاختبارات، والتركيز على الجانب النفسي بالنظر لأهميته”، وأضاف أن الجانب النفسي “يلعب دورا أساسيا في بلوغ الأهداف لتحسين نتائج عمل التلميذ وتحصليه العلمي”.
وفي رده على سؤال بخصوص نفسية التلاميذ ممن لم يشملهم القرار الاستثنائي قال محدثنا: “الوزارة الأولى لم تهمل أبنائنا التلاميذ الذين يزاولون دراساتهم عن بعد”، وأضاف: “الفرصة قائمة وما على التلاميذ سوى جعلها تسير لصالحهم، على أن يجعل التلميذ عامل الوقت لصالحه حتى يجتاز هذين المرحلتين بكل سهولة”.
أميرة أمكيدش/ خديجة قدوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super