جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قالت مديرة مركز الفنون والثقافة في “حصن 23” أو مايسمى قصر رياس البحر فايزة رياش أن مهمة هذا الصرح الذي ترأسه، يتمثل في تنظيم نشاطات ثقافية وحمايته وصونه باعتباره معلما تاريخيا وجزءا هاما من الذاكرة التاريخية الجزائرية، مشيرة في معرض حديثها أن المتاحف هي صورة وتاريخ وذاكرة كل أمة، إضافة إلى مهمتها المتمثلة في الحفاظ على الممتلكات الثقافية المنقولة التي تم اكتشافها خلال الحفريات في المواقع الأثرية وكل الممتلكات الثقافية المنقولة من تحف ولوحات فنية.
وشددت فايزة رياش، على ضرورة تسويق وتثمين التراث الوطني، معتبرة أن القصر يعتبر مركز إشعاع ثقافي جزائري، يعطي أو يسوق لصورة الثقافة الجزائرية بصورة عامة، حيث تنشط مجموعة من النشاطات في مجال السياحة الثقافية وأخرى متعلقة بالتراث الثقافي المادي وغير المادي، وبالبيئة، والأمن الثقافي، وأيام إعلامية للتعريف بالتراث وأيضا لرفع الوعي بأهمية الحفاظ على التراث ومحاربة كل أشكال المساس بالتراث الثقافي الجزائري، فضلا عن نشاطات علمية أكاديمية يتم تنظيمها خاصة فيما يتعلق بالمناسبات التاريخية والوطنية، على غرار: معهد الآثار، جامعة الجزائر 2، ومراكز البحث في علم الآثار والأنثروبولوجيا وماقبل التاريخ…
وركزت المتحدثة على أهمية صيانة هذا المبنى، خاصة فيمتا يتعلق: الشرفة الخشبية والعناصر المعمارية المتكوّنة من الحجر الكلسي، الأعمدة والتيجان، إضافة إلى صيانة مدفع مامي أرناؤوط الموجود على مستوى البطارية، إضافة إلى الصيانة الدورية للمبنى والذي يستقطب اليوم عددا كبيرا من الوفود الرسمية من جنسيات مختلفة، وكذا إعداد مطويات بالعربية والفرنسية والإنجليزية عن المركز، كما تم وضع نصوص باللغات الثلاث في فضاءات القصر حتى يتسنى للزائر معرفة التفاصيل التاريخية والمعمارية لهذا المكان التاريخي والأثري.
ولفتت رياش إلى الكفاءات الشابة التي تعمل ليل نهار، من أجل ترقية العمل الثقافي، وهم من خريجي علم الآثار، ومستشارين ثقافيين ومترجمين ومرشدين سياحيين وإداريين، معرجة على التعاون مع مختلف وسائل الإعلام بالترويج لقصر رياس البحر، الذي يشهد المركز إقبالا كبيرا جدا للعائلات الجزائرية والوفود الرسمية وحتى تلاميذ المدارس.
ص ك