أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أنه بدءا من هذه السنة سيتم الاعتماد على التكوين أكثر من أي وقت مضى، في صلب اهتمامات قطاع التربية منها تكوين المفتشين والأساتذة أولا، باعتبارهم أول المعنيين بالفعل التربوي،وأشارت أن هذا لا يعني أن عمليات التكوين تخص فقط هاتين الفئتين، بل هي تعني كل الفئات، حيث تم إعداد مخطط استراتيجي للتكوين يغطي 53 محورا،هذا، وقد أشادت بن غبريط بالتزام وتجند كل الموظفين بما فيهم الشركاء الاجتماعيين، خدمة للمدرسة الجزائرية.
وأشارت وزيرة التربية نورية بن غبريط ،أن البيداغوجيا تعتبر المهمة الأولى لقطاع التربية وحاليا يتم العمل على ترقية التسيير وهي مبنية على نظرة إستشرافية، على ضوء مخطط العمل الذي وضعته الوزارة للفترة 2016-2019، والذي يستند حسبها على المرجعية الدستورية والقانون التوجيهي للتربية الوطنية وبرنامج الحكومة.
وأوضحت الوزيرة ، خلال نزولها ضيفة على لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، بالمجلس الشعبي الوطني، أين عرضت الوزيرة ،أهم محاور خطة عمل وأولويات قطاع التربية الوطنية للسنة الدراسية 2018/2017،وأوضحت أن خطة العمل ترتكز على تعزيز الإنصاف،وتحسين التعلمات والتكفّل بالنشاطات الـلاصفية في المسار البيداغوجي والاعتماد على معايير مضبوطة والشفافية في التسيير ،وترشيد تسيير الموارد البشرية واحترافية الموظفين عن طريق التكوين وتعزيز عمليات دعم التمدرس وتنمية الوساطة والحوار، و أضافت بن غبريط ، أنه خلال هذه السنة الدراسية، سيتم الاستمرار في إعطاء الأولوية لتحسين الممارسات البيداغوجية، خاصة في مرحلة التعليم الإلزامي، وذلك من خلال سلسلة من الإجراءات، أهمها تفعيل عملية المعالجة البيداغوجية كمبدأ عملي للممارسة داخل القسم، في كل المستويات، مع تطبيق البيداغوجية الفارقية وتدعيم تكوين الفاعلين الأساسيين للفعل التربوي، في مقدمتهم المفتشين والأساتذة، خاصة في إطار التكفل بالمناهج المدرسية المحينة،وتطوير النشاطات اللاصفية تدعيما للتعلمات ،وفي نفس السياق أكدت الوزيرة، على أن عمل الوزارة في إطار تحسين تنفيذ الإصلاح، يرتكز على 3 محاور هي التحوير البيداغوجي، الحوكمة واحترافية مستخدمي قطاع التربية الوطنية،وقالت إنه في سياق التحوير البيداغوجي، جاء تحيين المناهج لمختلف المراحل التعليمية وتحسينها، استكمالا لمسار بدأ منذ 2009، كان هدفه تكييف تلك المناهج مع مضمون القانون التوجيهي الخاص بالتربية الوطنية الصادر في 23 جانفي 2008.
كما ثمنت بن غبريط، جهود الكفاءات الجزائرية، للجنة الوطنية للمناهج وخبراء جامعيين ومفتشين وأساتذة من مختلف المراحل التعليمية، خلال إعدادهم مناهج مرحلتي التعليم الابتدائي والتعليم المتوسط.
وبالحديث عن التكوين، أكدت الوزيرة على أن المحور الثالث من سياسة القطاع، الذي يولى بعناية خاصة، باعتباره مجالا عرضيا يخدم كل الجوانب الأخرى، حيث يشكل التكوين إحدى المركبات المحورية في إصلاح المنظومة التربوية، وله دور أساسي في تحقيق الاحترافية في القطاع،وأضافت الوزيرة، أنه يتم حاليا بذل كل الجهود، لفتح معهد بكل ولاية، وهكذا، تم استرجاع المعاهد التي وضعت تحت تصرف دوائر وزارية أخرى، في وقت سابق،حيث تم حسبها استرجاع 5 معاهد وطنية لتكوين موظفي القطاع في كل من الأغواط، الوادي، ميلة، عين تموشنت وغليزان، تأتي هذه المعاهد لتضاف للمعاهد 12 التي يتوفر عليها القطاع، في انتظار صدور مرسوم يتضمن إنشاء 11 معهدا تكوينيا، وبذلك سيصل عدد معاهد التكوين بالقطاع، 28 معهدا بحلول الموسم الدراسي 2019/2018.
رزاقي.جميلة
سيشمل 53 محورا بدءا من هذه السنة :
الوسومmain_post