جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
طالب عبد الكريم مدوار، رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، بضرورة تجند الأسرة الرياضية من أجل مواجهة انتشار وباء “كورونا” المستجد، داعيا اللاعبين ورؤساء الأندية بالتبرع تضامنا مع المتضررين جراء الظروف الحالية التي فرضت على المواطنين لمكافحة الفيروس، مؤكدا أن هيئته مستعد للمساهمة في هذه الخطوة بكل السبل، بينما أيد بعض اللاعبين فكرة المسؤولي الكروي. وأدلى رئيس الرابطة بتصريحات صحفية للتلفزيون الجزائري، حث فيها لاعبي ورؤساء الأندية المحترفة، بالتبرع براتب شهري، تضامنا مع ضحايا وباء “كورونا”، خاصة أولئك الذين اضطروا للتوقف عن العمل بسبب الوضعية التي تعيشها البلاد والإجراءات المتخذة من أجل الحد من انتشار الوباء العالمي، مضيفا أن كتلة الأجور للأندية المحترفة تتراوح ما بين 500 مليون سنتيم وست مليارات سنتيم شهريا، مؤكدا أن الرابطة مستعدة للإسهام في نجاح هذه الفكرة من خلال تقديم تسبيقات مالية للأندية على ان تقتطع لاحقا من حصتها من حقوق البث التلفزيوني. وأوضح مدوار، في تصريحاته أن العديد من الجزائريين خسروا مصدر قوتهم بسبب تداعيات تفشي وباء “كورونا”، وهم بحاجة ماسة اليوم للمساعدة، وقال “أدعو اللاعبين والمسؤولين والإداريين وأعضاء الأطقم الفنية والطبية، إلى التبرع براتب شهري من أجل مساعدة الجزائريين الذين خسروا قوت يومهم بسبب تفشي كورونا”. وأكد مدوار، أن الرابطة مستعدة لتحقيق هذا الهدف، وذلك من خلال إقراضهم بعض الأموال على أن يتم اقتطاعها من حقوق البث التلفزيوني. وفي سياق ذي صلة، أعرب رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، عن أسفه الشديد من تعامل بعض الجزائريين مع الحجر المنزلي للحد من انتشار فيروس “كورونا”، قائلا “للأسف البعض لا يطبق تعليمات الحجر الصحي والبقاء في المنزل حتى عندنا في الشلف، كاين البعض ليسوا ملتزمين، ويجب تطبيق تعليمات الدولة”، وأضاف “للأسف شاهدنا إحتكار بعض التجار للسلع الغذائية في وقت كان يجب تقديمها مجانا للمحتاجين”. بالمقابل، أيد لاعب مولودية الجزائر مهدي بن علجية، اقتراح مدوار، مشيرا لأن أغلبية اللاعبين مروا بظروف صعبة في حياتهم، وبدون شك لن يتوانوا في مساعدة اولئك الذين يعانون اليوم. وكان أعضاء فريق شباب بلوزداد، من لاعبين وإدارة، قد قرروا التبرع بربع راتبهم للصندوق الوطني لمكافحة وباء “كورونا”، كما أطلق الدولي السابق رفيق صايفي، حملة لجمع التبرعات من الأوساط الرياضية والإعلامية وحتى في مجال الفن، لاقتناء لوازم المستشفيات والمساعدة في تجهيز المراكز الصحية للمساهمة في الحد من انتشار “كورونا”. وتجدر الإشارة، إلى أن السلطات الجزائرية أقرت حزمة من الاجراءات من أجل احتواء تفشي وباء كورونا، حيث تقرر تعليق نشاط العديد من الخدمات العامة، وسجلت الجزائر 230 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، منها 17 وفاة.
عادل.ب