جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تتخبط أغلبية المدراس الخاصة في مشاكل كثيرة منذ بداية جائحة وباء “كورونا” وكذا الإعلان عن نهاية السنة الدراسية في الأطوار التعليمية الثلاثة، حيث رفض أولياء التلاميذ دفع مستحقات أبنائهم للفصل الثالث من السنة الدراسية، بما أن التلاميذ لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة، من جهة أخرى، حيث رفض أغلب مدراء المدارس الخاصة صب رواتب الأساتذة الخاصة بالفصل الثالث والتي أقرتها الحكومة بعطلة استثنائية مدفوعة الأجر.
كشف رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية “الأسنتيو”، عبد الكريم بوجناح، في اتصال مع “الجزائر” أن المدارس الخاصة “تتخبط في ورطة كبيرة منذ الدخول في عطلة إجبارية وزاد الطين بلة عند إنتهاء الموسم الدراسي حيث أن أغلبية المدراء لم يصبوا رواتب الأساتذة كونهم في عطلة استثنائية”.
وقال المتحدث ذاته أن الكثير من الشكاوي وصلت إلى النقابة الوطنية لعمال التربية، بسبب عزوف عن دفع أجور موظفي القطاع الخاص، ومن بينهم الأساتذة الذين راحوا ضحية وباء فيروس “كورونا”، كون أولياء التلاميذ رفضوا دفع مستحقات الفصل الثالث بما أن أبنائهم لم يدرسوا الفصل الثالث ودخلوا في عطلة، موضحا أنه “من البديهي أن تكون ردة فعل أولياء التلاميذ برفض دفع مستحقات أبنائهم من حقوق التمدرس بما أن الموسم ملغى والتلاميذ في عطلة”.
وقال عبد الكريم بوجناح إن هذا المشكل ليس فقط في المدارس الجزائرية التي تواجه حاليا ظرف وباء “كورونا “، حيث أفاد أنه “خلال مشاركته عن بعد في ملتقى النقابات طرح عدة نقابيون من مخلف الدول العربية المشكل الذي تواجهه المدارس الخاصة منذ خروج التلاميذ في عطلة، وأن التلاميذ الذين يدرسون في المدارسي الخاصة لم يستفيدوا من خدمات هذه المدارس، خصوصا قرار التعليم عن بعد لم يتحرك مدراء المدارس الخاصة في هذا الشأن”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن بعض المدراس الخاصة “أضحت عبارة عن مدارس تجارية تنتهج نهج مدارس الدروس الخصوصية، مشددا أنه لابد من أن تتحمل مسؤولية دفع مستحقات موظفيها، مثلها مثل باقي المؤسسات التي تعرضت لخسائر بسبب الحجر والمنزلي وجائحة وباء كورونا”.
أميرة امكيدش