الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / مدير الكتاب والمطالعة والمكتبات العمومية جمال فوغالي لــ “الجزائر”: “نزول الجزائر ضيف شرف معرض هافانا الدولي للكتاب كان استثنائيا”

مدير الكتاب والمطالعة والمكتبات العمومية جمال فوغالي لــ “الجزائر”: “نزول الجزائر ضيف شرف معرض هافانا الدولي للكتاب كان استثنائيا”

 

 ميهوبي أهدى كل الكتب الجزائرية إلى المكتبة الوطنية الكوبية

أبرز مدير الكتاب والمطالعة والمكتبات العمومية بوزارة الثقافة جمال فوغالي، أن الحضور الجزائري في فعاليات معرض هافانا الدولي للكتاب في كوبا في طبعته الثامنة والعشرين، كان حضورا استثنائيا ومميزا في كل شيء.

وكشف فوغالي في تصريح لــ “الجزائر” أن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وأمام أنظار رئيس جمهورية كوبا ميغيل دياز كانيل وعدد من المسؤولين السامين فيها، أهدى كل الكتب التي شاركت بهم الجزائر في المعرض الدولي للكتاب، إلى المكتبة الوطنية الكوبية، كعربون محبة من الامة الجزائرية حكومة وشعبا، للدولة الصديقة التي نشترك معها في القيام بأهم ثورتين في العالم، وهو الأمر الذي أسعدهم كثيرا، -يضيف-.

المتحدث أكد أن البرنامج الذي تم تسطيره تحقق 100 بالمئة، حيث تم التركيز بين وزيري ثقافة البلدين في الاتفاقيات الموقعة، على التراث.

في سياق ذي صلة، وبخصوص الموسيقى الجزائرية، أبدع الفنان المايسترو أمين قويدر على ركح المسرح في قلب هافانا، حين قاد الاوركسترا السيمفونية الكوبية، واستطاع في ثلاثة أيام أن يجمع حوالي 80 عازفا، ويقدم رحلة موسيقية غاية في الجمال، بدأها من خلال الأغاني والموسيقى الوطنية والتراثية التي ابكى من خلالها الجزائريون الذين حضروا الحفل، إلى عزف أروع معزوفات عمالقة الموسيقى العالمية، ماجعل جميع الحضور يقف لااراديا مصفقا ولمدة 10 دقائق، اعجابا واحتراما لقائد الاوركسترا الوطنية أمين قويدر.

ولم يخف فوغالي تلك الاجواء الحماسية التي صنعها الفنان عبد الله المناعي، والذي قدم أغانيه الشعبية الفولكلورية ابانت على تنوع وثراء.

في معرض حديثه، أيضا لفت ذات المسؤول، إلى الاقبال الكبير للجمهور الكوبي ومن مختلف الأعمار والأجناس، على الحكواتية التي قدمت دروسا تربوية رفيعة، وكذا الخطاط ابن مدينة الاغواط العيدي الذي نقل الحرف العربي للدولة اللاتينية التي تعتمد اللغة الاسبانية وقدمه للكوبيين، فضلا عن تميز سيدة الحناء، بالإضافة إلى تنظيم معرض للصورة الفوتوغرافية تنقل مختلف معالم، ومناظر، وتاريخ الجزائرالزاخر.

وأشاد فوغالي في سياق آخر، بترجمة 21 كتاب لأهم الأسماء الأدبية الجزائرية ومن مختلف المراحل أبرزهم رواية أول روائي في التاريخ لوكيوس ابوليوس الموسومة “الحمار الذهبي”، فضلا عن رواية عز الدين ميهوبي “قسم أتوتشا”، التي قدمها في إحدى أيام المعرض، ، مؤكدا في ختام كلامه على الدور الكبير للثقافة في تقديم الوجه الحضاري للبلد.

يشار إنه تم عرض العديد من الأفلام السينمائية التي حققت جوائز مهمة مؤخرا، وتم برمجة عدة محاضرات ثرية، اقامتها أسماء أدبية ثقيلة ووازنة في الساحة الأدبية على غرار ميساء باي التي تحدثت عن الكتابة النسوية، والكاتب الكبير المختص بالثقافة اللاتينية عبد الله حمادي الذي الذي حاضر عن البعد الثقافي للجزائر، الكاتب والمترجم محمد ساري الذي قدم محاضرة حول الترجمة في الجزائر واتجاهاتها، وكذا  المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “لوندا” سامي بن شيخ الذي استعرض التجربة الجزائرية في مجال حقوق المؤلف والحقوق المجاورة ، و جمال فوغالي الذي تحدث

عن تجربة الجزائر في مجال النشر، وأهمية المكتبات الوطنية، بما فيها  المكتبة الوطنية الجزائرية كواجهة ثقافية هامة، بالإضافة إلى مضامين برامج النشر المختلفة، والتي أسست لها الدولة صندوق دعم الإبداع.

يذكر المعرض الدولي للكتاب في هافانا بدولة كوبا الذي تأسس رسميا سنة 1982، ولم يستضف قبلا ولا دولة عربية، أو مغاربية وكانت أنغولا البلد الإفريقي الوحيد التي تم استضافته كضيف شرف عام  2013، والجزائر أول دولة يتم استضافتها كضيف شرف التظاهرة، التي تخصص كل عام لأحد الأسماء الأدبية الكوبية، بالموازاة مع ضيف الشرف.

ذات المعرض الذي تعود محاولات تنظيمه إلى الحقبة الجمهورية، وبالتحديد عام 1937، حيث نظم آنذاك، لكنه لم يأخذ صدى كبير في ذلك الوقت ليتم إيقافه، ورغم المحاولات العديدة لإرجاعه في السنوات التي تلت، لم يفلح المبادرون في ذلك، حتى عام 1982، أين عاد بهافانا، وخصص لثلاثة مؤلفين، وكان له تمثيل صغير للناشرين في أمريكا اللاتينية. ومنذ ذلك الحين، تم تنظيمه كل عامين، باستثناء عام 1988، الذي لم يكن كذلك.

كان المعرض ينظم كل سنتين وكان مخصصًا لموضوع محدد، وفي عام 1998، تم تخصيصه لأول مرة لدولة ما، ومن عام 2000، بدأ ينظم كل عام، ويكتسي الطابع الحالي، باحتفائه بالدول إلى جانب احتفائه بواحد أو أكثر من الكتاب الكوبيين، وفي هذه السنة تم الاحتفاء بالكاتب والصحفي الكوبي إدواردو هراس ليون، وفي عام 2002، سافر المعرض في جميع أنحاء البلاد بمجرد اكتمال برامجه في العاصمة، وهو الذي أصبح الآن تقليدًا.

صبرينة كركوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super