الخميس , نوفمبر 14 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / منظمة أولياء التلاميذ تدق ناقوس خطر :
مدارس بلا عمال نظافة والتلاميذ يدرسون وسط الأوساخ

منظمة أولياء التلاميذ تدق ناقوس خطر :
مدارس بلا عمال نظافة والتلاميذ يدرسون وسط الأوساخ

وجه عدد كبير من أولياء التلاميذ وجمعيات أولياء التلاميذ على مستوى العاصمة، نداء إلى السلطات المحلية قصد توفير عاملات النظافة بالمدارس التي تفتقد كليا لها، إذ تحولت معظم مراحيض المدارس التربوية إلى مجال مفتوح لنقل الأمراض وانتشار مختلف الأوبئة مما أثر سلبا على السير الحسن للعملية التعليمية بها.
وبحسب بعض أولياء التلاميذ، فإنهم تفاجأوا بالوضعية الكارثية للمدارس التي لم تزود بعاملات نظافة، الأمر الذي دفع الأولياء إلى دعوة المدراء إلى إيجاد حلول وتنظيف الأقسام الدراسية والساحات وكذا المراحيض للسماح لأبنائهم بالدراسة بشكل طبيعي.
كما تعاني أغلب المراحيض بالمؤسسات التربوية من حالة مزرية، حيث تفتقد هذه الأخيرة لأدنى شروط النظافة أو الشروط الصحية اللازمة التي يحتاجها التلاميذ غداة تواجدهم بالمدرسة، ناهيك عن تحطم البعض منها وغلق أبوابها في وجه التلاميذ.
وفي هذا السياق يشتكي الكثير من التلاميذ من انعدام النظافة في دورات مياه غالبية المؤسسات التربوية التي يزاولون بها دراستهم، بعدما تحولت إلى أماكن لانتقال الأمراض والمخاطر الصحية بها اذا يخاطرون رغما عنهم، وعلى وجه الخصوص مرضى داء السكري، باستعمال دورات المياه الرديئة وغير الصحية، باعتبارها مخزنا للأمراض المعدية، عكس الآخرين، إذ يمتنعون عن استعمالها ويضطرون إلى حبس حاجتهم لفترات طويلة إلى حين العودة إلى منازلهم، رغم آثارها السلبية على سلامة صحتهم.
وأوضح أحد الأطباء الأخصائيين الخواص في هذا الشأن، أن مضار حبس البول داخل الجسم لساعات طويلة لدى الأطفال كثيرة، فقد تسبب أمراضا مختلفة، يتقدمها التهاب حوض الكلية والمثانة، مضيفا أن ظاهرة حبس البول لدى الأطفال المتمدرسين، أصبحت في المدة الأخيرة شائعة، نتيجة إهمال المشرفين على المؤسسات التربوية جانب الاهتمام بنظافتها.

بن زينة لـ” الجزائر”: “الوضع الكارثي بالمدارس يستلزم التفاتة السلطات في أقرب الآجال”
من جهته، رسم رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، في حديثه مع “الجزائر” صورة سوداوية عن واقع النظافة في المؤسسات التعليمة في الجزائر، مؤكدا أنها خطر كبير يهدد صحة أبنائنا، وكشف المتحدث عن تجاوزات كبيرة تحدث في المدار س والتي قال إنها تفتقر لأدنى شروط النظافة.
وأضاف بن زينة في حديثه بأن غياب النظافة بمراحيض المدرسية يرجع إلى عدة أسباب من بينها نقص العمال المشرفين على المنظفات ومراقبتهم، وهو الامر الذي يساهم في تعفن المراحيض ويحول دون نظافتها، مما يخلق نتائج السلبية على صحة التلميذ سواء من جانب الصحية أو التحصيل العلمي.
وأوضح بن زينة غياب النظافة ليس هو المشكل الوحيد في المؤسسات التعليمة بل غياب أقفال الأبواب وعدم صلاحيتها أصلا، وعدم الإحساس بالأمان هو عائق اخر يقف أمام التلميذ، مما يدفعه إلى تحاشي هذه الأماكن التي تحولت بفعل فاعل إلى مصدر للأمراض والخطر.
وتابع بن زينة كلامه قائلا ” ناهيك عن انعدام الماء واهتراء المراحيض ونتانتها، وقدم وتعفن المياه التي تمر بحنفيات صدئة وصهاريج تفتقر للتنظيف خاصة منها تلك القديمة التي تغيب فيها كل معايير التهيئة والتحديث، ونخص بالذكر انعدام الماء ببعض المطاعم وكارثية بعض الصهاريج المملوءة بالصدأ والقذارة”.
وفي هذا الصدد جدد ممثل النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين ”الساتاف” بوعلام عمورة، في تصريح لوسائل إعلام مطلب إرجاع تسيير المدارس الابتدائية وملحقاتها لوزارة التربية الوطنية بدلا من البلديات ورؤسائها، الذين أثبتوا فشلا ذريعا حسبه لا يمكن تقبله في تسيير هذا الملف الحساس، والذي عاد بسلبيات ونقائص عديدة ألقت بظلالها على التلاميذ المتمدرسين والطاقم التربوي من معلمين ومديرين وإداريين.
ووصف محدثنا تسيير الابتدائيات والمطاعم المدرسية من قبل رؤساء البلديات بـ”الكارثي” حيث يضطر المعلمون إلى أداء مهمتي الحارس والمنظفات للغياب شبه التام لهاتين الفئتين، بسبب عدم فتح مناصب عمل جديدة.
وذكر عمورة أن السلطات العمومية لم تستجب لمطالبنا بخصوص نزع المدارس الابتدائية من وصاية البلديات العاجزة عن توفير كافة الإمكانيات الضرورية للمتمدرسين، حيث قررت الوزارة الأولى وفي قانون البلديات الجديد إبقاء هذه الأخيرة وصية على هذه المؤسسات رغم إفلاس أغلبيتها.
وعلى صعيد متصل أكد مدير إحدى الابتدائيات بأن مدرسته وعدة مدارس أخرى لا تزال في انتظار عاملات النظافة، وهو المشكل الذي طرح على مصالح مديرية التربية، التي قامت بدورها بمراسلة مصالح البلدية، على اعتبار أن المشكل مطروح منذ الموسم الماضي، غير أنه لم يتم الرد على المراسلات المتكررة لمصالح البلدية.
فيما أكد مدير مدرسة أخرى بأن عاملات النظافة تحولن إلى طاهيات بالمطاعم المدرسية، التي تفتقد هي الأخرى للطهاة المتخصصين، مما دفع ببعض المدارس إلى الاستنجاد بعاملات النظافة لتحضير الوجبات للتلاميذ، بالتالي حولن مهامهن من النظافة إلى تحضير الوجبات. وقد طالبت المديرة بضرورة العمل على إيجاد حل للمشكل المتعلق بصحة التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية.
ف-س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super