رفع مديرو المؤسسات التربوية في بعض الولايات رسائل تظلم لوزير التربية الوطنية محمد واجعوط، من أجل التدخل والفصل في المجالس التأديبية التي أحيل إليها عدد كبير من مديري المؤسسات التربوية في الثانويات والمتوسطات الأسبوع الفارط، بحجة وقوعهم في ارتكاب أخطاء عند القيام بعمليات تسجيل التلاميذ للامتحانات المدرسية.
طالب مديرو الثانويات في التقارير المرفوعة للوزارة الوصية، فتح تكوين متخصص في مجال الرقمنة، موضحين أنه من الوارد الوقوع في أخطاء، لأنهم لم يستفيدوا من أي تكوين متخصص في ذات المجال.
وناشد المدراء للتدخل من أجل إنصافهم بصفة مستعجلة، مؤكدين بأنهم ضحايا تظلمات وتعسفات التي تعرضوا إليها من قبل بعض مديري التربية للولايات، مما جعلهم يستاءون للوضعية التي آل إليها والعقاب حول أخطاء عفوية قاموا بها دون قصد.
وفي سياق متصل، أكدت الرسائل التظلمية المرفوعة للوزارة الوصية بأنهم يقومون ببذل مجهودات أكبر لأجل إنجاز مختلف الأعمال الإدارية الرقمية ودون الوقوع في أخطاء، لكن الواقع شاء غير ذلك جراء صعوبة فهم تطبيق الرقمنة لكثير من مدراء التربية الوطنية، فيما شددوا بأن الرقمنة قد تحولت من نعمة إلى نقمة بسبب نقص الإمكانيات البشرية والمادية خاصة جراء التقليص في ميزانية المؤسسة التربوية بنسبة 60 بالمائة، والتي لم تعد تكفي حتى لاقتناء أدوات التنظيف وبعض المواد المكتبية.
وللإشارة، أحيل سبب نظام الرقمنة المعتمد من قبل وزارة التربية الوطنية عدد كبير من مديري الثانويات على “مجالس تأديبية”، بحجة وقوعهم في ارتكاب أخطاء عند القيام بعمليات تسجيل التلاميذ للامتحانات المدرسية الرسمية، حيث بقي هؤلاء معلقين بسبب انتهاء مدة تسجيلات عبر موقع وزارة التربية الوطنية، وارتكابهم أخطاء جسيمة عند قيامهم بعملية إدخال البيانات والمعطيات الشخصية ضمن النظام المعلوماتي للأرضية الرقمية وأخطاء أخرى تتعلق بعمليات تسجيل التلاميذ للامتحانات المدرسية الرسمية، أو التحويلات من قسم لآخر ومن مؤسسة تربوية لأخرى.
ولجأت الوزارة الوصية من خلال الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات إلى اتخاذ قرار إعادة فتح النظام المعلوماتي للأرضية الرقمية، لتمكين مديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة من تصحيح واستدراك الأخطاء التي وقعوا فيها عند قيامهم بتسجيل التلاميذ للامتحانات المدرسية الرسمية لدورة 2020، معد العد التنازلي لاجتياز الامتحانات الرسمية، حيث تقرر فتح عملية المراجعة قصد التأكد من صحة المعلومات للممتحنين المتمدرسين، وتم تمديد عملية التصحيح لفائدة المترشحين الأحرار إلى غاية الأربعاء كآخر أجل، وذلك عن طريق موقعي الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات الخاصين بامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا.
من جهته، أكد وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، فيما يتعلق بإدراج تكنولوجيات الإعلام والاتصال على ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز الرقمنة وتطوير نظام المعلوماتي في قطاع التربية من أجل ضمان متابعة الأوضاع، وأبرز الوزير أهمية تحسين الخدمة العمومية للتكفل بانشغالات الجماعات التربوية ووضع إطار تسييري مبني على المساءلة.
وصرح المتحدث ذاته، أن الوزارة ستقوم بإعداد مرجعيات الكفاءات المهنية ومخططات التكوين في مختلف صيغه لجميع الموظفين بموازاة مع ترقية التكوين عن بعد لمستخدمي التربية وإنتاج المحتويات الرقمية مع وضع شبكة وطنية رقمية للتكوين إلى جانب إعطاء أهمية لمعاهد التكوين ومراجعة مهامها القانونية مع إعادة النظر في منظومة التكوين المتخصص والمستمر.
أميرة أمكيدش
الرئيسية / الوطني / وجدوا أنفسهم في مجالس تأديبية :
مدراء المدارس يطالبون بفتح تكوين متخصص في الرقمنة
مدراء المدارس يطالبون بفتح تكوين متخصص في الرقمنة