جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أبرز الباحث البيئي والمصور رضوان طاهري، صاحب أول فيلم وثائقي مطول حول الحياة البرية بالجزائر والموسوم “الساورة البرية من سلسلات العالم المفقود”، بأن هذا الفيلم يحمل رسائل مبطنة للمتفرج من خلال التفاعل مع الأحداث وقصص الحيوانات ليحس بألمها وأهميتها في الحياة ومن ثمة يتم برمجة عقول المتفرجين لكسب ثقافة بيئية والمساهمة في حمايتها، موضحا بأنه أبرز الثراء البيئي الكبير لمنطقة الساورة، وهذه الأخيرة منطقة شاسعة أكثر بضعفين من مساحة ألمانيا، تضم أربع ولايات هي بشار، تندوف، أدرار و بني عباس.
وقال طاهري في حوار مع إذاعة قسنطينة، بأن الفيلم الذي بدأ عرضه لأول مرة على قنوات التلفزيون العمومي خلال شهر أكتوبر الجاري، والذي تبث حلقاته كل يوم سبت استغرق تصويره أكثر من ثلاث سنوات، ويكمن السبب وراء إنجازه في البحث على طريقة تساعد في إظهار الثراء البيئي بالجزائر والتوعية بالخطر الذي يهددها قبل زوال الكثير من الأصناف، مبرزا بأنه تلقى عروضا من قنوات عالمية تهتم بمجال البيئة للعمل معها، لكن هدفه الآن كباحث بيئي هو المساهمة في نشر ثقافة بيئية في وطني، مشيرا بأنه عمل يختلف عن باقي الوثائقيات، لأنه مصنوع على طريقة الفيلم من خلال السرد، مع الاستعانة بالدراما في تصوير الحياة البرية، تتضمن لحظات من الحزن والفرح و العديد من المشاعر تجعل المتفرج يتفاعل مع القصة.
وأشار بأن مرحلة التصوير كانت صعبة جدا تطلبت منه المبيت ليالي وأشهر في البرية، فمن غير السهل تصوير حياة حيوان في البرية الواسعة وتتبعه في أدق تفاصيل حياته، مشيرا أن المميز فيه تكمن في أن التصوير كان يمشي بالتوازي مع البحث العلمي، حيث كان على اتصال دائم مع الباحثين حول أي جديد يعثر عليه في البرية.
وكشف ابن بشار، بأن العمل يحمل اكتشافات هامة أبرزها قصة الوحش البري الذي سنتعرف عليه في الحلقة الأخيرة، معتبرا أن هذا الوحش كان مختبئا في البرية ويعتقد أنه انقرض في العالم منذ 50 سنة، ومن أهم الاكتشافات أيضا ما تعلق بحيوان الوعل، حيث كشف الوثائقي وجود ثلاث أنواع من الوعل بمنطقة الساورة.
صبرينة ك